العمل من المنزل.. هل يشكل مستقبل الوظائف؟
منذ جائحة كورونا، أصبحت خيارات العمل من المنزل، والجمع بين الحضور المكتبي والعمل عن بعد، جزءا من الحياة اليومية في العديد من الشركات، والتي ترى في هذا النوع مزايا واضحة قد تجعله يشكل مستقبل الوظائف، لكنه بالطبلع لا يخلو من العيوب.
وبحسب استطلاع أجراه معهد مانهايم للبحوث الاقتصادية "زد إي دابليو"، شمل قرابة 1200 شركة من قطاعي التصنيع والمعلومات، وأجري في يونيو الماضي، تنظر الشركات بإيجابية إلى العمل من المنزل في ضوء رضا الموظفين عن مسار العمل بهذا الشكل.
وترى أكثر من ثلثي الشركات التي شملها الاستطلاع أن نماذج العمل الهجينة "الجمع بين العمل من المنزل ومقر الشركة" تعد ميزة في هذا الصدد، كما ترى أكثر من نصف الشركات مزايا تتعلق باجتذاب الكفاءات الماهرة، بينما ترى واحدة فقط من بين كل 10 شركات عيوبا. وتختلف الآراء حول الاحتفاظ بالموظفين، فبينما ترى ما يقرب من نصف الشركات بنسبة 47 بالمئة أن نماذج العمل الهجينة تساعد على الاحتفاظ بالموظفين، ترى نحو ثلث الشركات هنا عيوبا. وأبدت شركات انتقادا شديدا لتأثير نماذج العمل الهجينة على التواصل الداخلي والعمل الجماعي، وترى ثلثا الشركات عيوبا في هذا الصدد، بينما ترى 7 بالمئة فقط مزايا.