رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأمير فيصل بن تركي
الغارديان: «وحشية» رجال الأمن أجّجت الاحتجاجات في لوس أنجلوس
ذكر تقرير لصحيفة «الغارديان»، أن مدينة لوس أنجلوس ترد بشكل عنيف على تصعيد الرئيس دونالد ترامب الدرامي ضد احتجاجات المهاجرين، مشيراً إلى أن ما أجّج الغضب يعود إلى وحشية عملاء الحكومة الفيدرالية في التعامل مع أهدافهم.
وبينما تعهد الرئيس بسحق كل من يُعارض سياساته المتعلقة بمداهمات الهجرة، لكن محاولته استعراض القوة في المدينة الزرقاء والديمقراطية، ربما أيقظت شيئًا آخر.
وبحسب الصحيفة، نشر الرئيس ترامب في تصعيدٍ مُذهلٍ لوعد الإدارة بـ»الترحيل الجماعي»، جنودًا من الحرس الوطني في لوس أنجلوس عقب احتجاجات على مداهمات الهجرة في المدينة.
وفي حين وعدت إدارة الرئيس ترامب بقمع الاحتجاجات، وبينما أوعزت للقادة المحليين الاستعداد لـ30 يومًا على الأقل من تشديد إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة، لكن ربما يكون هذا الاستعراض الجارف للقوة قد جعل لوس أنجلوس تردّ بعنف شديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما أجج الغضب يعود إلى وحشية عملاء الحكومة الفيدرالية في التعامل مع أهدافهم، بما في ذلك مصنع ملابس في حي الملابس في لوس أنجلوس، ومتجر هوم ديبوت في حي ويستليك، ومستودع في جنوب لوس أنجلوس.
وبينما كان ضباط الهجرة الملثمون يسحبون العمال من وظائفهم، هاجم عملاء آخرون يرتدون ملابس مكافحة الشغب المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى إلى تصعيد عدد قليل من المظاهرات المعزولة إلى اشتباك هز المدينة، ودفع عدة مئات للانضمام إلى الاحتجاج.
وفي حين نُفذت الاعتقالات دون أوامر قضائية، وفقًا للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، يقول المدافعون عن حقوق المهاجرين إن أكثر من 200 شخص قد اعتُقلوا.
ومن جانبهم، أفاد محامون بأن هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك تحتجز عائلات في أقبية مراكز الهجرة الفيدرالية، وتفصل الأطفال والأمهات عن آبائهم؛ وكما رفض عملاء الحكومة الفيدرالية التواصل مع المحامين وأفراد العائلات، وفقًا لمركز قانون المدافعين عن المهاجرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب ردّ على الاحتجاجات بقوة متصاعدة، متجاوزًا الحاكم لتفعيل الحرس الوطني للولاية لأول مرة منذ أعمال الشغب التي شهدتها لوس أنجلوس العام 1992، عندما بُرئت ساحة ضباط الشرطة من تهمة ضرب رودني كينغ.
وبينما أشار وزير الدفاع بيت هيجسيث، إلى أنه بالإضافة إلى 2000 حارس وُعدوا بها، ستنظر الحكومة في إرسال مشاة البحرية؛ وهو اقتراح وصفه حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بأنه «مختل».
وقال نائب الرئيس، جيه دي فانس، إن الإدارة تستهدف هذه المدينة الديمقراطية كجزء من درس سياسي، وواصفًا المتظاهرين بـ»المتمردين».
وأكدت الصحيفة أن استعراض القوة يُعدّ جزءًا من إستراتيجية مدروسة لإدارة ترامب «لإغراق المنطقة».
قال توم هومان، مسؤول الحدود في البيت الأبيض، مؤخرًا بأن الإدارة ستستهدف «مدن الملاذ الآمن» التي ترفض التعاون مع مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة.
وذكرت الصحيفة أن الدعوات للتظاهر تزداد في المدينة من قبل حقوقيين وحتى ممثلين مدفوعة بأن المجتمعات المحلية لا ترغب في رؤية أصدقائها وجيرانها مكبلين.
وقالت الممثلة الأمريكية ماكسين ووترز، التي مُنعت أيضًا من دخول مكتب الهجرة الفيدرالي وسط مدينة لوس أنجلوس، إن الحشود يجب أن «تنمو وتنمو وتنمو» حتى يتراجع ترامب عن مساره بشأن نشر الجنود.