تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
الغارديان: ترامب عجز عن كبح جماح نتنياهو.. وما حدث «قلة احترام»
قالت صحيفة «الغارديان»، إن الضربات الإسرائيلية على إيران تُظهر «عجز» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويقول النقاد إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من المنطقة أدى إلى زيادة احتمالية نشوب صراع، وإن ما حدث دليل على مدى «قلة احترام» ترامب. وبحسب الصحيفة، «مع ضرب الطائرات الإسرائيلية أهدافاً في إيران صباح أمس الجمعة، سارعت الولايات المتحدة إلى النأي بنفسها عن قرار نتنياهو باستهداف طهران في تصعيد يُنذر بحرب شاملة في الشرق الأوسط. وفي حين أشارت الضربات الأحادية الجانب إلى انهيار جهود ترامب لكبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإنها من شبه المؤكد أحبطت جهود الرئيس الأمريكي للتفاوض على اتفاق مع إيران يمنعها من السعي لامتلاك سلاح نووي. علاوة على أنها ستؤدي، على الأرجح، إلى رد إيراني قد يتطور إلى حرب أوسع بين إيران وإسرائيل، وهو صراع جديد سعى ترامب علنًا إلى تجنبه.
وتابعت الصحيفة، أنه «مع هدوء أجواء الضربات في طهران، اقتصرت تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين على وصف الضربة الإسرائيلية بأنها عمل أحادي الجانب، وتحذير طهران من الرد على السفارات والقواعد الأمريكية في المنطقة».
ورغم أن أمريكا نأت بنفسها عن الضربات، ذهب محللون إلى أنه «من الواضح أن هناك بعض الالتباس في موقف الولايات المتحدة حاليًا؛ وبعض الاختلافات بين موقف الولايات المتحدة، وموقف إسرائيل». ومما زاد من الالتباس، تصريح مذيع إسرائيلي مقرب من حكومة نتنياهو، بأن الضربات كانت منسقة بالكامل مع واشنطن.
وأردفت الصحيفة، أنه «كان منتظرًا أن يُسافر مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى مسقط لإجراء جولة سادسة من المحادثات مع إيران يوم الأحد، فيما اعتُبر فرصة أخيرة للدبلوماسية، ووقعت الضربات بعد ساعات فقط من حث ترامب علنًا حكومة نتنياهو على عدم مهاجمة إيران، حيث قال الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن الهجوم الإسرائيلي سيُفسد المفاوضات».
لكن، في الوقت نقسه ، ذهب محللون إلى تكهنات الرئيس ترامب كانت تُشير عمدًا إلى أن هجوما وشيكا سيقع على إيران؛ وقد يُقرأ بين السطور أن الضربة قد تُجبر إيران أيضًا على إبرام اتفاق يحد من جهودها في السعي لامتلاك سلاح نووي. وقال السيناتور الأمريكي كريس مورفي، إن الهجوم الإسرائيلي «كان يهدف بوضوح إلى إفشال مفاوضات إدارة ترامب مع إيران، وهو دليلٌ إضافي على مدى قلة احترام القوى العالمية، بما في ذلك حلفاؤنا، للرئيس ترامب».
وأضاف مورفي: «هذه كارثةٌ من صنع ترامب ونتنياهو، والآن تُخاطر المنطقة بالانزلاق نحو صراعٍ جديدٍ مميت».
وأوضح أن «إيران ما كانت لتكون قريبةً إلى هذا الحد من امتلاك سلاحٍ نووي لو لم يُجبر ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو أمريكا على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الذي جمع أوروبا وروسيا والصين خلف الولايات المتحدة لاحتواء طموحات إيران النووية بنجاح».