جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
الغضب إزاء التعديلات القضائية يتصاعد في إسرائيل
تصاعد التوتر مع تحول مراسم لإحياء ذكرى القتلى من الجنود الإسرائيليين والأشخاص الذين قتلوا في هجمات إلى احتجاجات الثلاثاء، وذلك على خلاف المعهود على مدار عقود بإبداء الوحدة فيما يعرف باسم يوم الذكرى.
وعلى الرغم من دعوات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة المعارضة لتنحية الخلافات حول خطط الحكومة اليمينية المتطرفة لتجريد المحكمة العليا في إسرائيل من الكثير من صلاحياتها جانبا، كان الخلاف واضحا أثناء قيام أسر القتلى بوضع أكاليل الزهور وإضاءة الشموع على القبور في أنحاء البلاد.
وشارك عساف حلميش، والد أحد الجنود القتلى، في احتجاجات على التعديلات القضائية التي اقترحتها الحكومة. كما عارض السياسيين، وكثير منهم ينتمي لتيار اليمين المتطرف، الذين لم يخدموا في الجيش ويلقون خطبا في المراسم التذكارية.
وكان ابنه زوهار ضابط مدفعية وصانع أفلام. وعندما تعرضت فصيلته لإطلاق نار في لبنان في عام 1993، ترك الشاب الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 21 عاما كاميرته تعمل، تاركا لوالده سجلا لآخر لحظات حياته.
وقال عساف حلميش لرويترز “أنا ضد الوصول إلى وضع لا توجد فيه وسائل كبح أو رقابة على السلطة... هذا خطير جدا. إنه ليس بلدي ولا البلد الذي ولدت فيه ولا البلد الذي نشأت فيه ولا البلد الذي قاتلت من أجله ولا الذي مات ابني من أجله».
وعصفت بإسرائيل احتجاجات استمرت لأسابيع في أنحاء البلاد، وكان سببها الأساسي خطة حكومة نتنياهو المؤلفة من أحزاب قومية ودينية لإدخال تعديلات على قوانين السلطة القضائية.
وفي بئر السبع، حيث تحدث وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن جفير أمس الاثنين، نشبت مشاجرة لوقت قصير بعد أن تبادل رجل الإهانات مع صحفي إسرائيلي مخضرم يُعتقد أنه يميل إلى تيار اليسار. وصاح رجل في بن جفير مع اقتراب الوزير من المنصة قائلا “أظهر بعض الاحترام».
ورد عليه رجل آخر بالقول “اهدأ».
وقال رافي حزان (43 عاما) “من العار أن يرسل اليسار إلى المقابر هنا ممثليه من أجل إثارة المشاكل بينما يوجد بن جفير هنا ليبدي الاحترام لنا».
وفي جبانة أخرى، وقبل وقت قصير من وقوف الإسرائيليين دقيقتين صمتا، شوشت أسر غاضبة على أعضاء زائرين من الائتلاف الحاكم. وهتفت الأسر قائلة “عار!” ورددت النشيد الوطني احتجاجا على سياسات الحكومة.
وتجمع عدة آلاف من أفراد أسر القتلى في الأسابيع الأخيرة للتعبير عن معارضتهم للتعديلات القضائية. وفي استعراض للدعم في يوم الذكرى الإسرائيلي، قاد الاحتجاجات الأسبوعية أفراد أسر فقدت ابنائها في الحروب الإسرائيلية، والذين قالوا إن دورهم جاء للدفاع عن بلادهم.