بوادر فشل تلوح في الأفق

الفخفاخ: بين الحزام السياسي والحزام الناسف...!

الفخفاخ: بين الحزام السياسي والحزام الناسف...!

-- النهضة تُؤكد تمسّكها بحكومة وحدة وطنية وتدعو قيس سعيد للتدخل
-- الناصفي: لا أخاف من انتخابات جديدة وقلب تونس والدستوري الحر هما عائلتي السياسية
-- مشروع تونس وآفاق تونس يقاطعان المشاورات ويدعوان الفخفاخ إلى مراجعة الائتلاف الحكومي


تتواصل مشاورا ت تشكيل الحكومة التونسية الجديدة وسط تعقيدات تطفو على السطح تدريجيا لعل أبرزها رفض بعض المكونات الأساسية للحزام السياسي المنشود للحكومة المرتقبة رفض إقصاء أحزاب أخرى وأساسا حزب قلب تونس القوة السياسية الثانية في البرلمان من حيث عدد المقاعد.

  رفض بات يهدد بان تعرف حكومة الفخفاخ ذات مصير حكومة الجملي وتتجه البلاد الى انتخابات سابقة لأوانها. وهذا السيناريو وارد جدا إذا تمسكت حركة النهضة في رفع الفيتو على استبعاد قلب تونس. فيتو قد يكون ثمن تفاديه من طرف الفخفاخ مكلفا جدا.   وفي سياق هذه العقبات سجل انسحاب كل من مشروع تونس وافاق تونس من المشاورات احتجاجا على منهجيتها.

   وقد أكّد رئيس كتلة الاصلاح الوطني وامين عام مشروع تونس حسونة الناصفي امس الأربعاء، أنّه لا يخاف من حلّ البرلمان وأنّه يقبلُ الدخول في انتخابات جديدة في أية لحظة وبأية دائرة، قائلا “لدي ثقة انّني سأنجح».    وأوضح الناصفي أنّ سبب إلغاء حزبه مشروع تونس قرار المشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة مع رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ وفريقه، هو المنهجية التي يتبناها الفخفاخ في هذه المسألة، معتبرا إياها “خاطئة من جميع النواحي” مشيرا الى أنّ هذا موقف الحزب والكتلة منه.   وأضاف “اعتماد الفخفاخ أساس إقصاء أحزاب سياسية وكتل برلمانية من المشاركة هو أساس خاطئ سياسيا ودستوريا واخلاقيا” متابعا “الأحزاب حرّة في التموقع بالمعارضة أو في الحكومة، والمعارضة في المجلس تكون معارضة للبرنامج السياسي حسب نظام البرلمان».

   واعتبر أنّه من المفروض أن يُقدّم الفخفاخ برنامجه ويترك الخيار للأحزاب لتُقرر تموقعها قائلا “طريقة تعامل الفخفاخ مع الكتل والاحزاب لا تليق برئيس حكومة يبحث عن حزام سياسي مريح …وكأنّه بذلك يشكّل حزاما ناسفا” مشيرا الى أنّ الفخفاخ سيفشل ان اتبع النفس الثوري مثلما فعل الجملي من قبله، مضيفا “هناك خلل منهجي واضح والفخفاخ يتبع نفس تمشي المنصف المرزوقي ويحاول استقطاب الزخم الانتخابي الذي صوت لسعيّد».

   ولفت الناصفي الى أنّ كتلة الاصلاح تدافع عن عائلتها السياسية التي تعتبر حزب قلب تونس والحزب الدستوري الحر من مكوّناتها، قائلا “قلب تونس اقرب لي من الناس الكل قلب تونس والدستوري الحر هما عائلتي السياسية” مضيفا “الفخفاخ عمل على تقسيم 90 نائبا الى جزئين…الأوّل في الحكم والثاني في المعارضة».
   وتابع أنّ حزبه والكتلة ككل لم يقرّران بعد التصويت للفخفاخ من عدمه، مشيرا الى أنّ هذا القرار الآن يُعدّ سابقا لأوانه ومؤكدا أنّه سيكون هناك تمش واحد لـ 99% من الكتلة.

مقاطعة
   وكانت حركة مشروع تونس قد دعت رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ إلى مراجعة “رؤية ومنهجيّة بناء الائتلاف الحكومي حول برنامج إصلاحي واسع دون تمييز أو إقصاء».
   وكشفت الحركة في بلاغ صادر عنها “انها كانت قد وافقت على الحضور في جلسة مناقشة الوثيقة المرجعيّة للبرنامج الحكومي الثلاثاء دون أي التزام بالمشاركة في الحكومة القادمة وانها اعتذرت عن حضور هذا الاجتماع بعد الاطلاع على المنهجيّة المتبعة في تنظيم جلسات النقاش والتي قالت انها تثير الاستغراب.     وأكّدت الحركة على ضرورة وضع أرضية حكم وإصلاحات واضحة تجتمع حولها أوسع القوى الوطنيّة الملتزمة بالعمل من اجل تحقيقها دون إقصاء أو تمييز مبدية استعدادها للمساهمة إيجابيا في نقاش الأولويات الوطنيّة التي يجب أن تعمل عليها الحكومة المقبلة.    من جانبه عبّر حزب آفاق تونس عن استغرابه من التمشي الذي أعلن عنه رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ مؤكدا انه اعتذر عن المشاركة في هذه الجلسة داعيا الفخفاخ إلى مراجعة المنهجية المعتمدة وتشريك كل القوى الوطنية دون إقصاء أو تمييز في مناقشة مضمون هذه الوثيقة.

   وأعرب الحزب في بيان صادر عنه عن تفاجئه من اعتماد منهجية وصفها بالـ “غريبة” ولا تعبر عن الوضوح ولا تعزز الثقة في إطار نقاش الوثيقة المرجعية للبرنامج الحكومي والذي ذكر الحزب بانه اعتمد تقسيم الأحزاب الى اجتماعين منفصلين.   حركة النهضة جددت الدعوة للتعجيل بتشكيل حكومة “وخدة وطنية” مبرزة في بلاغ صادر عنها ان لجنة التفاوض التابعة لها اجتمعت للتداول في مستجدات مشاورات تشكيل الحكومة، وانه تم خلال الاجتماع النظر في اجتماع الغنوشي بالفخفاخ ومتابعة مجريات لقاء الخفاخ وفريقه بممثلين عن الاحزاب والذي خصص للتداول في وثيقة البرنامج الحكومي.
   ولم تعلن صفحة رئيس الحكومة المكلف، التي كانت قد أكدت على انها ستحترم الشفافية ومبدأ حق المواطن في النفاذ للمعلومة، عن اجراء الفخفاخ لقاء مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

   ودعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أمس الأربعاء، الرئيس قيس سعيّد للتدخل لإقناع رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة وفق ما يقتضي نص التكليف.
   وقال الهاروني “اوجه الدعوة لرئيس الجمهورية للتدخل حتى يُشكل الفخفاخ حكومته وينجح في ذلك مُجددا التذكير بدعوة النهضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية».
   وشدد على ان النهضة تسعى لإنجاح الحكومة على أساس البرنامج وحزام برلماني واسع وعلى ان تكون مدعومة من قبل رئيس الجمهوية، لافتا الى ان النهضة تطمح لتوسيع دائرة المشاورات مع الاحزاب والكتل البرلمانية باستثناء من يرفض المشاركة في هذا المسار، ملاحظا ان دعوة النهضة تأتي خلافا لقرار الفخفاخ الذي قال انه يريد توسيع دائرة المعارضة.
   وقال “أريد أن أنبه أنه لا يمكنه أن تكون هناك حكومة الا بموافقة النهضة «.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot