أخيراً وبعد طول انتظار

الفصل بين وزارة التربية ومؤسسة الإمارات للتعليم

الفصل بين وزارة التربية ومؤسسة الإمارات للتعليم

• البدء في اختيار فرق العمل ونقل مكاتبهم لممارسة مهامهم الأحد المقبل ولنهاية العام الدراسي
• على الوزارة صياغة السياسات والتشريعات وعلى المؤسسة تعزيز كفاءة قطاع التعليم


في خطوة انتظرها موظفو ومسؤولو وزارة التربية والتعليم طويلاً ، للفصل بين وزارة التربية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وجهت الأخيرة مؤخراً رسائل بريدية لعدد كبير من موظفي ومسؤولي التربية، تبشرهم فيها باختيارهم للانضمام ضمن فريق مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ، في إطار الإجراءات التي ستتخذها المؤسسة لنقل " بعض" موظفي الوزارة إلى المؤسسة، وإتباع خطة مدروسة لنقلهم الى مكاتبهم الجديدة التابعة للمؤسسة، والتي استقر الرأي على ان تكون مقار مكاتبهم في الطوابق الاربعة من مبنى ديوان الوزارة بدبي، ودعت المؤسسة من تم اختيارهم  للعمل بروح الفريق الواحد، والحرص على تقديم كل الجهود المطلوبة ، لرفع جودة مستوى التعليم في المدارس الحكومية ، وصقل شخصية ومهارات أبنائنا الطلاب ومعارفهم وتجربتهم التعليمية .
كما ثمنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي جهود كل من تم اختياره للنقل من الوزارة للمؤسسة، مؤملة فيهم مواصلة نفس العطاء والتميز في اداء مهامهم بالمؤسسة ، وطالبتهم بالبدء في تنفيذ عملية النقل بدءاً من يومي الاثنين والثلاثاء 11 و12 يناير أمس وأمس الاول، على ان يستهدف هذا النقل فقط الموظفين والمسؤولين الذين تتواجد مكاتبهم بديوان الوزارة بدبي ، فيما الموظفين والمسؤولين الذين تتواجد مكاتبهم بمركز تدريب المعلمين بعجمان ، فإنه سيبقى الوضع على ما هو عليه .

وجاءت توجيهات مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ، لمن تم اختيارهم للانضمام للمؤسسة ، بجمع كافة اغراضهم من مكاتبهم الحالية في صناديق كرتونية يسجل عليها الاسم ورقم الهاتف ، ووضعه على سطح مكاتبهم ليتسنى للعمال إتمام عملية النقل بصورة سهلة وميسرة ، على ان يواصلوا مهام اعمالهم بدءاً من اليوم الاربعاء 13 يناير وحتى 16 منه " عن بعد " لحين الانتهاء من اعداد مكاتبهم الجديدة ، على أن يعودوا للعمل على مكاتبهم الجديدة الاحد 17 يناير ، لافتة الى انهم سيواصلون القيام بمهامهم الحالية في مكاتبهم الجديدة ، وحتى  نهاية العام الأكاديمي الجاري كلٍّ حسب مهامه الحالية ، وتحت إشراف مدرائهم المباشرين الحاليين  ، واكدت عليهم أنه سيصلهم خلال الفترة المقبلة إشعارات ، من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ، حول عملية إنتقالهم للمؤسسة من خلال  نظام بياناتي.

وأكدت المؤسسة في مخاطباتها لمن تم اختيارهم للعمل معها ، أنها تضع على قائمة أولوياتها مصلحة الطلبة والفريق المباشر المكلف بمهام  العملية التعليمية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف اتجهت المؤسسة طوال الفترة الماضية لجمع أفضل الممارسات العالمية، والتي ستسهم في تحقيق الفصل التام ما بين العمل الإشرافي التنظيمي والعمليات التشغيلية ، مشيرة الى انه ومستقبلاً ستكون مهام  وزارة التربية والتعليم التنظيم وصياغة السياسات والتشريعات ، إلى جانب إصدار التراخيص المؤسسية المهنية ، وضمان الجودة والرقابة على المدارس.

فيما ستستقل مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بمهام وصلاحيات ، منها تعزيز كفاءة قطاع التعليم الحكومي الاتحادي، وتوفير التعليم المدرسي، في إطار السياسة العامة للدولة، وتطوير الإستراتيجيات، وخطط عمليات التعلم والتعليم، وبرامج الرعاية الطلابية، إضافة إلى تشغيل وإدارة وإنشاء المدارس ورياض الأطفال؛ وستتعزز مكانة المؤسسة من خلال إنجازات الوزارة، وتتكامل معها من أجل توفير تجربة تعليم وتعلم تتميز بالتفرد لطلبة مدارسنا الحكومية.