تحت شعار توصيل الروابط المستعصية  يدعو جناح لاتفيا في منطقة الفرص باكسبو 2020 الجمهور إلى التعمق في ماضيها وسلسلى الاتحديات التي واجهتها، وليرى الزائر كيف أن التجارب جزء طبيعي من حياتها، وكيف أن الاكتشاف يقّربك من تحفيق الأحلام، كما أهتم الجناح في تصميمه الداخلي بتعزيز التجربة بحاستي السمع والبصر، معزز بحضور الطبيعة بالإضافة لمعرض صور صممته ألمع عقول لاتفيا من أفكار جديدة وفرص للتعاون المشترك مع الدول المشاركة في المعرض الدولي أكسبو، والمدهش في التصميم أنه مستوحى من الأعشاب البحرية المبتكر، التي تستخدم كالمحصول التقليدي لبحر البلطيق، وقد صنع من هذه الأعشاب مجموعة من الألواح المنحوتة بطريقة رائعة، حيث أن هذه اللأواح شكلت كتل متواصلة  وجسدت الجدران المتراصة والمزخرفة.

شكل جناح لاتفيا ملحمة برزت التاريخ وموقعها الجغرافي وعرض العادات والتقاليد والإرث الثقافي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أنها بيئة مثالية يتناغم فيها الابتكار التكنولوجي مع التناغم المثالي للطبيعة والستدامة، ومن خلال شاشات مثبتة في الجدران بشكل مبهر يعرض الجناح روعة طبيعتها الخلابة بمشهدها البحري المتميز وغاباتها الشاسعة، وتقاليدها القديمة التي تمتزج بكل انسجام مع روح مدنها المعاصرة، وهذا واضحاً من خلال الجدران التى تتحول بالتكنولوجيا إلى شاشات عرض من مواد خشبية ممزوجة بالتقنيات الحديثة يحكى عليها قصص إمكانات الدولة ورؤيتها للمستقبلية، مع ابراز الإنسان قديما وتحوله إلى العصر الحديث، مع التركيز على التقدم المذهل في مجال التكنولوجيا المتقدمة، ويلاحظ حركات تناغمية لأشهر اثنين من راقصي الباليه في لاتفيا يتناقلون في تناغم وسلاسة من لوحة رقمية إلى أخرى، لعرض أبرز المعلومات والحكايات التاريخية والفلكلورية.

يتباها جناح لاتفيا بأنها مدت الإمارات بأجود انواع الخشب البتولا الرقائقي الموجود في برج خليفة أطول برج بالعالم، وصولاً إلى صناعة الزجاج المضاد للانعكاس الذي يحمي أثمن الأعمال الفنية في متحف اللوفر في باريس، وأن لديها أكبر نسبة تمكين للمرأة اللاتي يشتغلن في مجال الأبحاث، وتتميز أيضا في قطاع  صناعة الطائرات بدون طيار، وبرامج الواقع الافتراضي والميكرفونات، والتقنيات الحديثة، ورحلات الفضاء، ولهذه الأسباب تمكنت من أن تنال المرتبة الأولى على الاتحاد الأوروبي، كما أن الجناح اتاح الفرصة أمام الزوار بأن يلمسوا الجدران والاشياء لتجربتها ، والتأمل للمقتنيات التى ترجع إلى ألاف السنين، فهى غنية بقصص الشعوب والأساطير والأشجار والنباتات، وكيف تمت النقلة النوعية في مجال الصناعة المستدامة، حيث تشييد الآلات وصنع المنتجات عالية الجودة.

ويمر الزائر عبر الغرف الأربعة ليصل إلى استكشاف معاني رمزية وهي عبارة عن مرايا وضعت بشكل نصف قطري حول محيط الغرفة ويرى الزائر نفسه فيها بشكل كامل عند الوقوف في منتصفها، مع بعض المؤثرات الصوتية حول محيط الغرفة، فضلاً عن إمكانية زوار إكسبو لالتقاط صورة لأنفسهم عن طريق كاميرا بزاوية واسعة، ثم استلامها عبر الهواتف الجوالة، وهذا يعد من التقنيات الحديثة والتى ابهرت الزوار ونالت استحسانهم، بالإضافة إلى اللباس التقليدي للنساء والرجال والمشغولات اليدوية والحرف التى تعود إلى الصناعة المحلية والتراث الثقافي المتناقل بين الأجيال.