أمام تحدّ سياسي كبير:

الفيروس الصيني: شي جين بينغ في خطر...!

الفيروس الصيني: شي جين بينغ في خطر...!

-- يسعى شي إلى بناء إمبراطورية، ولكنه يجد نفسه يحارب حرائقه الداخلية
-- إدانة علنية لانعدام الشــفافية، ومخاطــر هذا الســلوك على الصحــة العامة
-- الحزب الشيوعي يحافظ على فكرة أن نظامه السياسي هو الأقدر على استمرار الاستقرار والنمو
-- هذا النوع من الصدمة الداخلية يمكن أن يحطم لـدى الـرأي العـام فكرة القـدرة الكليــة للحـزب
-- لم يتحدث الرئيس الصيني، الموجود عادة في كل الجبهات، إلا مرتين منذ بدايـة الأزمـة الصحيـة


   «أين هم قادتنا؟”، كتب غاضبا أحد مستخدمي الإنترنت، في الساعات الأخيرة، على ويبو ، تويتر الصيني. معزولون عن العالم، منذ أيام، يشعر أكثر من 46 مليون نسمة أنه تم التخلي عنهم، ولم يستوعبوا كيف أن حفل “العام الجديد”، وهو البرنامج التلفزيوني الأكثر مشاهدة في البلاد، استمر دون تغيير مساء الجمعة؟
   على خلفية موسيقية حلوة، اكتفى المقدم ببضع كلمات التشجيع للأطباء الذين استنفروا على عين المكان، ثم عاد المغنون بسرعة إلى ركح المسرح: جاكي شان، في زي الماندرين، انطلق في الغناء دون كلمة تعاطف واحدة مع ضحايا الوباء.

   الحالة ليست أفضل مع قمّة هرم الدولة. الرئيس شي جين بينغ، رغم حضوره الطاغي ووجوده عادة على جميع الجبهات، لم يتحدث إلا في مناسبتين حول هذا الموضوع.
جملة مصقولــة، الاثنين، تدعو إلى “وقف” الفيروس، ثم لا شيء حتى مساء السبت: خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشـــيوعي، ودون نشــــر أي صورة لهذا الاجتماع، أقـــرّ “بخطورة الوضع” في مواجهة “وباء متسارع».

أمام كوادر النظام،
 لا كلمة عن الفيروس
   قبل ذلك، نقلت وسائل الإعلام الرسمية خطابًا قصيرًا للرئيس كتهنئة بالعام الصيني الجديد. في الواقع، كان نسخة طبق الاصل للخطوط العريضة لخطاب كان ألقاه الخميس الماضي أمام ألفين من كوادر النظام المجتمعين في قصر الشعب الكبير. دعا فيه الى “التجديد الكبير للأمة”، و”تحقيق الحلم الصيني مع الوفاء للمهمة التأسيسية للحزب”... ولكن لا كلمة عن الفيروس.  رغم ان مداخلة واحدة لشي جين بينغ في ثلاثة أسابيع، كانت تكفي لتعبئة جيش من الأطباء العسكريين، وقد أرسل 450 منهم كتعزيزات يوم السبت إلى ووهان؛ لإغلاق حوالي عشرين مدينة، أي منع أكثر من 46 مليون شخص من مغادرة المنطقة؛ وبناء مستشفى ميداني ضخم أول، ثم مستشفى ثان ريفي على مساحة 25 ألف متر مربع في وقت قياسي لا يتجاوز ستة أيام.    غير كافٍ، يرى عدد كبير من الصينيين، الذين صُدموا بسبب عدم تعاطف الدولة مع الضحايا رغم ان الشبكات الاجتماعية، المراقبة، تروّج أشرطة فيديو مرعبة للمرضى الذين ينهارون وسط الشارع في ووهان، أو الجنود المسلحين ببنادق هجومية لمنع السكان من الفرار من مدينة مغلقة.
   التأثير مدمر... وبدا خطاب متحرر أيضًا في الظهور على كايكسين وبكين نيوز، وهما من النوافذ الإعلامية المستقلة نسبيًا، أجرتا تحقيقات حول هذا الوباء، وشكّكتا في الإحصاءات الرسمية، ورجّتا خطاب الدعاية الحكومية. ويتحدث قاو يو، وهو صحفي في كايكسين، علنا عن افتقار الحكومة للشفافية، والمخاطر التي يشكلها هذا السلوك على الصحة العامة.

قائمة الأزمات في ازدياد
بالنسبة إلى شي جين بينغ، فإن التحدي السياسي كبير... ليست أول أزمة صحية في الصين تهدد استقرار البلاد. فبعد وباء السارس عام 2003، كانت هناك فضيحة الحليب الملوث بالميلامين عام 2008، واللقاحات المزيفة، وفيروس 5N1، والتلوث، وانفجار السرطان، ومؤخراً أزمة حمى الخنازير. وفي كل مرة، رد النظام بوحشية وخنق الانتقاد.
   «إن الحزب الشيوعي، يحافظ على فكرة أن نظامه السياسي في جوهره، هو الوحيد المتفوق، ويجب أن يدوم، لأنه الوحيد القادر على ضمان استمرارية الاستقرار والنمو”، يقول آدم ني، مستشار الحكومة الأسترالية السابق، ورئيس تحرير الرسالة الإخبارية شينا نيكان.  لكن حذار، هذا النوع من الصدمة الداخلية يمكن أن يحطم لدى الرأي العام فكرة القدرة الكلية للحزب.»

   وقد أدت سطوة رئيس الدولة إلى تقاعس العديد من المسؤولين والوزراء وحكام المقاطعات خوفا من اتخاذ مبادرة من شأنها أن تزعج سيد النظام. ان “تركيز السلطة في يد رجل واحد، خلق نظاما غير شفّاف ومعتّم وأكثر سرية”، يعتبر جود بلانشيت الباحث في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن.
   إن عام الفأر الذي بدأ في الصين، يعد بأن يكون “صعبًا للغاية بالنسبة له”، كما يشرح المختص في الشؤون الصينية. “يسعى شي إلى بناء إمبراطورية، لكنه يجد نفسه يحارب حرائق داخل بلده”: الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، انتصار الانفصاليين في تايوان، الحرب التجارية ضد الولايات المتحدة، والآن، الوباء.

   لقد تم توجيه الغضب الكامن حتى الآن ضد عمدة ووهان، تشو شيان وانغ، الذي يدعوه الكثيرون اليوم إلى الاستقالة لأنه قلّل في البداية من خطورة الوباء وحدّته. ففي يناير، جمعت مأدبة كبيرة بمناسبة رأس السنة الجديدة 40 ألف شخص في قاعة مدينة ووهان بينما بدأت العدوى حينها تجني أول ضحاياها... ولكن بمجرد القضاء على هذا الصمام، يمكن ان يتّجه غضب الصينيين هذه المرة ضد رئيسهم.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/