‏‏دعوا إلى تعزيز الاستثمارات في القارة الأفريقية

القمة العالمية للحكومات .. خبراء ومختصون : الذكاء الاصطناعي يشكل المشهد ‏الاقتصادي العالمي

القمة العالمية للحكومات .. خبراء ومختصون : الذكاء الاصطناعي يشكل المشهد ‏الاقتصادي العالمي

-- جورج والكر: تطبيقات الذكاء ‏الاصطناعي تســـــهم في تعزيـــز الاســــتثمارات الدولــية

-- بنغ تشاو: العالم سيشهد طفرة ‏كبيرة في الذكاء الاصطناعي لتعادل الذكاء البشري

-- سيدي ولد تاه: أفريقيا تمتلك ‏‏60 % من الأراضي الزراعية غير المستغلة

-- عبدالحميد الخليفة: الدول الأفريقية ‏لديها فرص كبيرة وقدرات جيدة للنمو

-- هايكي هارمجارت: ضرورة حشد الموارد ‏لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا

-- ســمير ســاران: الاســتثمار في أفريقيــا ليس ‏مخاطــرة بل الغيــاب هو المخاطرة

أكد خبراء ومختصون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ‏ستشكل مستقبل المشهد الاقتصادي العالمي، وستساهم في تحسين جودة الحياة ‏وخلق فرص كثيرة للتعاون والعمل بين شعوب ودول العالم، إضافة إلى مساهمتها في ‏تعزيز الاستثمارات من خلال تسهيل التواصل مع مختلف المستثمرين في دول ‏العالم، داعين إلى تعزيز الاستثمارات في القارة الأفريقية.جاء ذلك خلال ثلاث ‏جلسات دارت حول اقتصاد المستقبل، وعقدت ضمن فعاليات القمة العالمية ‏للحكومات 2024.‏

وتطرقت جلسة “الاستثمار وعوائد المستقبل .. في عالم متقلب”، التي شارك فيها ‏جورج والكر الرئيس التنفيذي لمجموعة نويبرغر بيرمان، إلى ربحية الاستثمارات في ‏ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم والمخاطر المترتبة عن ‏ذلك.وأشار إلى تحسن عوائد وأرباح الصناديق الاستثمارية، مؤكداً أن مجموعته تدير ‏استثمارات بقيمة 500 مليار دولار في قطاعات مختلفة تشمل شركات التأمين ‏والعقارات والأسهم وغيرها.

وقال : "إن المجموعة تفضل الاستثمار في الأصول التي ‏لا تتأثر بالتغيرات السياسية.. نحن ننظر إلى العائد الاستثماري والربحية، ونستهدف ‏الدخول في الأصول التي تنخفض فيها نسبة المخاطرة من خلال دراسة سلوكيات ‏الأصول والعملاء والمستثمرين".وتوقع والكر استقرار أسعار الفائدة الأمريكية عند ‏المستويات الحالية مع تباطؤ نسبة التضخم التي تتجه نحو الانخفاض، لافتاً إلى أن ‏المجموعة تركز خلال العامين المقبلين على الاستثمارات طويلة الأجل.وأوضح أن ‏تطبيقات الذكاء الاصطناعي تساهم في تعزيز الاستثمارات من خلال تسهيل ‏التواصل مع مختلف المستثمرين في دول العالم.من جهته أكد بينغ تشاو الرئيس ‏التنفيذي لمجموعة جي 42 في جلسة بعنوان “كيف سيشكل الذكاء الاصطناعي ‏المشهد الاقتصادي العالمي؟”، أن العالم سيكون أكثر قوة بتطبيقات الذكاء ‏الاصطناعي التي ستخلق فرصاً كثيرة للتعاون والعمل بين شعوب ودول العالم، في ‏ظل المزايا التي ستوفرها التطبيقات، ومنها سوق البيانات المفتوحة التي توفر للعالم ‏العديد من البيانات الهائلة.

وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية تحتم على الحكومات ‏حماية تطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى لا تستخدم بشكل خاطئ، لافتا إلى أن ‏السنوات المقبلة ستشهد طفرة كبيرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعادل الذكاء ‏البشري.ولفت بينغ إلى تطور البنية التحتية في دولة الإمارات التي تساعد على ‏استخدام المزيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومنها مجال ‏الجينات البشرية بهدف معرفة أسباب الأمراض وطرق العلاج.

وذكر أن هذا التطور ‏في مجال الجينات البشرية سيمكن العلماء من إيجاد الأدوية للأمراض المستعصية، ‏وبالتالي الحفاظ على صحة الناس.وسلطت جلسة “أين سنشهد أسرع ازدهار ‏اقتصادي في العالم؟” الضوء على الاستثمار في القارة الأفريقية التي تتوفر بها ‏قدرات هائلة من مياه وأراض زراعية، حيث أشار المتحدثون في الجلسة إلى أن نحو ‏‏60 في المئة من الأراضي الزراعية في القارة السمراء غير مستغلة.وشارك في ‏الجلسة كل من معالي الدكتور سيدي ولد تاه المدير العام للمصرف العربي للتنمية ‏الاقتصادية في أفريقيا، وسعادة الدكتورة عبدالحميد الخليفة المدير العام لصندوق ‏أوبك للتنمية الدولية، والدكتور سمير ساران رئيس مؤسسة أوبسرفر للبحوث، ‏والدكتور هايكي هارمجارت المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض ‏المتوسط في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.وقال معالي الدكتور سيدي ولد تاه:" ‏على العالم والمؤسسات التمويلية والاستثمارية، أن تغير من نظرتها إلى القارة ‏الأفريقية على أنها عالية المخاطر".وأضاف “أن أفريقيا تمتلك فرصاً كبيرة حيث ‏تمتلك 60 في المئة من الأراضي الزراعية غير المستغلة التي يمكن أن تحقق ‏الاكتفاء الذاتي للقارة بل للعالم ككل، فضلاً عن ذلك تسهم أفريقيا بنسبة بسيطة في ‏التغيرات المناخية، حيث تتسبب القارة بنحو 3.4 في المئة من الانبعاثات الكربونية ‏فقط”.

ولفت إلى تراجع معدلات الفائدة في القارة مع عودة بعض الدول لسوق ‏الإقراض الدولية، في الوقت ذاته تعتبر دول القارة من أكثر الدول وفاءً باستحقاقات ‏الديون، حيث تصل نسبة التعثر إلى أقل من الواحد في المئة. ودعا ولد تاه إلى ‏حماية البنوك من المخاطر من خلال منحها ضمانات قوية من قبل الدول الغنية ‏لتمويل التنمية في أفريقيا.من جهته قال سعادة الدكتور عبدالحميد الخليفة: “ إن ‏الدول الأفريقية وحتى في خضم التوترات السياسية لديها فرص كبيرة وقدرات جيدة ‏للنمو”.وأشار إلى أن تسعير تكلفة رأس المال يختلف بين القطاعين العام والخاص، ‏لكن القطاع المستدام هو القطاع الخاص، لأن تكلفة الإقراض للقطاع العام في ‏الدول النامية تعتبر أعلى قياسا بالخاص، لافتاً إلى أن عدم إيجاد الحل لمشكلة ‏التسعير والفوائد سيدفع القطاع الخاص إلى التراجع عن القيام بالأعمال في الدول ‏الافريقية.

ولفت إلى أن 50 في المئة من مشاريع صندوق أوبك للتنمية الدولية مقرها ‏أفريقيا، حيث نمو الكثير من العمليات هناك مثل مشاريع التحول الطاقوي التي ‏تمتلك فرصا كبيرة للنمو.من ناحيتها أشارت الدكتورة هايكي هارمجارت، إلى الفرص ‏التي توفرها أفريقيا في قطاعات الغذاء والطاقة والمياه خاصةً في مجال الطاقات ‏المتجددة التي تجد لها في أوروبا سوقاً كبيرة، داعيةً إلى حشد الموارد لتمويل مشاريع ‏إزالة الكربون من أفريقيا ومشاريع البنية التحتية لنقل الطاقة النظيفة.

وأشارت إلى ‏نجاحها في حشد نحو 500 مليون دولار لتمويل مشروع مشابه في جمهورية مصر ‏العربية حول الطاقة الشمسية، داعية البنوك إلى تحفيز المستثمرين لتمويل هذه ‏المشاريع الهامة.من جانبه رأى الدكتور سمير ساران أن الاستثمار في أفريقيا ليس ‏مخاطرة بل الغياب هو المخاطرة في ظل الإمكانيات الكبيرة للقارة والموارد التي ‏تتوفر عليها في كل القطاعات.وأشار إلى أن الاستثمار في أفريقيا خاصة في ‏القطاعات المستدامة طريق للنمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة للجميع.‏
‏ ‏

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot