بفضل مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة

القهوة.. تقلل من خطر الوفاة وتحسن الصحة العامة

 القهوة..  تقلل من خطر الوفاة وتحسن الصحة العامة

 صباح جديد مع  القهوة، هل يفيد ذلك صحتي أم لا؟
ربما تسأل هذا السؤال، مع نفسك. وأنت تحتسي واحداً من أكثر المشروبات شعبية حول العالم.
من الجدير التذكير بأن القهوة لا تقتصر أهميتها على كونها مصدراً للطاقة والنشاط، بل أشارت دراسات طبية حديثة إلى أن تناولها قد يرتبط بانخفاض خطر الوفاة وتحسين الصحة العامة. فقد ذكرت دراسة نُشرت في The Journal of Nutrition نقلتها منصة Verywell Health أن الأشخاص الذين يشربون من كوب إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً تنخفض لديهم أخطار الوفاة بنسبة تتراوح بين 16 و17 في المئة مقارنة بمن لا يشربونها.
ووفق الدراسة، فإن القهوة السوداء، الخالية من الإضافات مثل السكر أو الكريمة، تعطي أفضل النتائج الصحية، حيث تحتوي على مضادات أكسدة طبيعية تساعد في مقاومة الجذور الحرة التي تضر بخلايا الجسم.
كذلك أشارت مجلة Eating Well إلى أن تناول ما بين كوبين إلى أربعة أكواب يومياً يحقق الفائدة الأكبر، في حين أن شرب أكثر من خمسة أكواب لا يقدم فوائد إضافية، وقد يسبب بعض الأضرار مثل اضطرابات النوم وزيادة معدل ضربات القلب.

فوائد شراب القهوة على صحتك
إذا ما استعرضنا فوائد شراب القهوة على صحة الإنسان، يمكن أن نتوقف مع العديد من الفوائد، وهذه أربع منها:
• صحة القلب: بينت دراسة من Harvard Health أن شرب القهوة باعتدال يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ويرتبط بانخفاض نسبة الوفيات المرتبطة بالقلب بنحو 19 في المئة.
• الوقاية من السكري من النوع الثاني: أظهرت أبحاث طبية، منها تقارير المجلة الطبية البريطانية BMJ، أن كل فنجان إضافي من القهوة يمكن أن يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 9 في المئة، سواء كانت القهوة عادية أو منزوعة الكافيين.
• حماية الكبد: تلعب القهوة دوراً مهماً في الوقاية من أمراض الكبد، مثل تليف الكبد وسرطان الكبد، إذ تحتوي على مركبات مضادة للالتهاب ومساعدة على تحسين وظائف الكبد.
• الوقاية من أمراض عصبية: أكدت تقارير طبية نشرت في صحف مثل The Sun أن القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون وألزهايمر، إضافة إلى تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب.

كيف تساعد القهوة على تحسين صحتك وحمايتك من الأمراض؟
لفهم هذا الجانب، يجب العلم بأن القهوة تحتوي على مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات والفلافونويد، التي تحارب الإجهاد التأكسدي وتقلل من الالتهابات المزمنة في الجسم. كذلك فإن الكافيين الموجود في القهوة يساعد على تحفيز نشاط الدماغ وزيادة التركيز واليقظة.
لكن يجب الانتباه فالاعتدال هو المفتاح السليم، لهذا لا تفرط في الشراب هي القاعدة.
ينصح الخبراء بشرب القهوة باعتدال، أي بمعدل 2 إلى 4 فناجين يومياً، وتجنب الإضافات الضارة مثل كميات كبيرة من السكر أو الكريمة. فقد أشار موقع  Eating Well إلى أن القهوة "النظيفة" (الخالية من الدهون والسكر) تحقق أفضل الفوائد الصحية من دون آثار جانبية.
أخيراً فإن القهوة ليست مجرد طقس صباحي، بل هي مشروب غني بالفوائد الصحية إذا تم استهلاكه باعتدال. ومع الدراسات التي تربطها بانخفاض خطر الوفاة وتحسين وظائف الجسم، يمكن القول إن كوب القهوة اليومي قد يكون جزءاً من نمط حياة صحي، شريطة تناوله بطريقة متوازنة.