القوة المشتركة «تخذل» تشاد.. وديبي يتجه لأفريقيا الوسطى

القوة المشتركة «تخذل» تشاد.. وديبي يتجه لأفريقيا الوسطى


وأودى هجوم مسلح قاده متطرفون ينتمون لـ”بوكو حرام” بحياة 40 جنديًا تشاديًّا في أواخر شهر أكتوبر- تشرين الأول الماضي، في هذه المنطقة.
وقال ديبي، إن “غياب الجهود المشتركة ضد العدو، هو ما نلاحظه للأسف دائمًا على الأرض، ويبدو أن هذه القوة التي أُنشئت بهدف تجميع الجهود والاستخبارات، هي في حالة ركود».

محاذير انسحاب تشاد
وبيّن المحلل السياسي النيجري، تيام صاولي، أن الهجوم الذي وقع في الـ27 من أكتوبر- تشرين الأول على ثكنة للجيش التشادي عكس بشكل واضح تحول مقاتلي هذه الجماعة الدموية إلى اتباع حرب العصابات، الذي يعود فيه السبب إلى الدعم الذي تلقوه من التنظيمات الدولية مثل تنظيمي القاعدة و”داعش».
وحذر الباحث في تصريح لـ”إرم نيوز”، من عواقب انسحاب تشاد من القوة الإقليمية الذي من شأنه أن يخاطر بإضعاف أمن جميع البلدان المعنية، ويوسع المتطرفون من عملياتهم.
ومن خلال إثارة نجامينا هذا التهديد بالانسحاب، ترغب الحكومة التشادية في تأكيد أهميتها على الساحة الإقليمية من حيث الاستقرار، ومن ثم فإن تشاد تسلط الضوء على خطر تزايد نفوذ الجماعات الإرهابية إذا لم يتم الاعتراف بدورها ودعمه.
وأواخر أكتوبر- تشرين الأول، أعلن الرئيس التشادي إطلاق عملية “حسكنيت” لملاحقة “بوكو حرام”، والتي تعني باللغة العربية “النبتة الشائكة شديدة المقاومة”، التي توجد غالبًا في المناطق الصحراوية.

أفريقيا الوسطى.. الوجهة الجديدة
وحاليًّا تفكر جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد في إنشاء دورية مختلطة، حيث وقّعا على ثلاث اتفاقيات تخص أمن الحدود مع احترام سيادة كل دولة.وقالت وزيرة خارجية أفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون في تصريح للتلفزيون الألماني، الأربعاء، “إذا طلبت جمهورية تشاد الشقيقة الدعم سنقف إلى جانبها بهدف مواجهة التحديات التي قد تواجهها».وتعرضت منطقة بحيرة تشاد لهجمات متكرّرة من جانب مجموعات مسلحة أبرزها تنظيم “داعش” في غرب أفريقيا، وجماعة “بوكوحرام” في شمال شرق نيجيريا عام 2009، وامتدت إلى جهة الغرب من تشاد.
ويُنظر إلى تشاد على أنها الدولة الأكثر نشاطًا في الحرب على المتطرفين بمنطقة الساحل الأفريقي، فقد سبق أن خاض جيشها معارك لملاحقة الإرهابيين، وصلت إلى مالي وتحديدًا عام 2013، حيث أسهم في القضاء على مقاتلي القاعدة في شمال البلاد.