الكافيين قبل القيلولة قد يكون مفتاحا لنوم وطاقة أفضل
مع أن الجمع بين الكافيين والنوم قد يبدو أمرا متناقضا، إلا أن الخبراء وجدوا أن هناك فائدة في القيام بذلك، وهي طريقة أصبحت شائعة لتحسين النوم والاستيقاظ بمزيد من الطاقة.
وفي حلقة بودكاست مع ستيفن بارتليت، قالت خبيرة النوم الدكتورة شيري ماه في ريدوود سيتي، كاليفورنيا، إن شرب مشروب يحتوي على الكافيين قبل الاستلقاء لقيلولة يعد «أداة مفيدة إذا كنت تحاول الحصول على دفعة معتدلة من اليقظة والأداء».
ووفقا لماه، تتطلب هذه الطريقة المسماة napuccino، تنطوي على شرب مشروب يحتوي على الكافيين قبل أخذ قيلولة لمدة 20 إلى 30 دقيقة.
ويبدأ الكافيين في العمل بعد 15 دقيقة من تناوله.
وقالت الدكتورة ماه: «إذا كنت قادرا على النوم في غضون خمس إلى 10 دقائق بينما يبدأ الكافيين في العمل، فعندما تستيقظ بعد 20 إلى 30 دقيقة ... سيكون الكافيين قد بدأ في العمل».
وقد أظهرت الأبحاث أن الطاقة الناتجة عن الكافيين والقيلولة «أكثر فعالية في تحسين اليقظة والأداء لبضع ساعات»، مقارنة بشرب الكافيين فقط أو القيلولة وحدها، بحسب ماه.
ووصفت عالمة النفس السريرية كيلي بارون، الحاصلة على درجة الدكتوراه، ومديرة مختبر طب النوم السلوكي في جامعة يوتا، napuccino بأنها «تقنية رائعة ومختبرة علميا حقا».
وقالت لـ»فوكس نيوز»: «إن تناول بعض الكافيين، بالإضافة إلى قيلولة قصيرة، أفضل من أي منهما بمفرده».
مضيفة أن الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم القياسي في الليلة أمر مثالي، لكن هذا قد يكون صعبا بالنسبة لبعض الناس.
وأكدت أخصائية التغذية المسجلة إيلانا مولشتاين، أن napuccino يمكن أن يكون «استراتيجية رائعة لتعزيز اليقظة»، لكنها أشارت أيضا إلى أنه من المهم مراعاة كيفية تحضير الناس لقهوتهم. قائلة: «شرب القهوة مع الكثير من السكر المضاف أو الكريمة عالية السعرات الحرارية يمكن أن يتعارض مع بعض الفوائد الصحية المحتملة. إن تناول الكثير من السكر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات وانخفاضات في الطاقة، ما قد يعاكس التأثير المنشط للقيلولة والكافيين».
واقترحت مولشتاين شرب القهوة السوداء، أو مع القليل من الحليب العادي أو النباتي، أو المحليات الخالية من السعرات الحرارية مثل ستيفيا، لأنه «بهذه الطريقة، تجني فوائد napuccino دون مشكلة السكر الزائد أو السعرات الحرارية».
ويعد ما يصل إلى 400 مغ من الكافيين يوميا آمنا لمعظم البالغين الأصحاء، وفقا لمؤسسة «مايو كلينك».