محمد بن راشد: المشروع يمثل وجهاً حضارياً لدولتنا.. وعنواناً للرحمة والعطاء
ستولتنبرغ: الناتو عازم على منع تصعيد الحرب
الكرملين: المحادثات مع أوكرانيا مستمرة ولا اتفاق بعد
فيما تتمسك كييف بانسحاب القوات الروسية من كافة الأراضي الأوكرانية، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطة جديدة لتلك المنطقة التي ضمتها بلاه إلى أراضيها عام 2014. وأكد بوتين في خطاب متلفز، الخميس، أن الحكومة ستعكف على تطوير البنى التحتية في شبه الجزيرة، وتدعمها اقتصاديا على كافة الصعد، لافتا في الوقت عينه إلى أن العقوبات الغربية التي فرضت على بلاده أثرت على القرم.
ومع استمرار الجولة الرابعة من المحادثات بين الجانبين الأوكراني والروسي بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي القتال، أكد الكرملين، أمس الخميس، أن بلاده تبذل جهدا جبارا في المحادثات من أجل التوصل لتوافق ينهي بسرعة العملية العسكرية.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن الوفد الروسي يبذل جهودا جبارة ويظهر استعدادا أكبر من الجانب الآخر (الوفد الأوكراني).
إلى ذلك، اعتبر أن الموافقة على الوثيقة الموضوعة على طاولة النقاش والالتزام بجميع عناصرها وتنفيذها يمكن أن توقف ما يحدث بسرعة كبيرة، في إشارة إلى الشروط الروسية المطلوب تنفيذها لوقف العملية العسكرية.
وردا على سؤال حول تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز بأن أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدما كبيرا في خطة السلام المؤقتة، قال بيسكوف هذا ليس صحيحا، هناك عناصر صحيحة ولكن التقرير بشكل عام غير صحيح.
كما أضاف أن الكرملين سيعلن عن تحقيق تقدم عندما تكون هناك حاجة لذلك.
على صعيد متصل، رفض الكرملين قرار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أصدرته أمس الأول الأربعاء من أجل وقف روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور. وقال بيسكوف لن نتمكن من أخذ هذا القرار في الاعتبار، مؤكدا أنه ينبغي للجانبين، موسكو وكييف الاتفاق على إمكان تنفيذه.
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت الروس بتعليق عملياتهم على الأراضي الأوكرانية، معربة عن قلقها العميق حيال استخدام موسكو للقوة.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، اعقبها استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عقوبات قاسية، فاقت الـ 5 آلاف على الروس، وطالت مختلف القطاعات، بغية دفع روسيا إلى التوقف.
إلا أن موسكو أصرت أكثر من مرة على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها وشروطها، وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني وجعل الجارة الغربية دولة محايدة، بعيدة عن الانضمام إلى الناتو، فضلا عن وقف توسع الأخير في الشرق الأوروبي.
وأكد الأمينُ العام لحلف الشمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عزم الحلف على منع تصعيد الحرب في أوكرانيا. واعتبر ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز أن الناتو يتحمل مسؤولية منع التصعيد.
إلى ذلك، أكد أنه يرحب بجهود المستشار الألماني للتوصل إلى حل دبلوماسي بين الجانب الروسي والأوكراني، بما في ذلك الاتصالات المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.كذلك، أشاد بصمود القوات الأوكرانية، مشددا على عزم دول الناتو مواصلة دعم كييف عسكريا.كما أعلن أن وزراء دفاع الحلف بحثوا تعزيز القوات الأوكرانية.
من جهته، كرر المستشار الألماني التأكيد على أن الناتو لا ينوي التدخل عسكريا في أوكرانيا.وكان أمين عام الناتو أكد، أن التحالف لا يعتزم إرسال جنود إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن دعته بولندا لنشر بعثة لحفظ السلام، لكنه أشار إلى أن وزراء الدفاع طلبوا وضع خطط لتعزيز الجناح الشرقي للتكتل.
 
							 
							 
							 
								 
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
					 
                                                                       
                                                                       
                                                                       
                                                                       
					