د. سمر موسى لـ (الفجر)

الكلمة الطيبة مفتاح القلوب

الكلمة الطيبة مفتاح القلوب

• التأني في طلب الطلاق ضمن الحلول السليمة
• الصمت الزوجي علاجه في التجديد ونسف جدار الملل
• السوشيال ميديا آفة تنهش في قوام المجتمع
• الطاقة الإيجابية صرخة في وجه الهشاشة النفسية


اهتمت المستشارة الأسرية الدكتورة سمر موسى بقضايا الأسرة وحملت على عاتقها التنوير وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة من خلال مؤلفاتها ولقاءاتها في الفضائيات داخل الإمارات وخارجها، فضلا عن رسائلها المستمرة على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي لتبين بأسلوبها البسيط خطورة بعض انتشار الثقافات السلبية في العلاقات الأسرية، حول هذه القضايا كان لنا هذا الحوار.

ما هي الطريقة المثلى في بناء علاقة إنسانية بين فئات المجتمع؟
تؤكد الدكتورة سمر موسى أن الكلمة الطيبة هى البوابة الرئيسية للتفاهم ونشر المحبة بين الناس، والتمسك بالموروث الديني وبث الطاقة الإيجابية التى من شأنها التعامل بمقتضى الأحاديث النبوية مثل الابتسامة في وجه اخيك صدقة وحث المجتمع على التصالح مع الذات وبناء جسر من المحبة على أساس الود والرحمة واحترام الأخر، والكرم الزائد في المشاعر والأحاسيس سيغير في المجتمع وينشر الصفاء والإيجابية.

ماذا تنصحين من يقدمون على الطلاق؟
من كرم الله أنه جعل العصمة في يد الرجل، فالمرأة تتعامل بالعاطفة وتحركها مشاعرها الفياضة وحسها المرهف فلو بيدها العصمة كانت ستتسرع، وغالبا ما أنصح الزوجين بالتأني في خوض هذه التجربة التى يكون ضحيتها أطفال ليس لهم أي ذنب، ولتعلم المرأة انها ستفقد سند قوي فعليها أن تراجع نفسها، فبعد الطلاق ستجد نفسها في مهب الريح كشجرة وحيدة في الصحراء وستكون مطمع لمجتمع لا يرحم، ستواجه الحياة بمفردها لتلبي احتياجاتها واحتياجات من تعول فتفاجأ بأمور ما كانت تعرفها في وجود زوج بجوارها، كانت المشكلة ممكن أن تحل بدون انفصال، فالتأني والتفكير بعمق لحل المشكلة أسهل طريق للتفاهم، وهناك أمور لا تحل إلا بالانفصال لكن نرى نسبة الطلاق في تزايد مخيف وهذا ما يجرنا إلى ان الأمر بالقطعية سيحل إن فكر الزوجين في المستقبل وتنحى طرف عن العناد والتزم التسامح والحوار الراقي لتجاوز المشكلة.

هل للسوشيال ميديا دور في ارتفاع نسبة الطلاق؟
السوشيال ميديا إذا استخدمت خطأ كانت آفة تأكل في قوام المجتمع وتسهم في هدمه، فمواقع التواصل الاجتماعي تمكنت من اختراق البيوت وجعلها شفافة للغاية وكأن بيوتنا صارت من زجاج، فلم يعد هناك اسرار بعد نشر كل مستخدميها تفاصيل حياتهم على الملأ مما جعلهم مطمع لضعاف النفوس، ومدخل لكارهي النجاح وأصحاب النفوس المريضة، فلو لم نستخدمها في صقل مواهبنا وتبادل خبراتنا والمعرفة فعدمها أفضل، خاصة وأنها شغلت الكثير من أفراد الأسر وخلقت طوفان من الصمت الذي تحول إلى سمة عامة بين الزوجين وارتفاع جدار الفرقة والابتعاد عن الكلمة والحوار والمداعبة الأسرية التى افتقدها المتزوجين وبذلك ارتفعت نسبة الطلاق، ومن المضحك أن برامج الطهى ومساحيق الجمال لها تأثير سلبي على الحياة الزوجية لأنها وضعت المرأة بين الطهي والزينة والمكياج، وتركت حياتها الطبيعية تماما فالمرأة لم تخلق فقط لتسد هاتين الرغبتين أو الوظيفتين الطهي والاعتناء بالبشرة، فضلا عن التغالي في نشر ما تملك من بيت وسعادة زوجية وأشياء تحسد عليها بصفحتها بصفة دورية، فالحسد أيضا موجود مدخله السوشيال ميديا.
كيف نكسر الصمت الزوجي بين الطرفين؟
لكل مشكلة حل إن حاولنا بإخلاص حلها والوقوف عليها، فالصمت الزوجي أو المعروف بالخرس الزوجي في بعض المصطلحات وإن كنت أفضل الصمت لأنه بإرادتنا، وعلينا أن نكتشف اسبابه أولا وفي تصوري ومن واقع خبرتي في هذا المجال انوه على أنه ينتج من عدة تراكمات بين الزوجين، وغالبا رسم صورة خيالية للزواج قبل الارتباط، ثم الضغوط النفسية والالتزامات المادية على عاتق الزوج تجعله متوتر طول الوقت، فتبدأ أولى مراحل الصمت بالفتور العاطفي وتجنب الآخر، وتراجع الاهتمام واسدال الستار على كلمات الحب وبناء حوار للمناقشة، مما يتسبب في التباعد التدريجي وذبول شجرة المودة التى كان يستظل تحتها الزوجين، الزوجة في احتياج دائم للود والحب والاطراء من زوجها واظهار الاهتمام، لأن تكوينها ببساطة يميل إلى الحياة الاجتماعية وأن تكون في بؤرة الاهتمام، فهى تحتاج إلى الأمان والانتماء والحماية، وفي حال وجود صمت ستعتبره اهانة موجهة لأنوثتها فتبدأ في التمرد والعند، فنسبة الزوجات التى تلجأ إلى القضاء بسبب البرود العاطفي مرتفعة جدا، وهذا يرجع لافتقار الزوجين للعلاقات الدافئة والحوار المستمر ما ينتج عن ذلك تحول سلوك الزوجة إلى عدواني قد يصل لحد ارتكاب الجرائم، فموضوع الصمت الزوجي عظيم ولا يستهان به، وعلى الزوج أن يراعي هذا الشعور لأهميته خاصة وأن المسؤولية الكبرى تقع بسبب عدم قدرة الزوج على احتواء المتطلبات المؤدية لهذا التحول، وإن كانت مسؤولية وجود صمت زوجي تقع على عاتق الزوجين، لكن الزوج قادر على تأسيس العلاقة وبناء جسر متين من الود لتجنب هذا الصمت الرهيب لأن نتائجه وخيمة جدا على الأسرة بأكملها.

ما هي أسلم الحلول لعدم إصابة الشخص بالهشاشة النفسية؟
في البداية علينا أن نعرف الهشاشة النفسية فهى قد تحدث بناءا عن الحالة السيئة التى يمر بها الشخص اثناء تلقيه الأخبار المتنوعة من السوشيال ميديا والتى غالبا لا تخصه لكنها تمده بالطاقات السلبية طوال الوقت والتحول السريع للجسد وكانه اسفنجة تحتفظ بكميات هائلة من المشاعر الحسية السلبية ما يؤدي في النهاية إلى الشعور بالوهن والكسل وربما الشعور بعدم التحرك، والاحساس الدائم بالإرهاق الذهني والتشتت البصري.
ومن العوامل الرئيسية لحدوث الهشاشة النفسية استقبال المشكلة بأكبر من حجمها الطبيعي بدون رسم خريطة لحلها أو على الأقل محاولة شحن الذات تلقائيا والصمود أمامها لفترة وجيزة تؤهله للتفكير السديد، لكن للأسف سرعان ما يصبح الشخص قابل للكسر وكانه برواز من زجاج شفاف جدا، وهذه الشفافية تمثل وجدانه وأحاسيسه التى شكلت شخصيته المحيطة بالحنان والطمأنينة والصدق وفجأة يحدث ما هو أكبر من تصوره فيتحول إلى جسد محطم نفسيا يحتاج إلى ترتيب مرة أخرى إما من خلال الحوار الذاتي أو بمعاونة أشخاص مقربين منه، ولكي نتجنب هذا المرض علينا بالطاقة الايجابية لأنها العامل السحري في القضاء عليه من خلال العودة إلى الدعاء والتضرع ومقارنة المشكلة بمشكلات مماثلة لأشخاص وتجاوزوها، الإيجابية الملتزمة بدعم الحقيقي لتجنب هذه الأمراض النفسية العادية التى تحل بالمواجهة او التأني في الحل السريع بالذهاب لطبيب نفسي لا يقوم بدور يقف عند الانصات وامتصاص التعب وتحويله لطاقة ايجابية كنا من الممكن اللجوء له وممارسته.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot