وزيرة الإعلام في زيمبابوي لـ(وام) :

الكونجرس ملتقى للمبدعين .. وصناعة الإعلام محرك للتنمية المستدامة

الكونجرس ملتقى للمبدعين .. وصناعة الإعلام محرك للتنمية المستدامة


أكدت معالي مونيكا موتسفانجوا وزيرة الإعلام والدعاية والإذاعة في جمهورية زيمبابوي أن صناعة الإعلام باتت اليوم محركا رئيسيا للتنمية المستدامة في المجتمعات. وقالت معاليها - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة انطلاق أعمال الكونجرس العالمي للإعلام أمس- إن الكونجرس بما يضمه من كوكبة من المبدعين والمختصين والمؤثرين من مختلف أنحاء العالم يوفر منصة مهمة وثرية لاستشراف مستقبل هذه الصناعة الواعدة والعمل معا من أجل تعزيزها وتطويرها بشكل مستمر.

وأضافت : " أتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات على دعوتنا للمشاركة في الكونجرس العالمي للإعلام فهذا الحدث الدولي البارز يمنحنا فرصة ثمينة من أجل بلورة علاقات بناءة مثمرة ومستدامة مع مؤثرين وفاعلين في قطاع صناعة الإعلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وتابعت : " شعار زيمبابوي بقيادة فخامة الرئيس ايمرسون منانغاغوا هو "لن نترك أحدا خلف الركب" ونحن نرى في الكونجرس العالمي للإعلام منارة عالمية مهمة نستعرض خلالها رؤيتنا للمستقبل وتطلعاتنا التنموية ، كما يشكل الكونجرس أيضا فرصة من أجل تعزيز التسامح والتعايش وترسيخ هذه القيم التي نؤمن بأهميتها من أجل تعزيز الوحدة في مجتمعنا والعمل يدا بيد من أجل الازدهار والتقدم والنمو".

وأوضحت أن الكونجرس العالمي للإعلام يشكل أيضا منصة للتعلم والعمل المشترك في مواجهة التحديات الحالية ، والتعرف على رؤية الأجيال القادمة للمستقبل ، فهذه الأجيال أصبحت تمتلك أدوات تكنولوجية عديدة ولم يعد الأمر يقتصر بالنسبة لها على مشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف وإنما تتطلع إلى حاضنة جديدة ومبتكرة لنقل المعلومة يجب علينا أن نعمل من أجل توفيرها لهم. وأضافت معاليها : " في هذا الصدد نرى أن الإعلام التقليدي يواجه تحديات عديدة ويعاني من أجل البقاء ، ويتيح لنا الكونجرس العالمي للإعلام الفرصة من أجل التباحث في هذا الأمر الحيوي وتبادل الآراء والقيام بما يشبه العصف الذهني من أجل حماية صناعة الإعلام في العالم وبلورة رؤية استشرافية لتطويرها وتعزيزها".

وعن رؤيتها للاستثمار في قطاع الإعلام وما يرتبط به من صناعات ، قالت معاليها : " نؤمن بأهمية تعزيز الاستثمار في قطاع الإعلام وتطوير عملية نقل المعلومة للمشاهدين ، فتقدم الأمم بات مرتبطا بشكل كبير بمدى قدرتها على تطويع التكنولوجيا في مساراتها التنموية والاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لترسيخ دعائم صناعة إعلامية متطورة ومتجددة ومربحة".

وأعربت معاليها عن إعجابها وتقديرها الشديدين للنمو الذي يشهده قطاع الإعلام في دولة الإمارات التي أصبحت تمتلك منظومة إعلامية متطورة وفق أعلى المعايير العالمية ، واليوم نحن في زيمبابوي نتطلع إلى تعزيز قطاعنا الإعلامي أيضا فعلى سبيل المثال خلال السنوات الأربع الماضية منحنا تراخيص للعديد من الشركات الإعلامية والقنوات التليفزيونية انطلاقا من الإيمان العميق بأهمية هذا القطاع ودوره الحيوي والمهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات". وعن رؤيتها لدور الكونجرس العالمي للإعلام في بلورة رؤية استشرافية لمستقبل القطاع ، قالت معاليها : " عندما ينجح حدث في جمع أكثر من 1200خبير ومختص ومعني بالشأن الإعلامي من مختلف أنحاء العالم ، فإننا نمتلك فرصة مثالية من أجل صياغة رؤية واضحة لمستقبل هذا القطاع وآفاق تعزيزها وتطويره ، فالإعلام في المستقبل يجب أن يتسلح بمقومات النمو المستدام وأن يرتكز على التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في عمله وأن يعتمد بشكل كبيرة على تعزيز شغف الشباب والأجيال القادمة بهذه الصناعة".

وأعربت معاليها عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات على تنظيم النسخة الأولى من الكونجرس العالمي للإعلام ، مؤكدة على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات وزيمبابوي.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري لبلادها .. معربة عن تطلعها بأن يسهم الكونجرس العالمي للإعلام في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين ليس على الصعيد الإعلامي فحسب وإنما في مختلف القطاعات.
وبينت أن هذا الحدث العالمي الفريد يمنح الفرصة لزيمبابوي من أجل استعراض مقوماتها السياحية الكبيرة واستقطاب السائحين لزيارتها من مختلف أنحاء العالم وكذلك تحفيز الاستثمارات في مختلف القطاعات ، مؤكدة أن فوائد هذا الكونجرس لا تقتصر على قطاع الإعلام فحسب وإنما تمتد لتشمل مختلف القطاعات.