استقالة وزيرة الإعلام اللبنانية وعون ينفي موافقته على تحقيق دولي بتفجير بيروت

اللبنانيون يدعون إلى انتفاضة للاطاحة بالنخب الحاكمة

اللبنانيون يدعون إلى انتفاضة للاطاحة بالنخب الحاكمة

-- جسر جوي وبحري فرنسي لنقل المساعدات وماكرون يدعو لتحرك المجتمع الدولي قبل أن تعم الفوضى

انطلق الأحد مؤتمر دولي عبر الفيديو لدعم لبنان، بعد 5 أيام من الانفجار الضخم الذي هز بيروت وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
وفي مستهل المؤتمر، دعا الرئيس الفرنسي إلى التحرك سريعا وبفعالية لضمان وصول المساعدات مباشرة إلى الشعب اللبناني.
كما حث ماكرون السلطات اللبنانية إلى التحرك لتجنيب البلاد الغرق، وللاستجابة للتطلعات التي يعبر عنها الشعب اللبناني حاليا بشكل مشروع في شوارع بيروت.
وأضاف: علينا أن نفعل جميعا ما أمكن لكي لا يهيمن العنف والفوضى على المشهد في لبنان.

وأقامت فرنسا جسرا جويا وبحريا لنقل أكثر من 18 طنا من المساعدات الطبية ونحو 700 طن من المساعدات الغذائية لبيروت وقالت الخارجية في بيان إن البرنامج يشمل حاليا ثماني رحلات جوية - أقلعت أولها غداة وقوع الكارثة - وخطين بحريين.
يأتي ذلك بينما دعا لبنانيون أمس الأحد إلى انتفاضة لا تتوقف للإطاحة بزعمائهم السياسيين وسط غضب عام جراء الانفجار المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي في بيروت، في حين قال بطريرك الموارنة إن على الحكومة أن تستقيل.

وطالب المتظاهرون الحكومة بالاستقالة بسبب ما وصفوه بالإهمال الذي أدى إلى انفجار الثلاثاء. وتحول الغضب إلى مشاهد عنف في وسط بيروت يوم السبت.
وأصيب العشرات في احتجاجات السبت، وهي أكبر تعبير عن الغضب منذ كتوبر عندما خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على الفساد وسوء الحكم والإدارة.

وتجمع نحو عشرة آلاف شخص في ساحة الشهداء التي تحولت إلى ساحة قتال في المساء بين الشرطة والمحتجين الذين حاولوا كسر حاجز على الطريق المؤدي إلى البرلمان. واقتحم بعض المتظاهرين وزارات حكومية وجمعية مصارف لبنان.
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن المطالبة بالتحقيق الدولي في انفجار مرفأ بيروت تهدف إلى تضييع الوقت، داعيا القضاء اللبناني إلى أن يكون سريعا من دون تسرع للتأكيد من هو مجرم ومن هو بريء.

ونفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية على تويتر رواية موقع أساس عن الحوار بين الرئيس عون والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مشيرا إلى أن موقف الرئيس من موضوع التحقيق الدولي حدده يوم الجمعة الماضي.

وبعد إعلان وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد استقالتها من الحكومة، يتجه كل من وزيري البيئة والاقتصاد للاستقالة أيضا بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية. كما ذكرت إحدى المحطات اللبنانية أن اجتماعا وزاريا موسعا سيعقد في السراي الحكومي بعد الظهر للبحث في موضوع الاستقالات.
وجاءت استقالة عبدالصمد، الأحد، من الحكومة اللبنانية، لتكون أول عضو في مجلس الوزراء يغادر منصبه، بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من 150 قتيلاً وستة آلاف جريح. وقالت عبد الصمد: «أبلغت رئيس الحكومة باستقالتي قبل إعلانها».

وأضافت في كلمة بثتها وسائل إعلام محلية بعد هول كارثة بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي: أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم. التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة.

وفي وقت سابق من امس، دعا البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى استقالة الحكومة إن لم تستطع تغيير طريقة حكمها وباتت عاجزة عن النهوض بالبلاد، ومساعدتها على التعافي من الانفجار الهائل.

 الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي. كما توالت الاستقالات النيابية، وأعلن النائب نعمة افرام امس استقالته من مجلس النواب وتعليق نشاطه النيابي الى حين الدعوة الى جلسة لتقصير ولاية المجلس.