المؤتمر الوطني الأول لطب الحروق بأبوظبي يطلق 5 مبادرات وطنية ويعتمد أسبوع الحروق

المؤتمر الوطني الأول لطب الحروق بأبوظبي يطلق 5 مبادرات وطنية ويعتمد أسبوع الحروق


اختتمت أامس فعاليات المؤتمر الوطني الأول للحروق الذي انعقد بالتزامن مع مؤتمر أبوظبي الدولي الأول لطب الحروق، بإطلاق خمس مبادرات وطنية مبتكرة واعتماد "أسبوع وطني للحروق" كإطار توعوي وتدريبي لتعزيز الوقاية المجتمعية وترسيخ العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص والجهات غير الربحية.
وتهدف هذه الخطوات النوعية إلى الارتقاء بمنظومة رعاية الحروق في الدولة، وتطوير كفاءة الكوادر الطبية المتخصصة، وتعزيز جاهزية المؤسسات الصحية وفق منهج تدريبي موحد معتمد دوليا.
وجاء تنظيم المؤتمر، الذي شهد مشاركة واسعة ضمت أكثر من 300 من الكوادر الطبية من خط الدفاع الأول من مختلف المؤسسات الصحية المدنية والعسكرية في الدولة، بمبادرة من مجلس الإمارات للحروق، وبرنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية"، وشركة "صحة"، والمنصة الوطنية للتدريب "تدريب"، وباستضافة من كلية فاطمة للعلوم الصحية، واعتماد من دائرة الصحة – أبوظبي، وبإشراف الفرق الطبية الوطنية التطوعية والاحتياطية وأطباء الإمارات من منتسبي برنامج القيادات الطبية الشابة.
وتضمنت المبادرات الوطنية المطلقة "البرنامج الوطني التدريبي للحروق"، و"الأكاديمية الوطنية للحروق"، و"المركز الوطني المتنقل للتوعية المجتمعية بالحروق"، و"مستشفى الإمارات المتنقل للحروق"، و"فرق الإمارات الطبية الاحتياطية في الحروق"، كما تم خلال الحدث استعراض مبادرات برنامج "جاهزية" التي أسهمت في تدريب وتأهيل أكثر من 30 ألفا من العاملين في خط الدفاع الأول.
وخلال فعاليات المؤتمر، تم تكريم الفائزين بـ"جائزة الإمارات للحروق" و"وسام الإمارات للحروق"، حيث مُنحت الجوائز لمراكز الحروق المتميزة والكوادر الطبية الوطنية المتميزة، فيما شمل البرنامج محاضرات علمية، ورش عمل، تدريبات عملية، وتمارين ميدانية حية باستخدام مستشفى متنقل ومدينة كوارث افتراضية، لتدريب المشاركين على إدارة إصابات الحروق في مختلف مراحلها.
وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ورئيس برنامج "جاهزية"، أهمية المؤتمر في توحيد المعايير التدريبية لطب الحروق، مشيدا بتكامل الجهود بين الشركاء، فيما شددت البروفيسور ليزا برايت، مديرة كلية فاطمة للعلوم الصحية، على أهمية المحاور العلمية المطروحة.
وأشار خبراء دوليون، كالبروفيسور رايت رئيس جمعية جنوب أفريقيا للحروق، والخبير كينيث ممثل الجمعية الأمريكية لفنيي الطوارئ، إلى دور المؤتمر كمنصة رائدة لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على المعايير الحديثة في الوقاية والعلاج.وأوضح الدكتور جاسم الشميلي، عضو مجلس الإمارات للحروق، أن المجلس يعمل على توحيد البروتوكولات العلاجية، فيما أكد الدكتور عيسى الكعبي استشاري طوارئ في شركة أدنوك أهمية التنسيق لمواءمة البروتوكولات مع المعايير العالمية.
وقالت الدكتورة نورة العجمي من القيادات الإماراتية الطبية الشابة، إن التدريب ركز على العلاج المتكامل للحروق وتأهيل المشاركين للتعامل مع آثار ما بعد الحروق بطرق علمية دقيقة بمشاركة نخبة من المدربين الدوليين. واختتمت الفعاليات بالتأكيد على أهمية تعزيز التوعية المجتمعية، حيث أشارت سلامة الجنيبي، ممثلة دائرة البلديات والنقل، إلى ضرورة التركيز على التدريب المجتمعي والإسعافات الأولية.