تحت شعار «عبّر بصوتك من أجل الطبيعة»
المؤسسات الحكومية والخاصة توحد جهودها خلال «ساعة الأرض» لرفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية
في عام 2008، كانت دبي أول مدينة عربية تحتضن فعاليات “ساعة الأرض” إحدى أكبر المبادرات البيئية على مستوى العالم، وتحتفي هيئة كهرباء ومياه دبي بساعة الأرض سنوياً حرصاً منها على نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، ودعم الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وإيجاد حلول مستدامة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها لأجيالنا القادمة.
وتحرص المؤسسات الحكومية والخاصة في دبي على المشاركة في “ساعة الأرض” سنوياً عبر إطفاء الأضواء في المباني التابعة لها، وحث موظفيها على إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي يوم السبت الأخير من شهر مارس من كل عام.
وفورات كبيرة في دبي خلال “ساعة الأرض 2019»
حققت إمارة دبي نتائج مبهرة على صعيد ترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاثات الكربونية خلال “ساعة الأرض 2019”، وسجلت هيئة كهرباء ومياه دبي انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في إمارة دبي قدره 267 ميجاوات، بما يعادل انخفاضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قدره 114 طناً. وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول القليلة حول العالم التي تعلن عن أرقام ومعدلات الخفض في استهلاك الكهرباء. وهو ما يؤكد ريادة دولة الإمارات عالمياً وارتفاع الوعي البيئي بين سكان الدولة عاماً بعد عام.
إشادة
أشاد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بالدور الذي تلعبه المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص في رفع التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال المشاركة في “ساعة الأرض”، وأضاف: “بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، أصبحت دبي نموذجاً يُحتذى على مستوى العالم في الاهتمام بمختلف القضايا البيئية ودعم الجهود العالمية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وكانت دبي أول مدينة عربية تشارك في “ساعة الأرض” في عام 2008، بما يؤكد دورها السبّاق في دعم واحتضان المبادرات والفعاليات التي تعزز الوعي بالقضايا البيئية. ولا يقتصر الهدف من “ساعة الأرض” على إطفاء الأضواء والأجهزة غير الضرورية لمدة 60 دقيقة، إنما تهدف “ساعة الأرض” إلى تعزيز المسؤولية البيئية وتشجيع تبني نمط حياة مستدام».
ودعا معالي الطاير المتعاملين والموظفين وجميع أفراد المجتمع إلى البقاء في المنزل خلال “ساعة الأرض” التزاماً بتعليمات الجهات المعنية في الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) مع إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لرفع الوعي بأهمية الحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتوحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهة الأخطار البيئية لضمان مستقبل مشرق ومستدام لأجيالنا القادمة.
وزارة التغير المناخي والبيئة
قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: “إن مشاركة كافة فئات المجتمع في جهود العمل من أجل البيئة والمناخ، تمثل الركيزة الأهم في نجاح هذه الجهود وتعزيز مساهمتها في تحقيق الاستدامة، بما يواكب مستهدفات رؤية الإمارات 2021. وتمتلك دولة الإمارات ضمن مسيرتها للعمل من أجل المناخ قائمة كبيرة من المبادرات الهامة التي ساهمت وماتزال في تعزيز المشاركة المجتمعية ومن أهمها مبادرة ساعة الأرض التي تسجل بشكل سنوي خفض في معدلات استهلاك الكهرباء وبالتالي خفض معدلات انبعاثات غازات الدفيئة عبر تفاعل كبير من كافة مكونات المجتمع وخاصة الأفراد.» ودعا معالي الزيودي أفراد المجتمع كافة إلى تعزيز مسؤوليتهم المجتمعية ودورهم في حماية البيئة وتحقيق استدامة مواردها وتنوعها البيولوجي عبر المشاركة في كافة الفعاليات والمبادرات المجتمعية الداعمة لهذا الهدف بشكل دائم، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية الدولة وتوجهاتها المستقبلية.
الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي
قال معالي عبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ونائب رئيس اللجنة التوجيهية لشبكة المدن الأربعون (C40) لدول جنوب وغرب آسيا، أن مبادرة “ساعة الأرض” لم تعد بمثابة مسؤولية مجتمعية فقط، بل تتعداها لتكون بمثابة واجب وطني يسهم في الحفاظ على موارد الطاقة الطبيعية والمساهمة في استدامتها لضمان مستقبل مشرق يسهم في الحفاظ على البيئة ضد التغيرات المناخية، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله- وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي المجتمعي المسؤول وتكاتف الجهود للحد من التلوث الذي يشهده عالمنا هذا اليوم.
وقال معالي البسطي: “لا ننظر من خلال المشاركة في “ساعة الأرص” لما تحققه هذه المبادرة من وفورات في مجال الحفاظ على الطاقة بقدر ما لها من دلالات رمزية تعكس ما تنطوي عليه استراتيجية إمارة دبي من ترسيخ لقيم الطاقة المتجددة بين أفراد المجتمع ودعم ذلك باستخدام أحدث أنظمة الإنارة في مختلف المناطق، لتوفير أكبر قدر ممكن من الطاقة، لنثبت من جديد قدرتنا على إحداث التغيير دائماً نحو الأفضل لجيل الحاضر وضمان مستقبل مشرق لأجيال المستقبل».
بلدية دبي
من جهته قال سعادة المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: “تُعد “ساعة الأرض” من أبرز المناسبات التي تحرص بلدية دبي على المشاركة بها سنوياً، حيث تجسد هذه الفعالية قيم المسؤولية والمشاركة التي تسعى البلدية إلى تعزيزها بشكل مستدام في المجتمع، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في مجال دعم جهود السلامة البيئية وخفض البصمة الكربونية، بالإضافة إلى دورها الجوهري في ترسيخ رؤية الدائرة المتمثلة في بناء مدينة سعيدة ومستدامة، من خلال ترسيخ رفاهية العيش وسبل النجاح، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على تخطيط مستقبل مشرق للأجيال القادمة، ومن واجبنا جميعاً المشاركة في حماية بيئة وطننا ومختلف موارده الطبيعية، والحرص على العمل وفق أرقى الأنظمة في مجال الاستدامة، وتوعية المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وتتخذ بلدية دبي “استدامة بيئة المدينة” محوراً استراتيجياً لها، يتم العمل من خلاله على إطلاق المبادرات والفعاليات والخطط الرامية إلى تحقيق مختلف الأهداف البيئية».
الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي
ثمن سعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي جهود هيئة كهرباء ومياه دبي المبذولة، التي استطاعت من خلال حملاتها التوعوية للمجتمع تحقيق نسب وفورات كبيرة ساهمت في دعم أهداف إمارة دبي الرامية إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وأضاف: “نشــــــارك سنوياً بالحدث العالمي “ساعة الأرض” الحدث المهم الذي له تأثيره الكبير في استعادة التوازن البيئي عبر ترشـــــيد اســــتهلاك الماء والكهرباء.
وتمثل هذه المشاركة فرصة هامة للانضمام إلى دولة الإمارات والعالم في نشر الوعي حول القضايا البيئية ومواجهة آثارها السلبية، وتعزز من الدور الريادي لإمارة دبي في دعم الجهود العالمية المبذولة لخفض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وهو ما يحتم علينا كأفراد ومؤسسات حكومية المشاركة في المبادرة لإحداث فرق إيجابي والمساهمة لجعل كوكب الأرض كوكب نظيف وآمن.
دبي القابضة
قال خالد المالك، العضو المنتدب لدى “دبي القابضة”: “ساعة الأرض مبادرة هادفة لتحفيز الجهود البيئية في كافة أرجاء العالم ونحن سعداء بمشاركتنا في ترسيخ أهمية زيادة الوعي المجتمعي حول قضية التغير المناخي في كل عام، وندعو شركاتنا ونحثّها على المشاركة في “ساعة الأرض” من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وتطبيق ممارسات خفض استهلاك الطاقة حيثما أمكن. وانطلاقاً من التزامنا بترسيخ أسس الاستدامة، قمنا بتحديث أنظمة الإضاءة المعتمدة داخل مجمعاتنا السكنية والتجارية المنتشرة في دبي واستبدالها بأنظمة مصابيح (LED)، الأمر الذي سيحقق وفورات في استهلاك الطاقة بما يُقدر بـ 3.1 مليون كيلووات سنوياً ما يعني خفض بصمتنا الكربونية بمعدل 1473 طن متري. ومن شأن هذه المبادرة أن تعود بالنفع على القاطنين والعاملين داخل هذه المجمعات، خاصةً وأن هذا المشروع سيساهم في تقليل متطلبات الصيانة بمعدل 70% كما سيؤدي إلى خفض قيمة رسوم المرافق السنوية».
تعهد
إضافة إلى إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً يوم السبت 28 مارس 2020، يمكن لأفـــــــراد المجتمع التعهــــد بحماية الأرض وتقليـــــل الانبعاثات الكربونية التي تتســــــبب بظاهـرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي عبر موقع الهيئة الإلكتروني (www.dewa.gov.ae) وباستخدام الوسوم #ساعة_الأرض_دبي و#تواصل_مع_الأرض و#عبر_بصوتك على مواقع التواصل الاجتماعي.