بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع
المؤسسات العقابية في دبي تنظم محاضرات تدريبية للنزلاء عن بعد
قال العميد علي محمد الشمالي، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية و الإصلاحية في شرطة دبي، إن المؤسسات العقابية تلعب دورا حيويا في تأهيل النزيل من خلال توفير برامج تعليمية وثقافية وتدريبية ورياضية، تساعده على الاندماج في المجتمع، مما يدل على الإرادة والعزيمة الأكيدة في الأخذ بمشعل الإصلاح دون الرجعة فيه.
جاء ذلك خلال افتتاح المحاضرات التدريبية عن بعد لبرنامج (12 خطوة) للنزلاء الذي تُشرف عليه هيئة تنمية المجتمع بدبي بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات وذلك عن طريق الاتصال المرئي المباشر مع مدربي هيئة تنمية المجتمع، وذلك في قاعة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للابتكار والتميز.
وأكد العميد الشمالي حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تأهيل وتدريب النزلاء من خلال شعارها " الإنسان قبل المكان" وذلك من خلال إعداد الخطط والبرامج التطويرية والدورات التي تدعم عملية تأهيل وإصلاح النزلاء بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، مشيراً إلى أن دور المؤسسات العقابية لا يقتصر فقط على عزل الجاني عن المجتمع، بل أصبح دورها يتمثل في إصلاحه وتأهيله لحياة اجتماعية شريفة، لذلك عمدت الإدارة العامة على توفير كافة الإمكانات للنزيل لاستغلال طاقته من خلال تنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية في العديد من المجالات لإعادة تأهيله وتشجيعه على العمل والابتكار في شتى المجالات، مما يساعده في الانخراط في المجتمع وتعليمه مهنة تساعده على العيش الكريم في المستقبل، حتى يعتمد على نفسه وعدم العودة إلى حياة الإجرام مرة أخرى.
ومن جانبه قال الرائد محمد عبد الله العبيدلي، مدير إدارة تعليم وتدريب النزلاء، إن المحاضرة التدريبية للنزلاء عن طريق النظام الذكي المرئي ألقاها مدربي من هيئة تنمية المجتمع، في بث مباشر للنزلاء تناولوا فيها عملية تأهيل في مجال راعية الذات وتشمل البرامج العلاجية بمختلف أنواعها وبرامج تنمية المهارات والبرامج الأسرية وبرامج الدمج الاجتماعي بهدف تقليل نسبة العود وتقليل الانتكاسة للمستفيدين وزيادة نسبة المدمجين في المجتمع وزيادة نسبة الممكنين من المفرج عنهم بمن فيهم المتعافين من الإدمان.
وأضاف الرائد العبيدلي أن قاعة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للابتكار والتميز تم تدشينها بمبادرة من الإدارة العامة للمؤسسات العقابية بالتعاون مع جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتفوق العلمي، وتعتبر قاعة ذكية بالكامل تستخدم في العديد من الأغراض مثل التعليم عن بعد للنزلاء، ونقل مباشر للمحاضرات التثقيفية والتعليمية والتوعوية وعمل المقارنات المرجعية والتواصل مع الشركاء، وغيرها من الأغراض الأخرى، وهي تتسع لـنحوي 30 نزيلا، كما يوجد بها أنظمة التواصل الاجتماعي بعدة لغات.
وتابع الرائد العبيدلي أن إدارة تعليم وتدريب النزلاء تقوم بتنفيذ مجموعة من البرامج الهادفة إلى تثقيف النزلاء والنزيلات علمياً وعملياً وثقافياً، وذلك من خلال الإشراف على متابعة ومساعدة النزلاء الراغبين في استكمال تعليمهم في جميع المراحل بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية وتأمين تزويد المكتبة بأحدث الإصدارات وذلك بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى جانب تنظيم دورات علمية تخصصية بالتنسيق مع المعاهد، مشيراً إلى أنه قد التحق 36 نزيلا بالدراسات بنظام المنازل في العام الماضي، بالإضافة إلى استفادة 460 نزيلا من الدورات العلمية التي بلغت 22 دورة .