أعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب وبالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ووزارة الثقافة والشباب عن إطلاق "المسح الوطني للشباب"، والذي يهدف إلى قياس مستوى النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للشباب في الدولة بمختلف المجالات كالتعليم والعمل وريادة الأعمال والصحة والوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية، إضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب في مختلف قطاعات الدولة؛ ووضعها في متناول صناع القرار والمعنين والباحثين  لمساعدتهم بشكل علمي على تبني السياسات والاستراتيجيات للارتقاء بجودة حياة الشباب ودعم احتياجاتهم وبناء قدراتهم والاستثمار في مهاراتهم.

وسيتم تنفيذ المسح وفقا لأفضل الممارسات والمعايير والمنهجيات المتبعة في تحديد احتياجات الشباب، ونشر البيانات للمهتمين محليا وعالميا؛ وبما يتوافق مع سياسات البيانات المفتوحة في الدولة، ويلبي متطلبات قياس موائمة لتطلعات الشباب وفق محاور الأجندة الوطنية للشباب؛ وتوجهات الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات العربية المتحدة .

وسينفذ المشروع على مرحلتين الأولى المرحلة التحضيرية الخاصة بتطوير واختبار المسح، وتدريب الباحثين الميدانيين والتجهيز لتنفيذ العمل الميداني، فيما سيكون التنفيذ والعمل الميداني والتدقيق واستخراج وعرض نتائج المسح في المرحلة الثانية ضمن تقرير مفصل يستعرض جميع النتائج العامة والمفصلة للبحث وأبرز النتائج والتوصيات إضافة إلى بناء قاعدة بيانات وطنية. وقالت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: نفخر في دولة الإمارات بأنها الوجهة المفضلة للشباب العربي لعشر أعوام على التوالي وذلك وفقاَ لاستطلاع شركة أصداء للعام 2021، وقد انطلقنا في عملنا من هذه الحقيقة لنتعرف أكثر على تطلعات شباب الإمارات، ومستقبلهم وحياتهم وأعمالهم.

وأضافت معاليها:" سيساهم البحث بمساعدتنا على قياس ودراسة احتياجات الشباب في القطاعات المختلفة، التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية، وسيعمل على رصد تلك التطلعات بشكل علمي ومدروس ضمن الأجندة الوطنية للشباب وتوجهات الخمسين عاماً القادمة. وأكدت معاليها إلى أهمية العمل مع كافة المؤسسات، لا سيما المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء لرفد قطاع الشباب والمعنيين بالمعلومات والبيانات التي تساعد المؤسسات بالاسترشاد قبل وخلال اتخاذ القرارت والخطوات وفي بناء الخطط والاستراتيجيات المستقبلية المرتبطة بتمكين وإشراك الشباب والاستثمار في طاقاتهم بطرق متطورة تزيد من الأثر والفائدة المرجوة لمختلف المبادرات. ودعت معاليها الأسر والشباب والجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية؛ المحلية والاتحادية، للمساهمة والمشاركة الفاعلة فيه، مؤكدة أن هذا يصب أولاً في مصلحة الوطن وأبناء الوطن.

قالت سعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء: "أصبحت دولة الإمارات نموذجاً مبتكراً في تمكين الشباب وتفعيل دورهم ومشاركتهم في العملية التنموية الوطنية، وذلك انطلاقاً من توجهات القيادة الرشيدة التي تؤكد دعم فئة الشباب وتأهيلهم لمواجهة كافة التحديات المستقبلية، وتزويدهم بالأدوات والوسائل التي تدعم جهودهم لبناء وطن مبني على اقتصاد معرفي ومستدام". وتابعت أهلي: "تبرز أهمية المسح الوطني للشباب كونه يوفر لراسمي السياسات ومتخذي القرار قاعدة بيانات ديموغرافية واجتماعية واقتصادية يمكن من خلالها تقييم وتطوير البرامج والمبادرات المرتبطة بقضايا الشباب في الدولة وتلبي متطلبات القطاعين الحكومي والخاص لإطلاق المبادرات والمشاريع الخاصة بالشباب".

ومن جانبه أكد سعادة سعيد محمد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب أن المؤسسة تعمل مع مختلف الشركاء لبناء الاستراتيجات والبرامج والخطط الهادفة، وتَبرز أهمية وقيمة بيانات المسح الوطني للشباب الإماراتي بأنها تعبر عن احتياجات وتوجهات واهتمامات الشباب، لا سيما من خلال رصد أولويات الشباب في الدراسة التي قام بها مركز الشباب العربي، حيث سيبني المسح الوطني الحالي على البيانات السابقة وسيتوسع في مسارات جديدة ترتبط بالشباب الإماراتي.  وأوضح سعادته: "تسعى المؤسسة الاتحادية للشباب مع الشركاء الاستراتيجيين، وزارة الثقافة والشباب، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ومراكز الإحصاء في أنحاء الإمارات كافة، من خلال هذا المسح على استكشاف طاقات الشباب وتنميتها عبر الاقتراب بشكل مدروس من طموحات واحتياجات ومتطلبات الشباب الإماراتي، والوقوف على التحديات التي تواجههم، وإيجاد الحلول والمبادرات اللازمة لتجاوزها".