أكد سعادة صالح محمد الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان حرص إمارة عجمان على تطوير السياحة بأنواعها المتعددة ومنها “السياحة الخضراء” الصديقة للبيئة والتي تمكن الزوار من الاستمتاع بالطبيعة وفي نفس الوقت الحفاظ عليها كما هي من أجل الاستدامة وحماية الحياة البرية للأجيال القادمة. وكشف الجزيري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “ وام “ إلى أن الدائرة تعمل على زيادة الوعي بالمنتج السياحي وتسليط الضوء على المعالم السياحية المميزة التي تزخر بها عجمان ومن بينها المحميات الطبيعية، كما تستعد لإطلاق العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية والمشاريع المتنوعة لتعزيز قطاع السياحة في الإمارة وصولا إلى سياحة مستدامة تماشيا مع رؤية عجمان 2021 . ولفت في هذا الصدد إلى “ محمية الزوراء “ التي تعد من أهم الوجهات السياحية الترفيهية والتعليمية في عجمان ومحمية النسيم البرية التي يتم تطويرها حاليا وتجمع ما بين المناظر الطبيعية البديعة ومشاهد من الحياة البرية النادرة . وتتميز “محمية الزوراء” بغابات القرم الطبيعية على مساحة مليون متر مربع وتقطنها العديد من الفصائل البرية والبحرية، وتشكّل موطنا لأكثر من 102 فصيلة من الطيور المحلية والمهاجرة، بما في ذلك طيور الفلامينجو الوردية التي يمكن مشاهدتها على مدار السنة ومالك الحزين والبلشون.

وتقع المحمية شمال المدينة وتتصل مباشرة بشارع الشيخ محمد بن زايد، وتعدّ جزءاً من مجمع الزوراء وهو مشروع جديد يتميز بوجود ملعب جولف عالمي بـ 18 حفرة، ويمتد على محاذاة الواجهة البحرية بطول 12 كيلومترا وامتداد 1.6 كيلومتر على طول الشواطئ الرملية.
وتوفر هذه المحمية الطبيعية بيئة مثالية لممارسة العديد من الأنشطة المائية الشيقة بفضل امتدادها على طول 7 كيلومترات من الواجهة البحرية وكيلومترين من الشاطئ وخور خاضع لحركة المد والجزر. وحرصت دائرة السياحة بعجمان على توفير قوارب صديقة للبيئة لاستكشاف شجيرات القرم والتجديف بجانبها بزورق “ كايك “ حيث تساعد المياه الهادئة وشبكة القنوات على التجديف حتى المبتدئين.
كما تعمل الدائرة باستمرار على تطوير محمية النسيم الطبيعية والواقعة في سهول المنامة بمساحة إجمالية تبلغ مليوناً و186 ألفاً و310 أمتار مربعة، وتضم عددا كبيرا من أشجار السمر والنباتات وبعض الأشجار البيئية الصغيرة ونباتات المرخ إضافة إلى العديد من الزواحف والحيوانات والطيور المتنوعة التي ستعد أحد المتنزهات الخضراء الوارفة ومشتلاً خصباً ومركزاً تعليمياً مهم لعمل أهم الدراسات البيئة بالدولة.