"خلي بالك من زيزي" وصل إلى الناس ببساطة

المخرج كريم الشناوي: الخلط ما بين الكوميدي والتراجيدي مغامرة في حد ذاته

المخرج كريم الشناوي: الخلط ما بين الكوميدي والتراجيدي مغامرة في حد ذاته

رغم كونه لا يتشابه مع نوعية الأعمال الرمضانية، إلا أن مسلسل "خلى بالك من زيزي" استطاع التفوق على أغلب ما عرض واحتل المراكز الأولى ضمن قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة، وذلك لكونه حقق المعادلة الصعبة في الجمع بين الدراما والكوميديا، وجذب انتباه الجمهور من أول حلقة، خاصة لأنه تعرض لمشكلة مهمة عند الأطفال وناقش أغلب مشاكل الطبقة المتوسطة بمنتهى الهدوء، وربما لأسباب أخرى سنعرفها من مخرج العمل كريم الشناوى.

• فكرة المسلسل جديدة ومعقدة.. كيف استطعت تقديمها بهذه البساطة؟
- الفكرة بالفعل صعبة ومعقدة الى حد ما ومن ثم لم يكن أمامنا حل سوى تقديمها بمعالجة بسيطة رغم أن الموضوع كان يمكن أن يناقش بشكل أعمق، ولكننا قررنا من بداية المشروع أننا سنقدمه ببساطة حتى نضمن وصول الفكرة للناس كما ينبغى.

• عادة هذه النوعية من الأعمال إما أن تقدم بشكل كوميدى أو تراجيدى، أما الجمع بين الاثنين كان جديداً تماما؟
-  الخلط ما بين الكوميدى والتراجيدى مغامرة في حد ذاته، ولكنها بالنسبة لى كانت مغامرة مغرية لكونها ستخرجنى من المنطقة الآمنة التى قدمت أعمالى السابقة من خلالها هذا بالإضافة الى أننى كنت أريد أن أصل بالمشاهد لكونه يجد نفسه أو أى شخص من دائرته بين أبطال العمل وذلك لأنه يرتكز في الأساس على الطبقة المتوسطة التى تمثل الشريحة الأكبر في مجتمعنا، وبالتالى أى محاولة لجذب أو استعطاف طبقات أخرى سواء أدنى أو أعلى أمر لم يكن واردا وهذا لأسباب تجارية أكثر منها فنية ومن ثم كان تركيزنا كله على مشاكل الطبقة المتوسطة الموجودة في كل بيت تقريبا فضلا عن أن الحدوتة تنتقل طوال الأحداث من مساحة خفيفة لأخرى جادة جدا ومن هنا كان الجمع ما بين الكوميدى والتراجيدى هو الحل الأمثل للحفاظ على عوامل الجذب في المسلسل وأظن أنها كانت من أهم أسباب نجاحه.

• هل تعمدت اختيار مواقع التصوير خاصة البيوت لتتشابه مع بيوت الأغلبية العظمى من المصريين؟
- طبعا هذا كان مقصوداً لأننا في الأساس نتحدث عن طبقة يعيش معظم عائلاتها في بيوت متشابهة الى حد ما ، والحقيقة أن الفضل- في ذلك- يرجع إلى على حسام مهندس الديكور لكونه تفهم تماما طبيعة العمل وبالتالى كان الجزء الأساسى من شغله برغم أن المجهود الكبير المبذول فيه غير ظاهر لأنه يقوم على اختيار تفاصيل صغيرة تشبه تلك الموجودة في بيوتنا، وهذه التفاصيل ساهمت بشكل كبير في نجاح المسلسل وتوصيل الفكرة للناس هذا بالإضافة الى الدور الكبير الذى قامت به الأستاذة ناهد نصرالله في إختيار ملابس الشخصيات وحرصها على وجود تفاصيل واضحة وخاصة جدا بكل شخصية على حدة .

• خلى بالك من زيزى مسلسل لا يصنف كعمل رمضانى .. فكيف استطعت أن تنافس به 25 عملاً درامياً وتتفوق عليهم جميعا؟
- منذ بداية عملنا في المسلسل ونحن نسمع جملة أنه مشروع غير مناسب لموسم دراما رمضان، ولكنى الحقيقة عندما أبدأ أى عمل لا أضع النتائج في حساباتى لأن النتيجة والنجاح ليست بيدى وإنما لها حسابات وعوامل أخرى ومن ثم أضع تركيزى كله في صناعة العمل فقط ، وهناك مسلسلات لم نكتشف أنها كانت جيدة جدا إلا بعد عرضها بثلاث وأربع سنوات وأفلام لم تحقق أى نجاح في السينما وعندما عرضت في التليفزيون نجحت وأصبحت من الكلاسيكيات، وبالتالى بدأنا المشروع ونحن لدينا يقين بأنه سينجح ولكن الحقيقة لم أتوقع كل هذا النجاح وبالمناسبة عندما قدمت مسلسل قابيل في رمضان 2019 سمعت نفس الكلام ورغم أنه مشروع خاص جدا إلا أنه حقق نجاحاً وقتها وحصل على مركز تنافسى جيد، لذا أتصور أنه من أفضل الخطوات التى حققها  "خلى بالك من زيزى" أنه خرج بنا من قوقعة شروط المسلسل الرمضانى.

• ألا ترى أن نجاح المسلسل قد يكون حافزاً لصناع الدراما لتقديم هذه النوعية من الأعمال التى تتعرض لمشاكل اجتماعية ؟
- نحن مجتمع واسع به مشاكل كثيرة وكبيرة لذا نحتاج لكل أنواع الدراما التى تتعرض لهذه المشاكل التى تمس كل طبقات وشرائح المجتمع وهذا هو الدور الأساسى للفن فالفكرة كلها أن السوق محتاج مغامرة بغض النظر عن طبيعة المشروع، وألا يضع صناع الدراما في حساباتهم جملة "الجمهور عايز كده" لأن العمل الجيد سيفرض نفسه في كل وقت، وأرى أكبر مكسب بالنسبة لى أنا شخصيا من "خلى بالك من زيزى" هو أننى كسبت الرهان على وعى الجمهور، وهذا أسعدنى أكثر من نجاح المسلسل نفسه.

• لماذا النهايات السعيدة دائماً اختيار لا بديل عنه لمسلسلات رمضان؟
- ليس شرطاً، فالنهاية في "خلى بالك من زيزى" كانت نهاية سعيدة ولكننا أيضا حرصنا على إظهار عامل الزمن وأن هذه النهاية كانت قبل العاصفة القوية التى حدثت في مارس2020 بيوم وقبل الحظر وجائحة الكورونا بأسبوع ومن ثم تركنا الفرصة للمشاهد ليتخيل ما الذى يمكن أن يحدث لهذه الشخصيات في ظل الظروف والأحداث الجديدة التى ستطرأ على حياتهم.

• فكرة العمل بورش السيناريو أصبحت الحل الأمثل للخروج من دائرة الملل التى تصيب معظم مسلسلات الـ 30  حلقة؟
- ليس بالضرورة لأن الذي يوقع مسلسل في الملل هو عدم وجود أحداث وتطوير لهذه الأحداث بينما هناك مسلسل بتفاصيل كبيرة يمكن سردها في 30 أو 60 حلقة ، وهذا يمكن أن يكتبه شخص واحد أو مجموعة أشخاص من خلال ورش السيناريو، لكن هذا لايمنع أن الورش لها مزايا كثيرة أهمها أن وجود مجموعة من الكتاب كل واحد منهم يفكر بطريقة مختلفة لخروج العمل بأفضل شكل ممكن، وطبعاً بشرط أن يكون بينهم توافق وتناغم.

• ولكن هل يتم تغيير نهاية المسلسل أحيانا بناء على تفاعل الجمهور مع الأحداث والأبطال؟
- بالنسبة لى هذا مستحيل، فأنا عندما أبدأ العمل في مشروع درامى لابد أن يكون هناك اتفاق مؤكد على النهاية حتى لو كانت الكتابة لم تنته بعد وهذا يمكن أن يحدث فقط لو كنت أقدم عملا موسميا أو مسلسلا على عدة أجزاء.

• ألم يشجعك نجاح المسلسل على تقديم موسم جديد منه ؟
- إطلاقا.. فلن يكون هناك جزء أو موسم ثانى من "خلى بالك من زيزى" لأنى أحب أن أجرب نفسى في أنماط مختلفة من الدراما.

• من شدة تفاعل الجمهور مع شخصية " مراد الفرماوى " قالوا إنه شخصية خيالية ليست موجودة في الواقع .. فما رأيك؟
- بالعكس " مراد الفرماوى " الذي جسده محمد ممدوح شخص طبيعى جدا عنده أخطاء كثيرة في حياته لاتقل عن أخطاء زيزى وقد ظهر ذلك في علاقته بأخته وزوجها وعلاقته بخاله وتمسكه بذكرى أمه وإنكاره لأخطائها مما ترتب عليه خلل في حياته كلها ،
 ومن ثم هو أيضا  كان في إحتياج لزيزى مثلما كانت هى في إحتياج له بالضبط ولكن بشكل عام شخصية مراد هذا الرجل المهذب الودود الذى يستوعب المرأة بكل تناقضاتها ويعشق الموسيقى والطبخ ، هو شخصية واقعية جدا وأنا التقيت بنماذج مثلها كثيرا في حياتى.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot