أدهم حسام طفل عادي بعيدًا عن المسميات

المخرجة ساندرا بصال: فيلم "اخويا" هو طاقة حب من كل الإتجاهات

المخرجة ساندرا بصال: فيلم

بين الحين والآخر تفاجأنا المخرجة ساندرا بصال بقدراتها على الاستمرارية والخروج عن المألوف، فبينما يبحث الجميع عن المال والشهرة بالتواجد في دور العرض السينمائية، تذهب هي لتغامر وتخرج بأفكار بعيدة عن المألوف، فمنذ بداية رحلتها الفنية حفرت ساندرا اسمها في عالمها الخاص الذي لا تشبه فيه أحد.

بدأت بصال الرحلة بالذهاب إلى عالم بسيط وبحكاية غير مألوفة على السينما في ذلك الوقت الذي سيطرت فيه سينما المقاولات على الساحة في التسعينيات من القرن المنصرم من خلال فيلم "مبروك وبلبل"، وتابعتها برحلتها في أفلام الشباب التي تمزج بين الرومانسية والكوميديا، مرورا بسينما الأكشن التي حفرت فيها اسمها من ذهب.
ومؤخرا، خاضت بصال الاتجاه للسينما التسجيلية الواقعية التي بحثت فيها عن الواقع الجميل، من خلال كاميراتها التي طافت بها في أنحاء الجمهورية تبحث في آراء وأفكار المواطن الذي يعيش عهدا جديدا وتطلق العنان لعدساتها لتبحث في وجوه البسطاء فتخرج منهم الجميل لتكون رسالتها بعنوان "مصر جميلة".

من هذه الرسالة، تتحدث المخرجة ساندرا بصال عن مشروعها الجديد في، فيلم "اخويا" الذي طرح مؤخرا على منصة نتفيلكس ضمن سلسلة أفلام "في الحب والحياة"، فمن خلال هذا الفيلم القصير الذي ذهبت به إلى الريف المصري لتحكي حدوتة عن الحب، ترى حب عدساتها إلى مصر الجميلة وتكتشف فيه حبها للآخر كما تتحدث في السطور.
في حوارها تتحدث المخرجة المغامرة عن إقبالها على تقديم هذا المشروع بعد غياب عن السينما، وعملها في مشروع يجمع العديد من أسماء المخرجين العرب المحترفين، واختيارها للريف المصري في فيلمها كما تتحدث عن الكوميديا السوداء وكيف يستخدمها العرب كداعم لهم في مواصلة الحياة.
وتكشف أيضا أسباب اختيارها للطفل أدهم حسام من ذوي القدرات الخاصة، وتؤكد أن العمر بالنسبة لها مجرد رقم وأنها تشعر أنها شابة في عمر الثامنة عشر، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار..

• في البداية تحدثت ساندرا عن فكرة تغيير اسمها، وتروي على لسانها:
- اسمي ساندرا نشأت بصال، وسبب كتابتي اسم "ساندرا نشأت" كانت مرتبطة بمشروع تخرجي حيث تم استخدامه لكونه أسهل، واستمر الأسم فنيًّا معي بالرغم أنني كنت استخدم اسم ساندرا بصال في جميع توقعاتي، لكن أخترت هذه المرة أن أجرب وأضع اسم ولقب العائلة الذي أعتز به لأنني طول الوقت كنت أشعر أني "ساندرا بصال".

"في الحب والحياة"
تؤكد ساندرا بصال سعادتها بالتعاون في هذه السلسة التي تجمع عدد كبير من المخرجين المحترفين من كل الدول العربية، مشيرة إلى أنهم يقدمون تجربة مميزة توضع في إطار عالمي، حيث أن الفيلم يعرض في 90 دولة بالإضافة لترجمته لأكثر من لغة، وهنا تضيف: مهما صنعت فيلم محلي هنا لن تتاح مثل هذه الأمور، وهذا وحده كفيل أن التجربة تكون مثيرة لإعجابي وأن أرى منظور الحب في كل دولة كيف يكون شكله وكيف يفكر كل مخرج في هذا المفهوم من وجهة نظره.

الكوميديا السوداء
"لو في كلمة اتكبت عن الكوميديا السوداء هيكون العرب أبطالها" بهذه العبارة تتحدث بصال عن استخدام فكرة الكوميديا السوداء وربطها بالحب في سلسلة أفلام "في الحب والحياة"، وتتابع:  (مفيش أكتر من العرب يتم وضعهم في اختبارات الحياة والحب ويواجهون مشاكلهم عن طريق الكوميديا، فكل شىء يعالج لديهم بهذه الطريقة والإ لا يستطيعوا مواصلة حياتهم وسط ما يرونه من صعوبات، فإذا لم يكن لديهم "حس البلاك كوميدي" هيجيلهم اكتئاب).
وتضيف: دعينا نرى تجارب مثل مصر، لبنان، فلسطين، وكيف واجهوا أزماتهم بهذه الطريقة، لذلك أنا معجبة جدا بفكرة "الكوميديا السوداء" بالفيلم ليس كفكرة للحب ولكن كسمة أساسية في مجتمعاتنا العربية، وهو ما معروف عنا عربيا.

فكرة فيلم "اخويا"
تتحدث ساندرا بصال عن فيلمها الذي وصفته بأنه واقعي جميل وليس فانتازيا بالمعنى الذي قد يفهمه البعض، وهنا تضيف: الفانتازيا هنا بفيلمي أن أصبح هناك حب وجمال بهذا الشكل، وإذا كان خيري بشارة يروي بفيلمه "يوم الحداد الوطني في المكسيك" فكرة ماذا سيحدث إذا منعوا الحب، فأنا على النقيض اتساءل لو الحب قوي وموجود هيحصل ايه فهو تناقض لكنه لعملة واحدة.
والحقيقة فكرة الفيلم ساعدني فيها رفيق مرقص والذي كان شديد الإيمان بموضوعي وكان يحمسني كثيرا وصبر عليا طويلا بعكس كتاب آخرين، وبقول الحمدلله أن كان حواليا ناس ساعدتني اني ارجع ولولاهم أنهم فضلوا ورايا وفي مقدمتهم المنتج أنطوان خليفة لم يكن الفيلم خرج للنور.
وتواصل: الفيلم الطويل اصلا صعب فما بالك انك توصلي محتوى الفكرة عن واقع فالمجتمع في ثلاثين دقيقة أي وقت أقل فهو أمر شديد الصعوبة ويحمل تحدي بيفكرنا بالبدايات في أول حبنا وتعلقنا للسينما التسجيلية والقصيرة.

العمر مجرد رقم
"العمر رقم بجد" هنا استوقفتني المخرجة صاحبة الأسلوب المميز في أعمالها، والتي تتحدث عن حيويتها في رحلة عملها وحياتها الذي تشعر به دائما فرغم تخطى تجربتها الفنية أكثر من عشرين عاما مازالت ساندرا بصال تتجدد دماؤها في كل عمل، وهنا تؤكد:(دايما شايفة نفسي جوايا عندي 18 أو عشرين سنة، وأختارت أتوقف عند أحلى مرحلة فعمري اللي احتارت فيها السينما وهفضل كده، وكتير مش بكون عايزة أتصور واتفرج على نفسي في المرايا لأني جوا نفسي حد تاني غير الشكل اللي في المرايا).

اختيار الطفل أدهم حسام
عندما كنت أتساءل مع ساندرا بصال عن اختيارها للطفل أدهم حسام، تلجلج لساني ما بين كلمة ذوي القدرات الخاصة وذوي الاحتياجات فقاطعتني ببساطتها وعفويتها قائلة: (قولي أي حاجة، احنا بنقعد نقول مسميات كثيرة وكأنها هي دي الفرضية الأساسية، هذا الطفل هو أدهم  عنده إعاقة فركبته وهو بيعملها عملية حاليا ويضبطها، وتعاملت معه على أنه طفل عادي بمعنى أنه لازم كان يحضر حافظ دوره، واحيانا كنا نعدل له بعض العبارات، وأحيانا نضايق انه مش حافظ، وأقصد اننا بنعامله كطفل عادي وكان نفسى أدوس على الحتة دي سواء في معاملتنا له في التصوير أو في الحقيقة وكذلك تعامل مع أحمدعز فكان يتعامل معه بنفس الطريقة).

اختيار الريف المصري
هنا تتحدث المخرجة التي قررت بعد رحلتها الفنية الطويلة تغيير اسمها من ساندرا نشأت إلى بصال لاعتزازها بلقب عائلتها، أن فيلم "اخويا" بالنسبة لها هو طاقة حب من كل الإتجاهات، وأنه لم يكن مقصودا أن تذهب للريف لمناقشة مفهوم الحب، وتستكمل: كل ما أقصده هو إظهار مصر بالصورة الجميلة كما بالفيلم، وحب هذه الأماكن، ويمكن جوايا هذا الفكر لانني عندما خرجت للشارع وبدأت أصنع أفلام تسجيلية شاهدت هذا الجمال وفوجئت به على أرض الواقع فكم من أشكال مختلفة للناس نشاهدها في الواقع وبالفعل " مصر جميلة" وحبيت أكمل المشوار واكتشف في رحلة عملي في الشارع.
وتواصل: لا أريد نشر عدوة السينما بالواقع، كانوا زمان يقولولنا السينما بتاعتكم كانت شبههكم، ونفسي أرجع السينما الجميلة ومن ثم نأخذ العدوة منها احنا.

أحمد عز
على مدار رحلتها الفنية، قدمت ساندرا بصال العديد من مشروعاتها السينمائية الناجحة مع شريكها النجم أحمد عز أبرزها: المصلحة ومسجون ترانزيت، ملاكي إسكندرية وغيرها، ما حمل معه شراكة ناجحة.
وفي حوارها تؤكد بصال أن أحمد عز رفع عنها الحرج، وتقول: عز رفض يأخذ أجر وقالي مش هاخد حاجة، والحقيقة هو شخص طاقته كلها حب، ولكي أن تتخيلي إذا كان طلب رقم كبير في أجره ورفضت جهة الإنتاج منحه له.  

التعاون مع نتفليكس
تعتبر ساندرا بصال أن تعاونها مع منصة نتفليكس مكسب كبير، مؤكدة أنه حمل كثير من الأريحية والحرية في تعامل كل مخرج مع مشروعه كما أن فكرة عرض الفيلم في أكثر من دولة يمنحه فرصة مشاهدة أعظم، والحقيقة لم يكن لدي أي ملاحظات إلا في نقص الدعاية الإعلامية في البداية لكن فيما عدا ذلك سعيدة وفخورة بالعمل في مشروع جمعني مع العديد من زملائي العرب.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot