نظمه القسم العربي في الظفرة
المدرسة الآسيوية الدولية تحتفل بإنجازات الدولة خلال الـ 50 عاما
نظم القسم العربي في المدرسة الآسيوية الدولية بمدينة زايد في منطقة الظفرة احتفالا بإنجازات الدولة خلال الـ 50 عاما وذلك في إطار الاحتفالات باليوم الوطني 50 لدولة الإمارات العربية المتحدة .
وتضمن الاحتفال فقرات متنوعة قام بتنفيذها طلاب المدرسة شملت فقرة اليولة رقصة العيالة وعدد من الفقرات المتنوعة الاخرى التي لقيت إقبالا كبيرا من الحضور وأولياء الأمور وطلاب المدرسة من القسم العربي والآسيوي
وأشاد الطلاب بالاحتفال الذي يساهم في ترسيخ القيم والمبادئ لدى الطلاب والانتماء نحو الدولة والتعريف بمنجزاتها وحضارتها وتاريخها خاصة وأن منطقة الظفرة تعتبر من المناطق المتميزة ذات التاريخ الكبير والعريق وتضم مجموعة من القلاع والحصون التاريخية بجانب منطقة ليوا الأثرية .
وتضم أيضا «حصن الظفرة» في سيح السرة شرق مدينة زايد بنحو 30 كم -أقدم وأكبر الحصون في الظفرة- شاهداً على تاريخ وحضارة المنطقة، إذ ذكر في بعض المخطوطات التاريخية التي تحكي قصص الأسر والقبائل التي كانت تعمر هذه الأرض منذ مئات السنين وتوارثها أبناء القبائل.
تشير مخطوطات تاريخية قديمة، منها الخريطة الأوروبية المرسومة عام 1561م، إلى وجود حصن الظفرة في هذه الأرض، وذكره مقترناً مع ذكر قبيلة بني ياس ضمن حادثة وقعت عند الحصن عام 1633م، ما يؤكد ملكية الحصن للقبيلة، إذ حدث ذلك في الفترة التي كانت فيها الإمارة تابعة للشيخ محمد الياسي جد آل بوفلاح المتوفى سنة 1642م، وتبرز نتائج البحث إلى أن أول استيطان للحصن كان في القرن الثامن عشر.
و حصن الظفرة يعتبر من أقدم الحصون في المنطقة، ويدل على عمق تاريخ المنطقة، حيث ورد ذكره في مخطوطات أوروبية تعود للعام 1561، التي بينت أن المنطقة يوجد بها قلعة كبيرة، والحصن هو الوحيد الموجود في هذه المنطقة، كما تدل المؤشرات والآثار التاريخية أن قبيلة بني ياس هي من كانت تسكن هذه المنطقة، وهم من بنوا هذا الحصن، بشكل كبير حتى يتم استخدامه في وقت الحرب أو السلم، ويستوعب بتصميمه جميع السكان وقت الأزمات. واليوم يعد حصن الظفرة معلماً تراثياً ومصدراً غنياً ومهماً لأجيالنا لدراسة تاريخ منطقة الظفرة، لاستلهام ملحمة بناء الإنسان من قديم الزمان حتى الدولة العصرية الحديثة التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وسارت على نهجه قيادتنا الرشيدة، حيث يعتبر الحفاظ على هذه القلاع والحصون والرموز التاريخية نهجاً دائماً في الحفاظ على هذا الإرث وربط أجيال الحاضر بتاريخنا وماضينا المجيد.