المدرسة المهنية لشباب الامارات تنظم دورة الزراعة المستدامة

المدرسة المهنية لشباب الامارات تنظم دورة الزراعة المستدامة

تنظم المدرسة المهنية لشباب الإمارات التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب الدورة المهنية في الزراعة المستدامة وتنمية الصحة الحيوانية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة على مدى أسبوع .
حضر افتتاح الورشة أمس الأول معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وسعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب. تأتي الدورة بهدف تنمية خبرات الشباب ومهاراتهم في هذا الجانب بالإضافة لغرس ثقافة الزراعة وإنتاج الغذاء وتعزيزها بما يسهم في إنشاء جيل واعٍ يشارك في المحافظة على التنمية الزراعية والحيوانية المستدامة بالدولة، والارتقاء بالإنتاجية كماً ونوعاً. و قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة إن مشاركة كافة مكونات المجتمع وبالأخص الشباب في رسم وتنفيذ الاستراتيجيات المستقبلية يشكل عنصراً أساسياً في تحقيق مستهدفات الدول لذا تولي دولة الإمارات اهتماما كبيراً بتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم وقدراتهم الابتكارية لتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات.

وأضاف ان القطاع الزراعي يمثل أحد أهم القطاعات ذات الارتباط بإرث وتاريخ دولة الإمارات والأكثر مساهمة في بناء مستقبل أفضل عبر ما يضمنه من تنوع وأمن غذائي لذا تحرص وزارة التغير المناخي والبيئة ضمن جهودها لتحقيق استدامة هذا القطاع على رفع وعي الشباب بأهميته للدولة وأهم التقنيات المطبقة به وكيفية توظيف قدرتهم على الابتكار وإلمامهم بأحدث التكنولوجيات العالمية في تحقيق استدامته ويمثل البرنامج المهني للزراعة المستدامة والصحة الحيوانية أحد المبادرات التفاعلية الهامة ضمن ما تبذله الوزارة من جهود في هذا المجال.

ومن جانبها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب تعقيبا على عقد الدورة انه منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كان هناك اهتمام كبير في التنمية الزراعية والأمن الغذائي باعتبارهما ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة واليوم بفضل توجيهات القيادة الرشيدة باتت الإمارات نموذجاً في تبني الأنماط الزراعية المستدامة وتحقيق توازن أفضل بين القدرات الإنتاجية وحاجة الأسواق المحلية من المنتجات الزراعية والحيوانية.

وأضافت انه أهمية هذه الدورة في توعية الشباب بالإرث الزراعي وغرس ثقافة الإنتاج الزراعي ليكون جيل المستقبل مشاركاً في الحفاظ على الغطاء النباتي والثروة الحيوانية وداعماً لمواصلة عملية التنمية الزراعية والحيوانية في الدولة ومساهماً في دعم جهود مؤسساتنا الوطنية الرامية إلى مواجهة أي تحديات مستقبلية في هذا المجال. و تشمل الدورة المهنية عددا من الأنشطة والفعاليات الهادفة وإتاحة الفرصة أمام الشباب للتعلم من كبار المواطنين أساليب الزراعة التقليدية فضلاً عن التعرف على الأساليب والتقنيات الحديثة المستخدمة في المجال.
وتتضمن الدورة دراسات حول تطور القطاع الزراعي بين الماضي والحاضر والمستقبل يستعرض فيها كبار المواطنين من المزارعين الإماراتيين الإرث الزراعي والحيواني الإماراتي ودوره الكبير في تحقيق التنوع الغذائي.

وتشمل الدورة أيضاً زيارة المشاركين فيها لوادي شيص في الشارقة وذلك للاطلاع على نظام الأفلاج لري المزارع من حيث التصميم والكفاءة وطرق إدارة المياه وكيفية مساهمة هذا النظام في زيادة مصادر الغذاء والتنوع الحيوي.
كما سيتعرف المشاركون في الدورة على مفاهيم المجتمعات المستدامة والزراعة المجتمعية وكيفية توظيفها لتحقيق الاستدامة كما سيطلعون على التنوع التكنولوجي الزراعي الذي تطبقه دولة الإمارات مثل: الري الذكي والزراعة المحمية والمكشوفة والزراعة الذكية ومكافحة الآفات وتسويق المنتجات بما يتوافق مع متطلبات الأسواق في الدولة.. كما سيتعرفون على أحدث الأساليب والابتكارات في إنتاج حليب الإبل والبرامج العلمية المتقدمة والمتطورة في مجال تكاثر الإبل وذلك من خلال التعرف على عمليات نقل الأجنة والتلقيح الاصطناعي كما سيتم تزويدهم بالمهارات الأساسية للتعرف على العسل وأنواعه وسلالاته وصولاً إلى كيفية إنتاجه وماهية مشتقاته.