تنظر مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في تقرير تقدمت به مدرسة حكومية، في إحدى الإمارات الشمالية، والمختصة بالتعليم في الحلقة الأولى والثانية والتعليم الثانوي بنين، تضمن عدد من المخالفات والغياب المتكرر المرتكبة من قبل طالبين مواطنين، في الصف الثامن والخامس، خلال الفترة الماضية.
وتضمن التقرير المفصل الذي أعد من قبل الإشراف الإداري للصف عن الطالبين، إهمال من قبل ولي الأمر بعدم التجاوب أو الرد على الملاحظات والرسائل والاتصالات، وانشغال الأم والأب، عن متابعتهما والتأخر المستمر عن الحصص الدراسية، وحضورها بصورة عشوائية وعدم متابعة منصة " ألف" التعليمية وأنهما ولا يدخلان على النظام إلا من بعد الاتصال بهما من" التيمز" وفي معظم الأحيان لا يستجيبون للاتصالات أو التوجيهات، وتم تنبيههما أكثر من مره خلال الحصص دون جدوى.

وأستند التقرير الخاص بمتابعة الطالبين، الذي تقدمت به إدارة المدرسة، لمتابعة لحالة الطالبين لأكثر من 15 يوماً من المتابعة المستمرة، وأن هناك شكاوى واردة من المعلمين بعدم استجابة الطالبين لحل الواجبات وحضور الدروس على منصة" ألف " ولا يتفاعلان معها.
وطلبت المؤسسة من إدارة المدرسة إعداد تقرير مفصل يتضمن شرح لحالة الطالبين وتقديم الأدلة التي تثبت أقوالهما عن الطالبين، حيث قامت المدرسة بإعداد التقرير مفصلاً وتضمن كافة الحقائق التي تؤيد تقريها.

كما وأفادت المدرسة في تقريرها المفصل عن الطالبين بأن الأم الأب يعملان وهما غير متواجدان في المنزل في أوقات دراسة ابنهما، وأنها قامت بالتواصل معهما مرات عديدة، من قبل المرشدة الأكاديمية بالمدرسة لتوضيح الأمر لهما، إلا أن إدارة المدرسة لم تجد الاهتمام والرد الكاف من قبلهما.
كما وأوضحت المدرسة في تقريرها، أنها تحرص على مصلحة الطالبان، أنها تتابعهما باستمرار، وتقدمت بتقريرها حرصاً على مصلحتهما وأنها سبق وأن أرسلت العديد من التنبيهات الإلكترونية والرسائل الكتابية عبر البرامج المتبعة من خلال المشرفة على الصف، تخبر فيها الأم بالتجاوزات وعدم إتباع السلوكيات الإيجابية من قبل الطالبين ولا أحد يستجيب، يتم ارسال التنبيهات والمخالفات في" التلجرام" ويتم قراءتها لكن لا يوجد رد، باستثناء مره واحدة فقط أرسلت توقيع على مخالفة طالب وتم اهمال المخالفات المرسلة مسبقا.

وبيّنت إدارة المدرسة في تقيررها، أنه في العموم يتم تنبيه جميع الطلاب بالصف بصورة جماعي عن ملاحظات التأخير وأهمية الرد على المعلم بالحصة، وضرورة التفعيل للمنصات التعليمية والتفاعل مع المعلمين وهو ما لم يقم به الطالبين رغم التنبيه عليهما وعلى ولي الأمر.
وأكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، عبر مراسلات مع إدارة المدرسة، أنها ستتابع حالة الطالبين من خلال التواصل مع كل من رئيس وحدة شؤون الطلبة بالمدرسة وولي أمر الطالب لمعرفة الأسباب في الوقائع المثبتة التي تؤكد عدم المتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة، مع الأخذ في الاعتبار وضع مصلحة الطالبين في المقام الأول والحرص على مواصلة دراستهما وتقديم الدعم اللازم لهما.