كشفت دراسة حديثة أن المدن في جميع أنحاء العالم تتجه بشكل متزايد نحو البناء العمودي بدلاً من التوسع الأفقي، مما يعيد تشكيل المناظر الطبيعية الحضرية، واستخدام الموارد الطبيعية، وظروف المعيشة. 
وقامت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة نيو هامبشير الأمريكية، ونشرها موقع "نيوزويك"، بتحليل بيانات الأقمار الصناعية من التسعينيات وحتى عام 2010، عبر أكثر من 1550 مدينة لتقييم كل من المساحة وارتفاع المباني الحضرية.
وتاريخيًّا، كان التوسع الحضري يتسم بانتشار المدن على مساحات أكبر من الأراضي. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى تحول كبير نحو النمو العمودي، إذ تتسم المدن، وخاصة في آسيا، بالمباني العالية بدلاً من التوسع الأفقي. 
واستخدم الفريق البحثي تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة، بما في ذلك توجيه الموجات الدقيقة من الأقمار الصناعية إلى المراكز الحضرية، لرسم خريطة للنمو في ثلاثة أبعاد.
ويشير ديفيد ويلسون، أستاذ الجغرافيا في جامعة إلينوي الأمريكية، إلى أن النمو العمودي يقدم فوائد مثل تعزيز الاستدامة وإدارة الموارد بشكل أكثر كفاءة، لكنه أيضًا يجلب تحديات. وتحدد الدراسة المدن الكبيرة التي يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة كقيادات في هذا التحول العمودي.