تواصل موانئ أبوظبي دورها الرائد في استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية من بنات الإمارات وتمكينهن من تحقيق طموحاتهن ليقدمن تجارب ملهمة تشكل منارة للأجيال القادمة من السيدات الإماراتيات ويضربن أروع الأمثلة التي تزرع في المرأة الإماراتية روح الإصرار والتنافسية وتعزز ثقتها بقدراتها وإمكاناتها لتأدية دور ريادي في مسيرة البناء والتنمية.

وتمثل المرأة 28 في المائة من إجمالي القوى العاملة في موانئ أبوظبي ولديها تواجد قوي في مختلف ميادين العمل ضمن الشركة التي حرصت منذ تأسيسها على تفعيل دور المرأة الإماراتية حيث أولتها الثقة المطلقة وحرصت على تزويدها بكافة سبل الدعم والتدريب لتتحمل مسؤولياتها بكل ثقة فالمرأة والرجل صنوان في قاموس دولة الإمارات وكلاهما من أثمن الطاقات التي تمتلكها.

وتحتفل موانئ أبوظبي اليوم 28 أغسطس الجاري بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار “التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن” من خلال تسليط الضوء على الدور الكبير الذي أدته المرأة الإماراتية بكل جدارة وتفانٍ في رحلة تطوير القطاع البحري وقطاع التجارة والخدمات اللوجستية في الدولة.

وأشارت الدكتورة نورة الظاهري رئيس المجموعة الرقمية في موانئ أبوظبي والرئيس التنفيذي لشركة بوابة المقطع الذراع الرقمي التابع لموانئ أبوظبي إلى الدور المحوري لجهود وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في تحقيق احتياجات المرأة الإماراتية وتمكينها للمساهمة في بناء الوطن، وتسليح الأجيال النسائية القادمة بالقدرات والإمكانات التي تمهد الطريق أمامهن لاستكمال المسيرة وحمل راية النمو وتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم في المحافل الإقليمية والدولية.

وقالت : “أفتخر بالدور القيادي الذي تؤديه المرأة الإماراتية في موانئ أبوظبي، حيث باتت تشكل شريكاً أساسياً في منظومة نجاح هذه المؤسسة الوطنية وتحقيق أهدافها الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز حيوي عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية».

بدورها قالت ميثة المرر نائب الرئيس - إدارة القوى العاملة والتوطين في موانئ أبوظبي: “نحتفي هذا العام بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار “التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن” حيث أكدت المرأة الإماراتية من خلال التجربة أنها إلى جانب كونها الأم والأخت والزوجة والبنت فقد حجزت لنفسها مكانة مميزة في حاضر ومستقبل دولة الإمارات بفضل دعم قيادتنا الرشيدة «.

ومن جانبها أكدت فاطمة الحمادي المدير التنفيذي لقطاع المناطق الصناعية في “زونزكورب” التابعة لموانئ أبوظبي أن دولة الإمارات حققت إنجازات نوعية في مجال تمكين المرأة الذي كان في صلب الخطط التنموية والاستراتيجيات التي وضعتها حكومتنا الرشيدة التي على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه “نصير المرأة” في زمن كان فيه هذا التوجه غائباً عالمياً وخارج أولويات الدول المتقدمة آنذاك، فقد كان سابقاً لزمانه وعصره عالمياً في مجال تمكين المرأة، وقد جاء الحصاد كما نراه اليوم في مشهد الإمارات الحضاري، حيث تتواجد المرأة في مختلف قطاعات العمل.

ومن جانبها أشادت نورة راشد الظاهري مدير إدارة أعمال الرحلات البحرية في موانئ أبوظبي بتوجيهات القيادة الرشيدة والاهتمام الكبير والشخصي الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لقضايا المرأة داخل الدولة وخارجها .. مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية بفضل ذلك قادرة على المضي قدماً لتحقيق أهدافها وطموحاتها ومواصلة السير بخطى ثابتة وإرادة قوية لتبلغ أعلى مستويات التميز وتكون جزءاً فعالاً وأساسياً في مسيرة تطور وازدهار الدولة.

وبدورها قالت سارة النجار نائب الرئيس تقنية المعلومات في موانئ أبوظبي: “يعد يوم المرأة الإماراتية مناسبة هامة للاحتفاء بالإنجازات والنجاحات العديدة التي حققتها المرأة في دولة الإمارات قادها إلى ذلك قوة إرادتها وقدرتها على تحمل مسؤولياتها لتكون جديرة بالثقة التي منحتها إياها القيادة الرشيدة منذ تأسيس دولتنا، وباتت المرأة الإماراتية اليوم شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة».

في سياق متصل .. التقت وكالة أنباء الإمارات “وام” نماذج رائدة من بنات الإمارات اللائي نجحن في قطاع الموانئ إذ قالت ليلى عبد الواحد البشر التي تشغل وظيفة مشرف عمليات ميدانية في ميناء خليفة وتتولى الإشراف على حركة السفن التجارية ودخولها وخروجها من الميناء إلى جانب إدارتها لفريق كبير من مشغلي الرافعات والمعدات الثقيلة في الميناء .. إن فرصة العمل التي حصلت عليها في ميناء خليفة شكلت بصمة هامة ونقطة تحول في حياتها بشكل عام وتركت أثراً إيجابياً غيّر طريقة تفكيرها بشكل كبير وعزز ثقتها بنفسها وروح المسؤولية تجاه خدمة وطنها ومجتمعها.

من جهتها قالت شما عبيد سالم الظاهري التي تدرجت في عدد من الوظائف في موانئ أبوظبي وتشغل حالياً منصب مدير مشاريع في موانئ أبوظبي وتتولى مسؤولية إدارة المشاريع وتجهيز البنية التحتية اللازمة لها إن موانئ أبوظبي توفــــر العديد من الفرص للمرأة الإماراتيــة وتقدم لها كافة الإمكانات المتعلقة بالتدريب الوظيفي والتطوير المستمر ..

 مشيرة إلى أنها بدأت مسيرتها المهنية لدى موانئ أبوظبي في قسم الإنشاءات، إذ كان توظيف امرأة لتأدية مثل هذه المهمة سبقاً فريداً من نوعه، لكنها حصلت آنذاك على كل الدعم من زملائها ومدرائها في العمل لتحقق النجاح وتعزيز ثقتها بقدرتها على تحقيقه.

بدورها قالت ميثا عبدالله الحوسني التي تشغل منصب مساعد محاسب في القسم المالي في ميناء زايد إنها تعتبر الوظيفة التي أتيحت لها في موانئ أبوظبي فرصة ذهبية، ساعدتها على إبراز كافة إمكاناتها وكفاءاتها، وأكسبتها خبرات كبيرة على المستوى العملي والشخصي، وأكدت أنها تفتخر كامرأة إماراتية بتوليها مثل هذه المسؤولية الهامة.

وأضافت: “لقد وفرت لنا موانئ أبوظبي كافة الإمكانات والدعم بهدف مساعدتنا على النجاح في أعمالنا وأتاحت لنا فرصاً مميزة في التطوير والتدريب، ودعمت الراغبات بمتابعة دراستهن، وإننا نرى المرأة هنا في موانئ أبوظبي تعمل في كافة المجالات خصوصاً تلك التي كانت حكراً على الرجال في السابق مثل قيادة الرافعات والبواخر، وأثبتت أنها أهل لهذه المسؤولية».