دياب: لبنان في حالة صعبة.. ونتوقع إغلاق البلد
المستشفيات الألمانية تعاني.. وبريطانيا تستخدم لقاح أكسفورد
أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، الاثنين، عن قلقه إزاء الوضع الوبائي في لبنان، في ظل تفشي فيروس كورونا وعدم وجود أسرة شاغرة في عدد من غرف العناية الفائقة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم إغلاق البلاد لمدة أسبوعين.
وفي اجتماع اللجنة الوزارية، قال حسان دياب: طبقنا الإجراءات الممكنة على مستوى الدولة، لكن التزام الناس لم يكن إيجابيا، للأسف هناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر الوباء.
وأكد دياب في مستهل اجتماع اللجنة المتخصصة بمتابعة فيروس كورونا، أن مواجهة الوباء لا يمكن أن تطبق من خلال تدابير نظرية وإجراءات في الشارع فقط.. نستطيع إقفال البلد ونستطيع أن نفرض حظر التجول، لكن لا قدرة لنا أن نلاحق كل شخص.
وأشار إلى أن لبنان أصبح «في موقع مختلف، قائلا: في البداية كان هناك تناغم بين إجراءات الدولة وبين تجاوب المواطنين مع التدابير، أما اليوم فالوضع مختلف تماما.
إلى ذلك، قال ستيفن سايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس إن الوضع في المستشفيات بألمانيا صعب للغاية بسبب إصابات فيروس كورونا المستجد.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا زاد 9847 حالة أمس الاثنين إلى مليون و775513 حالة.
لكن سايبرت قال إن من الصعب الحصول على صورة دقيقة لوضع كوفيد-19 في اللحظة الراهنة لاحتمال عدم اكتمال الحالات المسجلة بسبب موسم العطلات.
هذا واتخذت بريطانيا، الاثنين، ما وصفت بأنها خطوة عملاقة جديدة في حربها ضد فيروس كورونا المستجد، حيث عززت برنامج التحصين من خلال إعطاء جرعات من اللقاح الذي ابتكرته جامعة أكسفورد وعملاق الأدوية أسترازينيكا.
ومنذ يوم الثامن من ديسمبر الماضي، قدمت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا جرعات من لقاح أنتجته شركتا فايزر وبيونتك للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين والموظفين.
ثم عززت تلك الخطوة اليوم بلقاح أكسفورد أسترازينيكا، وهو أرخص وأسهل في الاستخدام من لقاح فايزر لأنه لا يتطلب التخزين في حاويات شديدة البرودة، الأمر الذي يحتاجه لقاح فايزر.
ويقول مسؤولون إن المملكة المتحدة لديها حوالي 530 ألف جرعة من لقاح اكسفورد- أسترازينيكا، وتتجه نحو هدف تطعيم مليوني شخص أسبوعياً في أقرب وقت ممكن.
وسيتم إعطاء لقاح اكسفورد- أسترازينيكا في عدد قليل من المستشفيات في الأيام القليلة الأولى، حتى تتمكن السلطات من مراقبة أي ردود فعل سلبية.
وقالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن المئات من مواقع التطعيم الجديدة - في كل من المستشفيات ومكاتب الأطباء المحليين - ستنطلق هذا الأسبوع، لتنضم إلى أكثر من 700 موقع قيد التشغيل بالفعل.
وفي تحول عن الممارسات المتبعة في الولايات المتحدة ودول أخرى، تخطط بريطانيا لمنح السكان جرعات ثانية من كلا اللقاحين في غضون 12 أسبوعًا من الجرعة الأولى بدلاً من 21 يومًا، لتسريع التحصين لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في أسرع وقت ممكن.
وقال نائب كبير المسؤولين الطبيين في الحكومة، البروفيسور جوناثان فان تام، الأحد، إن القرار هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به للأمة ككل.
ودخلت المملكة المتحدة في خضم تفشي حاد للفيروس، حيث سجلت أكثر من 50 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميًا على مدار الأيام الستة الماضية.