مع تخفيف الإجراءات الاحترازية

المسلمون يستقبل شهر رمضان في ظلّ «الجائحة» للعام الثالث على التوالي

المسلمون يستقبل شهر رمضان في ظلّ «الجائحة» للعام الثالث على التوالي

• فهمي فايد: المسؤولون في الإمارات على دراية ووعي بالظروف الصحية وتوخي الحذر من الجائحة
• محمد أمون: إحياء الشهر بالعبادات، مع التقليل من الزيارات وأخذ الحيطة والحذر جراء كورونا
• هادي الجابر: العادات الرمضانية في عامها الثالث ستكون مخفّفة في ظل كورونا
• فريدة خلدون: نعيش رمضان آخر عن أيام زمان اختفى بريقه مع انتشار الوباء
• أسامة عبد الرحمن: القيادة الرشيدة أثبتت أن لها قدرة جبارة للتصدي للتحديات العالمية
• زاهد محمد: يأتي في ظروف أفضل من الأعوام السابقة على صعيد أعداد المصابين بكورونا
• محمد عبيد: لا يوجد أي نصيحة طبية توصي بعدم الصوم بسبب الفيروس
• ريم الأيوبي: اتباع الإجراءات الاحترازية وتخفيف التجمعات على الموائد الرمضانية


للعام الثالث على التوالي، يستقبل المسلمون حول العالم ولا سيما في العالم العربي والإسلامي، شهر رمضان المبارك في ظلّ فيروس كورونا، إضافة إلى تداعيات اقتصادية جرّاء الحرب في أوكرانيا، ومع أن تأثير الفيروس خلال شهر رمضان السابق كان شديدا، لكنّ إجراءات هذا العام أقل حدّة نظرا لتخفيف القيود في العديد من البلدان العربية ورفعها في بعضها الآخر كما العديد من دول العالم، يستقبل المسلمون شهر رمضان هذا العام وقد فقدوا العديد من الأحبّة بسبب الجائحة، وسط تداعيات لم تنتهِ حتى الساعة، مع استمرار حملة التلقيح والتوعية لمواجهة الفيروس.

وفي البداية قال هادي الجابر:
رمضان شهر التوبة والغفران، حيث يعمل المسلمون للتقرب إلى الله بالصوم والصلاة، فضلا عن العادات الاجتماعيّة خلال أيام الصوم كإقامة ولائم الإفطار الجماعية، كما أنه فرصة لاجتماع العائلات وغيرها. وهذه العادات الرمضانية في عامها الثالث ستكون مخفّفة في ظل كورونا لا سيما في البلدان الأشدّ تأثرا من أزمة كورونا والتداعيات الاقتصادية التي أصابت العالم أجمع .

وقال فهمي فايد
البلدان العربية خفّفت الكثير من إجراءات الحجر، وبدأت بالتحضير لتزيين الشوارع ومنها الإمارات التي خففت الإجراءات الاحترازية وأقامت الخيام الرمضانية بشروط معينة وعلينا أن نلتزم بهذه الشروط والتدابير وحذرت هيئة الصحة العالمية من إلغاء الإجراءات الاحترازية في البلدان الأوربية وهذا يدل على أن المسؤولين في الإمارات على دراية ووعي بالظروف الصحية وتوخي الحذر من الجائحة.
وأضاف عبيد ضرورة إحياء شعائر شهر رمضان، وضرورة إقامة المناسبات الدينية ، مع أخذ التدابير الوقائية التي تمنع انتشار المرض في المجتمع".
بدوره، محمد أمون أكد استمراره الالتزام بالإجراءات الاحترازية خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، وأنه لن يقيم ولائم الإفطار ولن يشارك بها خارج المنزل، مؤكدا "اتباعه الحيطة والحذر في هذا الشأن"، بالرغم من تخفيف القيود إلى حد بعيد

وتمنى أمون أن يمر هذا الشهر بخير وسلام وطمأنينة على الجميع، وعن نفسه قال أمون أقوم بإحياء الشهر بأكبر قدر ممكن من العبادات، مع التقليل من الزيارات وأخذ الحيطة والحذر جراء كورونا"، بالرغم من انخفاض أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة في الإمارات.

وعن رأيها قالت الكاتبة فريدة خلدون:
لابد أن نعيش رمضان آخر يختلف  من حيث اللهفة والاستشعار بروحه الإيمانية الربانية، ونبذ كل ما يشوه صورته مما استحدث من مظاهر مادية. اختفى بريقها مع انتشار الوباء، وربما ستعود باختفاء الوباء، لابد أن ندرك أن الصوم مدرسة روحية عظيمة تربي فينا ملكة النظام، وفي نفسيتنا مشاعر الرحمة تجاه الفقير والضعيف، ومواصلة الأرحام، وندرك أن الجائحة قدر لنسترجع تقييم سلوكنا وعلاقتنا مع الخالق، ولكن هل تعلمنا؟ و هل نطبق ما ذكره الله في القرآن الكريم: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً.
أكّد أسامة عبد الرحمن  بأن صلاة التراويح من أهم النفحات الرمضانية التي أداوم على عملها وتأثرنا بالتأكيد بسبب جائحة كورونا، وقال العودة للمساجد بعد تخفيف إجراءات كورونا، الّتي حاليا هي فقط في التشديد على أخذ اللقاح، ما يعني عودة الروح إلى شهر رمضان بعد إجراءات صارمة اتخذتها الإمارات في العامين الماضيين في وجه الجائحة للسيطرة عليها.ونشكر القيادة الرشيدة التي حمت الشعب الإماراتي من هذه الجائحة واستطاعت السيطرة عليها وأثبتت أنها على وعي كامل وقدرة جبارة على التصدي للتحديات العالمية.

وقال زاهد محمد أخصائي اجتماعي : شهر رمضان الذي يبدأ في الأسبوع الأول من نيسان ويستمر حتى الأسبوع الأول من أيار يأتي في ظروف أفضل من الأعوام السابقة على صعيد أعداد المصابين بكورونا في الدول العربية، كما بالنسبة الى انخفاض عدد الوفيات، مع توسعة رقعة الملقحين.
وأضاف زاهد يذكر بأن منظمة الصحة العالمية، عملت العام الماضي على تنبيه المسلمين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، في ظلّ استمرار مخاطر انتشار الفيروس، وضمن إرشادات أصدرتها تتعلق بالممارسات الرمضانية، أكّدت المنظمة على ضرورة الأخذ بتدابير التباعد البدني، الواجب اتباعها أثناء الصلاة، والإفطار الجماعي، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية أو الدينية .

وفيما خص صوم المصابين بالجائحة في شهر رمضان، أكد الدكتور محمد عبيد:
بأنه "لا يوجد أي نصيحة طبية توصي بعدم الصوم بسبب الفيروس. أما بالنسبة للمصابين بالجائحة فهذا يعود لكل حالة، وعليه يجب على المريض المتابعة مع طبيب مختص وهو الذي يحدد حالته الصحية."
بدورها، خبيرة التغذية ريم الأيوبي نصحت:  "بعدم الاكثار من الأكل غير الصحي في هذا الشهر، ودعت لتناول الوجبات الصحّية خلال فترتي الفطور والسحور، واتباع الإجراءات الاحترازية وتخفيف التجمعات على الموائد الرمضانية والعزومات بين الأسر ، والحرص على لبس الكمامات في الأماكن المغلقة ، وشرب السوائل بكثرة لتعويض الجسم عن تلك التي خسرها خلال فترة الصيام بالنهار".