أكدت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أن المعاش التقاعدي هو الهدف الأساسي من الاشتراك في التأمين، وهو يوفر دخلاً شهرياً ثابتاً للمؤمن عليه عند مواجهة أي تحديات وهو على رأس عمله، سواء كانت بسبب ظروف طبيعية كالشيخوخة والوفاة، أو أحداث غير متوقعة كالعجز والمرض والإصابات المهنية.
من جهتها أشارت الدكتورة ميساء راشد غدير، مدير مكتب الاتصال الحكومي في الهيئة، إلى أن المكتب ملتزم بتنويع وتكثيف المحتوى الإعلامي بهدف زيادة وعي الجمهور بالتأمين الاجتماعي وجوانبه المختلفة، وهذا بدوره يمكّن الأفراد المؤمن عليهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تضمن حياة كريمة لهم خلال فترة عملهم وبعد التقاعد.
وقالت إنه تم إطلاق مبادرة "موضوع الشهر" هذا العام، والتي تركز على تناول موضوع محدد كل شهر بهدف رفع مستوى الوعي بالمواضيع التأمينية من خلال الأبحاث والدراسات والمناقشات التفاعلية مع الجمهور عبر قنوات الهيئة الإعلامية، مشيرة إلى أنه تم في شهر مارس، التركيزعلى "شراء مدة خدمة اعتبارية"، بينما تم تخصيص شهر أبريل للمعاش التقاعدي.
وأضافت أن سيتم استكشاف ثلاثة مجالات رئيسية مزايا المعاش التقاعدي مقارنة بمكافأة نهاية الخدمة، والاشتراكات باعتبارها استثماراً طويل الأجل في المعاش، وأهمية ضمان سنوات الخدمة المستمرة للتأهل للحصول على المعاش، فالفهم الشامل للمفاهيم القانونية المحيطة بالمعاشات التقاعدية، وكيفية حسابها، ومتطلبات الحصول عليها، يساهم في الاستقرار المالي والاجتماعي للأسر الإماراتية.
من ناحيتها أشارت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، إلى وجود اختلافات جوهرية بين المعاش التقاعدي ومكافأة نهاية الخدمة، أبرزها طريقة الدفع ، فيما يوفر المعاش التقاعدي ميزة الاستمرارية، حيث يستمر دفعه طالما أن الفرد على قيد الحياة، ويستمر انتفاع الورثة المستحقين به، أما المكافأة، فهي دفعة تصرف لمرة واحدة عند انتهاء خدمة الموظف إذا لم يستوفِ شروط استحقاق المعاش التقاعدي التي يتطبلها القانون.