تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد
الملا: ذوو التوحد جزء منا ولهم حق علينا
أشادت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، بجهود الجهات في تمكين ودمج ذوي التوحد، وتعزيز دورهم وتوفير متطلباتهم لأنهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، وفي هذا اليوم العالمي علينا مضاعفة مسؤوليتنا تجاه ذوي التوحد والعمل على تطوير مهاراتهم وإمكانياتهم.
وأكدت الملا، في هذه المناسبة، بالتزامن مع الموضوع الذي تمّ تحديده من قبل منظمّة الأمم المتحدة كمجال تركيز لليوم العالمي للتوحّد لهذا العام وهو “الانتقال الى مرحلة الرشد”، إنّ أصحاب الهمم من ذوي التوحّد والذين هم في مرحلة الرشد لديهم الحقّ في المشاركة الكاملة والمتساوية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وعليه يجب وضع وتطوير البرامج والتدخلات اللازمة لتلبية متطلبات هذه المرحلة المحورية في حياتهم من خلال التركيز على المجالات التالية: التعليم الدامج في مرحلة الثانوية والتعليم العالي، برامج التأهيل المهني المعتمدة، التوظيف الدامج والداعم، برامج دعم مهارات العيش المستقلّ، المشاركة في برامج الشباب مثل التطوع والثقافة والترفيه و الرياضة والمشاركة في تقرير المصير وصنع القرارات.
وأضافت الملا، انطلاقاً من دورنا كجهة منظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، نولي أصحاب الهمم أولوية قصوى في أعمالنا، حيث نهدف الى زيادة الفهم والوعي من المجتمع لمختلف المسائل المتعلقة بأصحاب الهمم، وتطوير آليات دمجهم وتمكينهم، لضمان الوصول المتكافئ للحقوق والفرص، ولتقديم خدمات متكاملة وذات جودة عالية، وتطوير استراتيجيات وسياسات مبنية على الأدلة وحسب أفضل الممارسات العالمية، مما يساهم في تحسين جودة حياة أصحاب الهمم وأسرهم.
وأوضحت الملا، من المتوقع الإعلان في القريب العاجل عن مشروع الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي مع أكثر من 12 جهة معنية في الإمارة و بمشاورة أصحاب الهمم، وسوف تتضمن أربع محاور رئيسية وهي: الصحة والرعاية الاجتماعية، التعليم، التوظيف، مجتمعات دامجة ومهيئة، إضافة إلى 4 ممكّنات: الحوكمة، جودة الخدمات، البيانات، البحث والابتكار والتمويل المستدام، وسوف تساهم هذه الاستراتيجية في رفع الوعي المجتمعي حول الإعاقة بناء على النموذج الداعم لحقوق أصحاب الهمم وتطوير آليات تتضمن تمكين أصحاب الهمم باعتبارهم محفزين للتغيير الاجتماعي، بالإضافة الى ضمان تقديم خدمات متكاملة ذات جودة عالية على مستوى الحكومة، والقطاع الخاص والثالث، ونتطلع عبر هذه الاستراتيجية، لتحقيق رؤيتنا في جعل المجتمع دامج وممكن لأصحاب الهمم، وبالتالي تحقيق الهدف الأساسي من رسالتنا وهو تشكيل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لجميع الفئات. وتجدر الإشارة، أن التوحد هو مصطلح شامل لمجموعة من الاضطرابات النمائية العصبية التي تؤثر في مهارات الشخص الاجتماعية والتواصلية والسلوكية، حيث يمكن في بعض الأحيان الكشف عن الاضطراب في عمر ال18 شهرا أو أصغر حيث أنّ الأعراض تبدأ في الظهور خلال العامين الأولين من العمر، ومن الممكن تشخيص اضطراب التوحد بشكل موثوق من قبل متخصصين ذات كفاءة وخبرة بعمر السنتين، كما تجدر الإشارة الى أهمية البدء بالتدخل المبكر وفق ممارسات مثبتة عالمياً لتحقيق أقصى قدر من الاكتسابات النمائية والتعليمية وضمان دمج ذوي التوحد في مختلف نواحي الحياة.