الملتقى الإعلامي لرابطة المحترفين الإماراتية يستعرض الجوانب الفنية والتنظيمية
سلط الملتقى الإعلامي لرابطة المحترفين الإماراتية –المبادرة الجديدة- والذي عقد صباح أمس الأربعاء بفندق ريكسوس بريميوم دبي الضوء على الجهود الفنية والتنظيمية والتسويقية المرتبطة بالرابطة، وبدوري الخليج العربي خلال الجولات الماضية، وإقامة وتنظيم واستضافة المباريات، والمردود الفني للجولات وزمن اللعب الفعلي.
ويأتي الملتقى الذي دعت إليه الرابطة ممثلي وسائل الإعلام المختلفة والمعنية بنشاطات الرابطة والمسابقات المختلفة، في إطار الشراكة القائمة بين الطرفين بهدف تعزيز علاقة التواصل والتعاون المستمر مع وسائل الإعلام بشكل أكثر عمقاً، بما يعزز نجاحات المنظومة الرياضية لدورينا.
وانطلقت فعاليات الملتقى الذي شهد حضورا كبيرا، بعرض فيديو قصير تضمن إشارات لأبرز الجهود المبذولة من رابطة المحترفين، أعقبته كلمة لوليد الحوسني المدير التنفيذي لرابطة المحترفين الذي رحب بالحضور الكريم، مثنياً على جهود التواصل المثمر بين الرابطة وشركاء النجاح من أندية وفنيين ومدربين وإداريين ولاعبين وجمهور، وايضاً «وسائل الإعلام» كونها حجر الزاوية في عكس الجهود المبذولة لإنجاح الموسم الرياضي.
وتناول المدير التنفيذي لرابطة المحترفين في كلمته خلال الملتقى الإعلامي، الفحوصات الطبية قبل انطلاقة المباريات والتي بلغت أكثر من 50 ألف فحص، بالإضافة لاجتماعات رابطة المحترفين منذ انطلاقة الموسم على صعيد اللجنة الفنية، والاجتماعات التنسيقية مع ممثلي الأندية، ومسؤولي المباريات، بجانب استعراض بروتوكول المباريات، واحصائيات اللعب الفعلي، وسلط الضوء على خارطة حقوق البث التلفزيوني، والحقوق الرقمية، إضافة إلى المبادرات الترويجية التي عملت عليها الرابطة منذ انطلاقة الموسم الحالي 2020- 2021 ممثلة في الهوية الصوتية الجديدة، والعناصر المرئية الافتراضية، والموقع الالكتروني وتطبيق الهاتف «الجديدين»، وفانتاسي دوري الخليج العربي، والدوري الالكتروني، والتوجه التجاري للرابطة.
وتفصيلاً، تطرق وليد الحوسني في كلمته لبرتوكول المباريات والمطبق حالياً بعدما جرى إعداده بناءً على أفضل الممارسات العالمية و بسيناريوهات مختلفة بدءً من إقامة المباريات بدون جمهور وحتى عودة الجماهير بشكل كامل، منوهاً إلى اعتماد البروتوكول من الجهات المختصة بالدولة.
وتضمنت أهم بنود البروتوكول المطبق تقسيم الملعب إلى 4 نطاقات لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث يتم فحص جميع المتواجدين في الملعب حرارياً بالإضافة الى ضرورة حصولهم على نتيجة فحص سلبية قبل ثلاثة أيام للنطاقين 1 و2 وأسبوع للنطاقين 3 و4، علاوةً على تعقيم الاستادات بالكامل قبل وبعد المباريات واستخدام كرات جديدة في كل مباراة.
وردا على سؤال يتعلق بموعد عودة الجماهير، أشار الحوسني، إلى أن القرار الأخير والنهائي في هذا الخصوص، هو من اختصاص الجهات المعنية المسؤولة عن مكافحة كوفيد-19، وهي التي تقرر متى يعود الجمهور، وفق التقييمات الصحية، بينما الرابطة جاهزة بسيناريوهات العودة وتطبيقات الإجراءات الاحترازية».
وفيما يخص حصول البعض على تطعيمات ضد الفيروس أضاف» هذا الأمر إيجابي، ولكن تقليل أو تخفيف بروتوكول كوفيد-19 في الملاعب أو تسهيل دخول الجمهور يعود للجهات المختصة، والتي تتابع عن قرب هذا الأمر، وفي حالة زيادة الفئات الحاصلة على التطعيم، قد تكون هناك تغييرات مستقبلا ولكن لا يجب أن نستبق الأحداث».
وحول إحصائيات «زمن اللعب الفعلي»، أوضح الحوسني في الملتقى الإعلامي أن «التراجع النسبي» في زمن اللعب الفعلي مقارنة بالموسم الماضي يعد «مقبولاً» نظراً لتوقف المسابقة لأكثر من 7 أشهر والاستعداد للموسم من خلال المعسكرات الداخلية في ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة بالدولة في شهر أغسطس.
ووصل متوسط زمن اللعب الفعلي خلال الجولات الخمس الأولى للموسم الحالي الى «0.49.46» مقابل «0.51.47» خلال ذات الجولات في الموسم الماضي 2019- 2020، مقابل «0.48.48» في موسم 2018- 2019، وتصدر الجزيرة قائمة «زمن اللعب الفعلي» لفرق دوري الخليج العربي بمعدل «0.31.22»، مقابل «0.30.19» لشباب الأهلي و»0.29.20» لفريق النصر.
وذكر الحوسني أن الأرقام والإحصاءات الخاصة بـ «زمن اللعب الفعلي» سيتم عرضها على اللجنة الفنية لرابطة المحترفين لتحليلها ودراسة الأسباب والمقترحات لتطوير المسابقة من الناحية الفنية، إضافة الى عقد اجتماعات فنية مع مدربي الأندية مستقبلاً لبحث آلية التطوير الفني للمسابقة.
وذكر المدير التنفيذي للرابطة الأرقام الخاصة بنجاحات بث مباريات الدوري عبر مختلف المنصات والقنوات في العالم، حيث بلغت نسب المشاهدات في 2018-2019 ما يصل إلى 18 مليون مشاهدة لمباريات دورينا، فضلا عن جهود أخرى تم بذلها لإنجاح البث الرقمي لدورينا عبر منصات جديدة غطت قارات العالم.
ورداً على أسئلة الحضور بشأن توقيت المباريات، أوضح وليد الحوسني المدير التنفيذي للرابطة قائلا «تحديد توقيت المباريات يتم بناءً على الاجتماعات التنسيقية مع القنوات أصحاب الحقوق لتحقيق التوافق بين موعد المباريات والبرامج التحليلية».
وأضاف «يجري اختيار توقيت المباريات لتحقيق أعلى نسب المشاهدة، وعطفاً على نهاية أوقات أغلب الدوامات في الرابعة أو الخامسة مساءً تم الاتفاق على إقامة مباريات التوقيت الأول في السادسة مساءً، إضافة الى منح القنوات ساعة على الأقل ما بين التوقيت الأول والثاني للمباريات».
وأشار إلى أن الملاحظات التي صدرت بهذا الشأن، تم نقلها لأصحاب الحقوق، بهدف البحث عن ألية أخرى لتضييق الفارق الزمني بين المباريات، لاسيما في التوقيت الشتوي المتوقع أن يشهد تقليص هذا الفارق وقال» سيكون هناك اجتماع تنسيقي مستقبلا مع القنوات أصحاب الحقوق، خصوصا أن القناة المالكة للحقوق، اعتذرت عن تقليص الفترة الزمنية بين المباراتين الأولى والثاني لارتباطها بدورة برامجية، وهو ما يتطلب وجود فارق ساعة بين المباراة الأولى والثانية، وسيكون اجتماعنا المقبل، لبحث كيفية التعامل مع هذه الملاحظات، وسنعلن عن نتائج ذلك قريبا».
وردا على سؤال يتعلق بتوزيع المخصصات المالية على الأندية هذا الموسم وما تم تغييره في التعاطي معها قال» الرابطة قدمت مبادرة جديدة، عبر تخصيص نسبة 35% من المكافأة المالية الخاصة بالدوري، توزع بالتساوي للمشاركين في البطولة، ويتم توزيعها في بداية الموسم عادة، و15% يتم توزيعها كمكافئات عبر مبادرتين جديدتين الأولى تشهد تخصيص مبالغ مالية بناء على الحضور الجماهيري، ونسبته لدى الأندية، والمبادرة الثانية، ستكون هناك مكافئات تتعلق بالمشاركة الأسيوية والتي سيخصص لها 5 ملايين درهم توزع على الأندية الأكثر نجاحا في الوصول للأدوار النهائية للبطولة»
وفيما يتعلق بمسابقة كأس الخليج العربي وتغيير ألية البطولة قال» هذا التغيير مر بعدة دراسات ، ونحن نسعى لإنجاح البطولة وجعلها أكثر تنافسية، وسيتم تقييمها ولكن بنهاية الموسم وهناك متابعة دقيقة من قبل اللجنة الفنية للبطولة، وسيتم الإعلان عن نتيجة هذا التقييم، وفي حالة نجاح البطولة في تحقيق أهدافها بالشكل الجديد، بالتأكيد سنتمسك باستمرارها، ولكن في حالة عدم تحقيق تلك الأهداف، فلا مانع من العودة للنظام القديم، حيث سبق وغيرنا نظام وألية البطولة أكثر من مرة في السنوات الماضية»
المبادرات الترويجية
وتطرق الملتقى الإعلامي لرابطة المحترفين إلى أبرز المبادرات الترويجية والتي جرى تطبيقها مع انطلاقة الموسم الحالي 2020- 2021، وتضمنت «الهوية الصوتية الجديدة» كهوية معاصرة تحاكي الجيل الجديد من محبي كرة القدم، وتتماشى مع أبرز الممارسات في الدوريات العالمية.
وتمزج الهوية الصوتية الجديدة التي يستمع اليها المتابعون قبل بداية المباريات وأثناء عرض المحتوى المرئي للرابطة على القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي ما بين الموسيقى العالمية والشرقية وموسيقى التحدي والتحفيز.
وأطلقت رابطة المحترفين ضمن مبادراتها «عناصر مرئية افتراضية جديدة» تضمنت الشعارات والاحصائيات أثناء بث بعض المباريات، واللوحات التزيينية الافتراضية على المدرجات في خطوة سباقة على الصعيد العالمي ورائدة على مستوى المنطقة تعزز تجربة مشاهدة المباريات.
وجرى مع بداية الموسم الحالي إطلاق التطبيق الهاتفي والموقع الالكتروني الجديدين لرابطة المحترفين الإماراتية، كما خصصت جوائز عينية ومالية للمشاركين في لعبة «فانتاسي دوري الخليج العربي» تصل إلى 50 ألف درهماً، كما تقوم الرابطة بدراسة تطبيق برنامج «ولاء الجمهور» الذي يسمح لجماهير المسابقات والأندية الاستفادة من الجوائز والعروض.
مبادرات تجارية
وتطرق وليد الحوسني لنجاحات الرابطة تجاريا، والعمل على تعزيز مداخيل الرابطة، عبر اتفاقيات الرعاية والشراكة، ولفت إلى أن الرابطة نجحت في إبرام اتفاقيات رعاية وشراكة جديدة، مع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمورئيس الدولة، كما تمكنت الرابطة من توقيع عقود رعاية مع فنادق ريكسوس، وتأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة، تم تجديد عقود كل من، شركة اتصالات وشركة النابودة للسيارات، حتى نهاية موسم 20-21. وستكون أسس الخطةالاستراتيجية للرابطة للعشر سنوات القادمة، ستهتم بالتنمية التجارية، الاستدامة المالية للمسابقات والأندية، وعليه سيقوم العاملون بالرابطة على تنويع مصادر الدخل واستحداث باقات وأصول تجارية جديدة، وتطوير سبل الاستثمار والارتقاء بالعلامة التجارية للمسابقات.