بعض الفنانين يدفعون المال من أجل الظهور

الملحّن نور الملاح: لم يعد بالإمكان تمييز صوت عن آخَر

الملحّن نور الملاح: لم يعد بالإمكان  تمييز صوت عن آخَر

نور الملاح من أهمّ الملحّنين اللبنانيين. تَعامَلَ مع أبرز النجوم اللبنانيين، وأعماله مستمرة حتى اليوم وفي مقدّمتها (حلف القمر) للفنان جورج وسوف.
الملاح تحدث عن الواقع الغنائي في لبنان ورأيه بالنجوم في هذا الحوار..


• هل لديك مشاريع في السويد، خصوصاً أنك تتنقل بينها بين لبنان؟
- سأنشئ معهد كونسرفتوار يحمل اسمي بتمويل من الدولة السويدية، وفيه نعلّم كل شيء كالعزف على جميع الآلات الشرقية والغربية، والفوكاليز والصولفيج.
• وهل هذا المعهد أفضل لك في ظل الظروف المتردّية؟
- المَثَل يقول (محل ما ترزق إلزق).

• وهل الفن بأسوأ حالاته؟
- طبعاً. لا يوجد بين المطربين الرجال مطرب لديه هوية خاصة. الكل متشابهون ويغنّون اللون نفسه، وكأن هناك أغنية واحدة تُوَزَّع على الجميع. إلى ذلك، كلهم يتبعون الموضة: التركي أو الساحل السوري، أو العراقي، أو التونسي، أو المصري. بالإضافة إلى أن كل الشعب اللبناني تحوّل إلى شعراء وملحّنين، حتى إننا صرنا بحاجة إلى استئجار مستمعين لأنه لم يعد يوجد مستمعون.

• والسبب؟
- هناك مثل يقول (المال يصنع كل شيء). وما دام الشباب يستدينون المال ويبيعون ما فوقهم وتحتهم كي يغنّوا، ويمكن أن يدفعوا للإعلام، فالنتيجة تكون كما قلتُ في جوابي السابق. وكل شيء بالمال.

• وهؤلاء لن ينجحوا؟
- لن ينجحوا أبداً.

• ولكن هناك فنانين لا يزالون يقدّمون فناً جيداً؟
- مَن مثلاً!

• الفنانون المعروفون؟
- أعمالهم كحَبات السبحة كلها متشابهة. يغنون أعمالاً بمواضيع مختلفة، ولكن الألحان والنغم و(الريتم) هو نفسه.

• حتى نجوم الصف الأول؟
- أنا أقصد هؤلاء بكلامي. ملحم زين يغنّي اللون نفسه الذي يغنيه ناصيف زيتون ومحمد اسكندر وفارس كرم. لم يعد بالإمكان تمييز صوت عن آخَر. كلهم يغنون جملة وربع.

• وهذا يعني أنه لم يعُد هناك إبداع في اللحن، ولكن الأصوات الجيدة موجودة؟
- مصر وعظمتها وعدد سكانها الذي يقارب مئة مليون نسمة لا يتعدى عدد عباقرتها 7 أو 8 أشخاص، وفي لبنان الكل عباقرة.

• وما سبب هذا الواقع في لبنان؟
- لأن الفن في لبنان قطاع خاص، ولو أنه قطاع عام تابع للدولة كما يحصل في دول أخرى لَكان الفنانون خضعوا للجنة تقييم ولجنة تصنيف ودفعوا الضرائب للدولة. اليوم بإمكان أي كان أن يغني.

• ولكن اليوم هناك هجمة على التمثيل كما الغناء؟
- الشعب غير مثقف فنياً كي يستوعب ما أتحدث عنه، وهو يتقبل ويصدّق كل شيء ما دام الإعلام يقبض ويوجّه. هناك مطربون يدفعون (دم قلبهم) من أجل أن يَبْرُزَ أولادُهم ولكنهم لم ينجحوا.

• مَن تقصد بكلامك؟
- هم كثر. بعض الفنانين يدفعون المال من أجل الظهور في المقابلات، وقد يصل الرقم إلى 15 ألف دولار وأغنياتهم لا يساوي ثمنها (فرنكين). الشيء الوحيد الذي يلفتني هو تجارب الشعراء الذين يكتبون مواضيع مختلفة كما يفعل الأجانب والأتراك، بينما كان كلام الأغنية في السابق عبارة عن كلام حول الحزن والحب والوصف والهجران.

• الكلام تَقَدَّمَ على حساب اللحن؟
- نعم. ولكن عندما نسأل الشعراء هل تكتبون الكلام بناءً على طلب الملحّنين؟ يجيبون كلا، ويؤكدون أنهم يُحْضِرون لهم ألحاناً من الخارج ويركّبون كلاماً عليها، وبكل وقاحة يوقّعها الملحّن باسمه مع أنه مسروق ويتقاضى ثمنه.

• هل ترى أن أياً من الفنانين الموجودين حالياً يستحق لقب نجم صف أول بما أن أعمالهم متشابهة؟
- كلهم نجوم ولا يوجد مطربون. الفنان لا يهتمّ بإبراز طاقاته الصوتية ويغني بأقلّ من قدراته، فقط كي يقدّم أغنية يمكن أن تنجح كما حصل مع زميل له. أريد أن أسأل: لماذا لا تعيش الأغنية أكثر من شهر واحد بينما أغنية (حلف القمر) عمرها 40 عاماً ويسمعها الجيل الجديد؟ لأن لحنها مبتكر والألحان المبتكرة تعيش سنوات طويلة والسرقة لا تدوم.

• هل صَدَمَكَ أحد نجوم الصف الأول بعملٍ قدّمه؟
- كثيرون صدموني.

• ومَن يجيد الغناء؟
- الأصوات الجميلة موجودة والكل يجيد الغناء ولكن المشكلة أنهم يستنسخون من بعضهم.

• وما رأيك بأعمال نانسي عجرم؟
- أول أغنية ضاربة لها (يا طبطب يا دلع) غناها الراحل حسين رياض بنفس الكلام واللحن قبل 70 عاماً في فيلم مع صباح. ويومها غناها وهو يجلس أمام البيانو.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot