سبايكا للرصد الإعلامي شريكاً استراتيجياً لمعرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات
هيستيريا على مواقع التواصل الاجتماعي:
المملكة المتحدة: فستان السيدة النائب يثير الجدل ...!
-- يتم الحكم على المرأة باستمرار من خلال ما ترتديه، ومظهرها، وليس بما تقترحه وتقوله
-- مستغلة شهرتها المفاجئة، وضعت النائب فستانها للبيع وتجـــاوز المــزاد 20 ألـف جنيــه إســترليني
-- لا يوجد قانون لباس معين في البرلمان البريطاني
-- لا يزال هناك الكثير من التمييز على أساس الجنس في السياسة
في 3 فبراير، أثناء جلسة في مجلس العموم بالبرلمان البريطاني، ارتدت النائب العمالية تريسي برابين ثوبًا أسود، كشــــف عن كتفها العاري. هذا الفستان البسيط، أمطر البرلمانية سيلا من النقد القاسي على تويتر: صرخ بعض مستخدمي الإنترنت إنها الفضيحة، زاعمين أن هذا الزي لم يكن مناسبًا للحضور في المجلس.
لم تفكّر في أن لباسها سيثير مثل هذه الموجة من الهستيريا، ردت تريسي برابين على الانتقادات بتغريدة مدافعة عن اختيارها للباسها. كما أوضحت النائب، أن “حزام كتف” الفستان “انزلق” عندما وصلت إلى الميكروفون للتحدث.
هل انتهكت السيدة أي قواعد تنطبق على النواب؟ لا، لأنه لا يوجد قانون لباس معين في البرلمان البريطاني، والمعيار الوحيد يتمثّل في أنه على المسؤولين المنتخبين احترام قواعد السلوك ومراسيم المجاملة التي أصدرها توماس إرسكين مايو 1844، أي قبل خمسة وسبعين عامًا من جلوس أول امرأة نائب، نانسي أستور، في البرلمان.
ورغم محتواه الذي عفا عليه الزمن، يُعرف هذا النص اليوم باسم “انجيل إرسكين مايو”، وينص على أن طريقة ارتداء الملابس يجب أن تظهر “احترام المجلس وموقعه المركزي في حياة الأمة». وإذا كانت الممارسة تريد في السابق أن “يرتدي الرجال سترات وربطة عنق”، فإن التغييرات التي أدخلت على هذه القواعد عام 2017 استبعدت الالتزام بارتداء هذه الأخيرة. ولكن لا يوجد شيء محدد للنساء. إن رئيس مجلس النواب هو الذي يتولى مهمة، لا يحسد عليها، دور شرطة الازياء ووضع قواعد جديدة للباس.
وحسب ستوارت فوكس، أستاذ محاضر في السياسة البريطانية في جامعة برونيل في لندن، “لم تكن تريسي برابين مخطئة في ارتداء هذا الفستان”. وتشاطر ماري لو كونتي، الصحفية والكاتبة السياسية، الرأي ذاته: “لم يكن ارتداء هذا الثوب فضيحة، خاصة عام 2020”. وتضيف أنه “يوجد اليوم عدد كبير من النساء البرلمانيات في وستمنستر منذ الانتخابات التشريعية في ديسمبر 2019».
ويشير ستيوارت فوكس، إلى أن “هناك أيضًا موقف تمييزي قائم على نوع الجنس مستمر تجاه النساء في البرلمان، وتقوم وسائل الإعلام بعملها المرتكز على الاثارة في هذا الصدد بلا ضمير”. وصرحت النائب عن حزب العمال بنفسها الى بي بي سي، أن نقد وسائل التواصل الاجتماعي هو، للأسف، مثال آخر على التمييز على أساس الجنس الذي تواجهه المرأة يوميا: إنها تأسف لأن المرأة يتم الحكم عليها باستمرار من خلال ما ترتديه، ومظهرها، وليس بما تقترحه وتقوله.
قيلولة مقابل الكتف عارية
بالنسبة إلى ستيوارت فوكس، “كانت غفوة زعيم مجلس العموم، جاكوب ريس-موغ، الذي كان يرتدي بدلة من ثلاث قطع على مقاعد الوزراء، أكثر قلة احترام بكثير من كتف تريسي برابين العاري”. وقد أثار موقف جاكوب ريس موغ، في خضم النقاش حول البريكسيت في سبتمبر الماضي، انتقادات قوية للغاية. واعتبر تمدده، تعجرفًا واحتقارا، وقد ولّد العديد من عمليات تحويل وجهة ساخرة على تويتر.
ويعتقد باتريك مارتن جينير، باحث وكاتب عمود في الصحافة المكتوبة ومتخصص في أوروبا، والعلاقات الدولية والشؤون العامة، أن “مجلس العموم بحاجة إلى التطوير”. وحسب رايه، “لا يزال هناك الكثير من التمييز على أساس الجنس في السياسة، وليس فقط على اليمين”، مذكّرا بأنّ حزب العمل هو الحزب الوحيد الذي لم يمنح الزعامة لامرأة.
حلقة فستان تريسي برابين تذكّر باتريك مارتن بأخرى: “تم تقديم نفس الملاحظة القائمة على نوع الجنس لوزيرة سابقة في فرنسا”. وهي سيسيل دوفلو التي عانت في يوليو 2012 عندما كانت وزيرة للإسكان من التصفير والسخرية بين جدران الجمعية الوطنية عندما كانت على وشك التحدث.كانت ترتدي فستانا بأكمام ثلاثة أرباع زرقاء وبيضاء، اعتُبر أنه يذهب بالبصيرة والبصر وفق المعايير الشخصية لحفنة من نواب اليمين.
فستان سوبر ستار
مستغلة شهرتها المفاجئة، وضعت النائب العمالية فستانها للبيع على الإنترنت. وتجاوز المزاد، الذي أغلق يوم الخميس 13 فبراير، 20 ألف جنيه إسترليني أو 24 ألف يورو. وسيتم التبرع بهذه الأموال التي تم جمعها إلى “جيرلغيدينغ البريطانية”، وهي مؤسسة خيرية تساعد الفتيات الصغيرات على تطوير ثقتهن بالنفس والاعتزاز بالذات. وشددت تريسي برابين قبل ذلك بيومين، على قناة أي تي في التليفزيونية، على ان “العمل الذي تقوم به الجمعية مدهش».
وترى ماري لو كونت أنها فكرة جيدة: “إنه أفضل حل لتحويل هذا الوضع لصالحها”. ودائما على قناة أي تي في، قالت تريسي برابين إنها “سعيدة لأن شيئا إيجابيا جاء من قصة الفستان هذه”. “أقول إن الناس يريدون التحدث عن شيء آخر غير السياسة، لقد تجرعوا ما يكفي خلال ثلاث سنوات من البريكسيت».
-- مستغلة شهرتها المفاجئة، وضعت النائب فستانها للبيع وتجـــاوز المــزاد 20 ألـف جنيــه إســترليني
-- لا يوجد قانون لباس معين في البرلمان البريطاني
-- لا يزال هناك الكثير من التمييز على أساس الجنس في السياسة
في 3 فبراير، أثناء جلسة في مجلس العموم بالبرلمان البريطاني، ارتدت النائب العمالية تريسي برابين ثوبًا أسود، كشــــف عن كتفها العاري. هذا الفستان البسيط، أمطر البرلمانية سيلا من النقد القاسي على تويتر: صرخ بعض مستخدمي الإنترنت إنها الفضيحة، زاعمين أن هذا الزي لم يكن مناسبًا للحضور في المجلس.
لم تفكّر في أن لباسها سيثير مثل هذه الموجة من الهستيريا، ردت تريسي برابين على الانتقادات بتغريدة مدافعة عن اختيارها للباسها. كما أوضحت النائب، أن “حزام كتف” الفستان “انزلق” عندما وصلت إلى الميكروفون للتحدث.
هل انتهكت السيدة أي قواعد تنطبق على النواب؟ لا، لأنه لا يوجد قانون لباس معين في البرلمان البريطاني، والمعيار الوحيد يتمثّل في أنه على المسؤولين المنتخبين احترام قواعد السلوك ومراسيم المجاملة التي أصدرها توماس إرسكين مايو 1844، أي قبل خمسة وسبعين عامًا من جلوس أول امرأة نائب، نانسي أستور، في البرلمان.
ورغم محتواه الذي عفا عليه الزمن، يُعرف هذا النص اليوم باسم “انجيل إرسكين مايو”، وينص على أن طريقة ارتداء الملابس يجب أن تظهر “احترام المجلس وموقعه المركزي في حياة الأمة». وإذا كانت الممارسة تريد في السابق أن “يرتدي الرجال سترات وربطة عنق”، فإن التغييرات التي أدخلت على هذه القواعد عام 2017 استبعدت الالتزام بارتداء هذه الأخيرة. ولكن لا يوجد شيء محدد للنساء. إن رئيس مجلس النواب هو الذي يتولى مهمة، لا يحسد عليها، دور شرطة الازياء ووضع قواعد جديدة للباس.
وحسب ستوارت فوكس، أستاذ محاضر في السياسة البريطانية في جامعة برونيل في لندن، “لم تكن تريسي برابين مخطئة في ارتداء هذا الفستان”. وتشاطر ماري لو كونتي، الصحفية والكاتبة السياسية، الرأي ذاته: “لم يكن ارتداء هذا الثوب فضيحة، خاصة عام 2020”. وتضيف أنه “يوجد اليوم عدد كبير من النساء البرلمانيات في وستمنستر منذ الانتخابات التشريعية في ديسمبر 2019».
ويشير ستيوارت فوكس، إلى أن “هناك أيضًا موقف تمييزي قائم على نوع الجنس مستمر تجاه النساء في البرلمان، وتقوم وسائل الإعلام بعملها المرتكز على الاثارة في هذا الصدد بلا ضمير”. وصرحت النائب عن حزب العمال بنفسها الى بي بي سي، أن نقد وسائل التواصل الاجتماعي هو، للأسف، مثال آخر على التمييز على أساس الجنس الذي تواجهه المرأة يوميا: إنها تأسف لأن المرأة يتم الحكم عليها باستمرار من خلال ما ترتديه، ومظهرها، وليس بما تقترحه وتقوله.
قيلولة مقابل الكتف عارية
بالنسبة إلى ستيوارت فوكس، “كانت غفوة زعيم مجلس العموم، جاكوب ريس-موغ، الذي كان يرتدي بدلة من ثلاث قطع على مقاعد الوزراء، أكثر قلة احترام بكثير من كتف تريسي برابين العاري”. وقد أثار موقف جاكوب ريس موغ، في خضم النقاش حول البريكسيت في سبتمبر الماضي، انتقادات قوية للغاية. واعتبر تمدده، تعجرفًا واحتقارا، وقد ولّد العديد من عمليات تحويل وجهة ساخرة على تويتر.
ويعتقد باتريك مارتن جينير، باحث وكاتب عمود في الصحافة المكتوبة ومتخصص في أوروبا، والعلاقات الدولية والشؤون العامة، أن “مجلس العموم بحاجة إلى التطوير”. وحسب رايه، “لا يزال هناك الكثير من التمييز على أساس الجنس في السياسة، وليس فقط على اليمين”، مذكّرا بأنّ حزب العمل هو الحزب الوحيد الذي لم يمنح الزعامة لامرأة.
حلقة فستان تريسي برابين تذكّر باتريك مارتن بأخرى: “تم تقديم نفس الملاحظة القائمة على نوع الجنس لوزيرة سابقة في فرنسا”. وهي سيسيل دوفلو التي عانت في يوليو 2012 عندما كانت وزيرة للإسكان من التصفير والسخرية بين جدران الجمعية الوطنية عندما كانت على وشك التحدث.كانت ترتدي فستانا بأكمام ثلاثة أرباع زرقاء وبيضاء، اعتُبر أنه يذهب بالبصيرة والبصر وفق المعايير الشخصية لحفنة من نواب اليمين.
فستان سوبر ستار
مستغلة شهرتها المفاجئة، وضعت النائب العمالية فستانها للبيع على الإنترنت. وتجاوز المزاد، الذي أغلق يوم الخميس 13 فبراير، 20 ألف جنيه إسترليني أو 24 ألف يورو. وسيتم التبرع بهذه الأموال التي تم جمعها إلى “جيرلغيدينغ البريطانية”، وهي مؤسسة خيرية تساعد الفتيات الصغيرات على تطوير ثقتهن بالنفس والاعتزاز بالذات. وشددت تريسي برابين قبل ذلك بيومين، على قناة أي تي في التليفزيونية، على ان “العمل الذي تقوم به الجمعية مدهش».
وترى ماري لو كونت أنها فكرة جيدة: “إنه أفضل حل لتحويل هذا الوضع لصالحها”. ودائما على قناة أي تي في، قالت تريسي برابين إنها “سعيدة لأن شيئا إيجابيا جاء من قصة الفستان هذه”. “أقول إن الناس يريدون التحدث عن شيء آخر غير السياسة، لقد تجرعوا ما يكفي خلال ثلاث سنوات من البريكسيت».
