المنتدى الإسلامي بالشارقة ينظم ندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي وأثره في العلوم الشرعية

المنتدى الإسلامي بالشارقة ينظم ندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي وأثره في العلوم الشرعية


انطلقت أمس في الشارقة فعاليات الندوة العلمية المتخصصة التي ينظمها المنتدى الإسلامي تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي وأثره في العلوم الشرعية"، وذلك في مقره الرئيس بمنطقة سمنان، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في العلوم الشرعية والقانونية، وتستمر على مدى يومين.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود المنتدى الإسلامي لتعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا المعاصرة وربطها بالمنهج الشرعي الوسطي، بما يسهم في مواكبة التحولات التقنية العالمية من منظور إسلامي متزن.
وشهد اليوم الأول من الندوة تقديم محورين رئيسيين، حيث ألقت الأستاذة فاطمة علي الحتاوي محاضرة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الشرعية"، تناولت خلالها آفاق توظيف التقنية الحديثة في خدمة الدراسات الشرعية والتحديات المصاحبة لها.
كما قدم الأستاذ عبد العزيز صالح سعيد محاضرة حول "الذكاء الاصطناعي وأثره في القانون والأنظمة القضائية"، استعرض فيها انعكاسات الذكاء الاصطناعي على المنظومة القانونية ودوره في تطوير آليات العمل المؤسسي.
ومن المقرر أن تتواصل أعمال الندوة غداً بمحورين علميين، حيث يناقش الدكتور عمر الجميلي موضوع "استخدام الذكاء الاصطناعي في الفقه والفتوى"، متناولاً أهمية ضبط الاستفادة من هذه الأدوات التقنية بما يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ودور العلماء في توجيه استخدامها.
وتُختتم الندوة بمحاضرة للمهندس ماهر محمد المغامرة تحت عنوان: "أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"، يسلط فيها الضوء على الضوابط الأخلاقية والعلمية لاستخدام التقنيات الحديثة في المجال الأكاديمي، مؤكداً ضرورة التزام الباحثين بالمسؤولية العلمية.
وأكد الدكتور أحمد الكتبي، رئيس قسم الإعلام بالمنتدى الإسلامي، أن تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن جهود المنتدى في دعم البحث العلمي الشرعي وتوفير منصات معرفية تسهم في إثراء الحراك الفكري، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد من الأدوات التقنية النوعية التي يمكن أن تسهم في تطوير مناهج البحث في العلوم الشرعية، إذا ما تم توظيفه وفق الضوابط الشرعية والأخلاقية.
وأضاف أن الندوة تُنظم ضمن الخطة الثقافية للمنتدى الهادفة إلى تعزيز مكانة الشارقة كمركز إشعاع علمي وفكري، مشيراً إلى أن الدعوة عامة ومفتوحة للجمهور، مع منح شهادات مشاركة للحضور.
ويواصل المنتدى الإسلامي بالشارقة من خلال هذه الفعاليات دوره في نشر الثقافة الإسلامية المعاصرة، وتقديم مبادرات فكرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، انسجاماً مع رؤية إمارة الشارقة في ترسيخ المعرفة وبناء مجتمع واعٍ ومثقف.