المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات يناقش الاستدامة و الصمود بعد كوفيد 19

المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات يناقش الاستدامة و الصمود بعد كوفيد 19


سلطت الدورة التاسعة للمنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، الذي نظمته الشبكة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات، تحت رعاية وزارة التغير المناخي و البيئة مؤخرا الضوء على موضوع "الاستدامة و الصمود بعد جائحة كوفيد 19 . شهد المنتدى الذي تم تنظيمه بدعم مجموعة من الكيانات المحلية و الإقليمية و الدولية، حضور أكثر من 400 شخص من كيانات و مؤسسات مختلفة على مستوى الوطن العربي و خارجه، حضوريا و إفتراضيا. و قال المتحدث الرئيسي للمنتدى الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة خلال كلمته الإفتتاحية، إن رسالة و محاور المنتدى و أجندته تتضح أهميتها البالغة لكي تكون مخرجاته المتوقعة و توصياته بمثابة بوصلة تدعم مسارات التنمية المستدامة الاقليمية و العالمية .

و أضاف الشيخ سالم بن سلطان القاسمي انه في الوقت الراهن ستعتمد استعادة مؤسسات الاقتصاد و المجتمع على كيفية قدرتنا على إعادة استلهام و البناء على الركائز التي اعتمدناها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و التي تتضمن الركائز التي بنيناها عليها، أي رأس المال و القدرات المادية، و الموارد البشرية و العلوم و التكنولوجيا، و التقنيات الحديثة، بحيث تتلائم و تتجاوب مع التطورات الراهنة و المقبلة. مؤكداً أن ذات الطروحات قد تتعلق كذلك بأهمية استعداد مؤسسات و قطاعات الاعمال في كافة دول العالم نظرا لدورهم المحوري في دعم مسيرة التنمية المستدامة العالمية. و من جانبها قالت السيدة حبيبة المرعشي الرئيس و المدير التنفيذي للشبكة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات إن الآثار الوبائية في جميع أنحاء العالم تتطلب سياسات انتعاش اقتصادية و استراتيجية لإعادة التفكير بشكل أساسي في الطريقة التي تتم بها إدارة "الأمور" و لتعزيز الأعمال و القطاعات التي تساعد على مواجهة تحديات التنمية العالمية الحالية.

و أضافت أنه تم تنظيم الدورة التاسعة للمنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات برؤية لتقديم خارطة طريق متماسكة للسياسات التي تتطلب تشريعات و استراتيجيات داعمة و متكاملة عبر الأهداف الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة، ففي حين أن الابتكار في طريقه إلى أن يصبح الإستراتيجية التوجيهية للحكومات و الشركات في الكثير من دول العالم، فمن المهم فهم نطاق الاستراتيجيات المبتكرة و الاختراقات التكنولوجية لأنها تصلح لإعادة البناء و لإعادة تصميم الطريقة التي تعمل بها أنظمتنا الاجتماعية و الاقتصادية. هناك الكثير من المجالات التي يجب علينا التركيز عليها - لتغيير أنظمتنا و أنماط حياتنا و عاداتنا الاستهلاكية لضمان مستقبل مستدام. وقال المهندس قيس بدر السويدي – مدير إدارة التغير المناخي في وزارة التغير المناخي و البيئة "على الرغم من الأوقات الصعبة، تظل دولة الإمارات العربية المتحدة ثابتة في التزامها بإعادة البناء بشكل أفضل. لقد علمنا الوباء دروسًا قيماً قد تعيد تشكيل طريقة عيشنا و تفاعلنا مع البيئة". و أضاف قائلاً "مع نظرة مستقبلية إيجابية، سنواصل تعزيز دور الاقتصاد الأخضر باعتباره حجر الزاوية في الانتعاش بعد الوباء، و نأمل أن تكون تجربتنا مصدر إلهام للعالم".