الموارد الطبيعية والتنمية البشرية ركائز التقدم في جناح الصومال بأكسبو 2020
تفوقت الصومال على نفسها بعرض قدرتها على تمكين الفرصة في جوهر التنمية البشرية والنمو، ووضع خطة استراتيجية نحو ل الأحلام إلى واقع ملموس في جناحها بأكسبو ٢٠٢٠ دبي، فمنذ دخول الزائر جناح الصومال في منطقة الفرص سوف يكتشف تقدم وتطور يؤهلها إلى مستقبل أفضل وذلك بفضل مواردها الطبيعية وأيد شعبها.
يلفت التصميم الداخلي لجناح الصومال نظر الزائرين، حيث نجد في بداية الرحلة ستارة من العاج المصممة على طريقة الكرفان وبها أشكال دائرية مجوفة تظهر ما بخلفها وقد اختير لها اللون الأخضر، وهي عبارة عن قطعة طولية من ورائها ممر مباشرة يستند على جدار به جدارية ترحيب تضم علم جمهورية الصومال الفدرالية النجمة في منتصف مستطيل أزرق بالأعلى العلم على شكل مخروط وعلى جانبيه نمرين في شكل متطابق، وتحته حربتان متقابلتان، وغصن أخضر.
ويقف الزائر طويلا أمام لوحة ترصد تاريخ الصومال الذي جاء تحت عنوان الحضارة القديمة التى تعود إلى العصر الحجري كما ورد في الملصق، والدليل هو العثور على أواني وأدوات تدل على هذا ذاك العصر، وأن الصومال من أولى الدول التى شهدت ثقافة ومعرفة، وتعتبر من أولى الدول التى عرفت تصنيع هذه الأواني من تلك المواد الحجرية، كما ورد في الحضارة المصرية القديمة أنهم اكتشفوا ساحل الصومال عندما أكتشفها القدماء المصريين واطلقوا عليها أسم " أرض الألهه"، وكانت تسمى بلاد بونت، ووجد المصريون القدماء موارد كثيرة في المنطقة المشار إليها في البرديات بأنها حاليا ولاية بونتلاند الصومالية، وتشير الروايات الموثقة عن رحلات الملكة حتشبسوت إلى بونت وأن التبادل التجاري بين البلدين بدء من قبل الأسرة الرابعة وكانت أولى تجارب الاستزراع في التاريخ عندما أخذ الفراعيين الشجر الحي إلى مصر .
كما تشير الجدارية التاريخية إلى أن الموانئ الصومالية دلت على أن أبناء الصومال أشتغلوا في التجارة مع الفينيقيين والإغريق ومصريين والهنود والرومان وغيرهم. يعتبر جناح الصومال في أكسبو كتاب مفتوح، حيث تجد منشور عن الثقافة والحياة اليومية للشعب الصومالي، فتشير المعلومة أن المصريين اكتشفوا الصمغ واللبان والعطور في الصومال، وذكر أسمها في الكتاب المقدس، واطلق عليها الرومان أرض العطور، وحظي الجمل بمكانة عالية جدا عند الصوماليين، وهو دليل على الوجاهة والثراء وقد عاشوا حياة البدو في ترحال دائم، وللمشاية والأبل والأغنام مكانة في القصص والحكايات التى ارتبطت بالثقافة والآداب والفنون،
كما أن احترام الكبير مقدس عند الصوماليين ومن أشهر المأكولات الحليب والدخن ولحوم الأغنام والبقر والأرز والمعكرونة والفواكه والخضروات. يضم الجناح المقتنيات الدالة على شعار جمهورية الصومال الفيدرالية، " فرصة محتملة غير محدودة في الابتكار والإبداع" وذكر عبدالرحمن محمود حاجي المفوض العام لجناح الصومال لوسائل إعلام متعددة عن هدف مشاركة بلاده في أكسبو، هو تعريف العالم على أهم المبادرات والمشروعات التي طوّرتها الصومال خلال السنوات الماضية، وطموحاتها وتطلعاتها المستقبلية في مجالات الاقتصاد الأزرق الذي يقصد به الحفاظ على البحار والاستفادة من الثروة المائية، وكذلك الطاقة المتجددة وقطاع الضيافة والموارد السمكية والحيوانية والزراعة والبنية التحتية والصناعة، وأهم المنتجات والمشغولات اليدوية والحرف التقليدية التي يعرضها الجناح، وتتضـــــمن صناعات تستخدم فيها الأخشاب والأصداف وغيرها من المواد الأولية المنتشرة في البلاد.
وينقل جناح الصومال الزائر إلى مستقبله، حيث أن الرؤى المتطورة تأتي من خلال التبادل التجاري بين الدول واتاحة الفرصة للاستفادة من مناخها الذي يجعلها في مقدمة الدول في مجال الطاقة المتجددة الناتجة عن الرياح، وانها دولة زراعية من الطراز الأول وتعد من أبرز الدول الإفريقية في السلة الغذائية وما تمتلكه من ثروة حيوانية، وتنمية مستدامة تؤهلها بأن تبرم صفقات تجارية واستثمارية مع جميع الدول المشاركة في أكسبو.