قتلى وجرحى بقصف روسي أوكراني متبادل في دونيتسك

الناتو: سنرد بشكل جماعي إذا فكر بوتين في مهاجمة دول الحلف

الناتو: سنرد بشكل جماعي إذا فكر بوتين في مهاجمة دول الحلف


مع تواصل المعارك في الشرق الأوكراني، تصاعدت أمس الخميس وتيرة القصف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا في مقاطعة دونيتسك وسط سقوط قتلى وجرحى.
جاء ذلك بعد قصف روسي عنيف طال بلدات حول دونيتسك يتمركز فيها الجيش الأوكراني، ورصد آثار قصف أوكراني على الإقليم الانفصالي.
وأخلى المواطنون الأوكرانيون مدن المقاطعة متجهين نحو غرب البلاد في لفيف وشرنيغف.

وتابع «القوات الانفصالية تطوق المدن والبلدات المتاخمة لدونيتسك وهي افديفكا ومارينكا وبيسكي وكراسنغورفكا».
كذلك أكد أن قوات دونيتسك الانفصالية الموالية لموسكو، اقتحمت بلدة بيسكي المتاخمة للإقليم وتقدمت في عمقها.
هذا وأكد أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، الخميس، أن حلف شمال الأطلسي سيرد بشكل جماعي إذا فكر الرئيس الروسي في الاعتداء على أي دولة في الحلف.

كما قال في كلمة بلغته النرويجية الأم، إن الحرب في أوكرانيا هي أخطر لحظة تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وإنه يتعين عدم السماح لروسيا بالانتصار في هذه الحرب.
وتابع أنه «ربما يصبح واجبا على الحلف ودوله الاستمرار في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الأخرى لفترة طويلة مقبلة للحيلولة دون نجاح موسكو»، مضيفاً «من مصلحتنا أن يفشل هذا النوع من السياسة العدوانية»، وفق ما نقلته «رويترز».

ووصف ما تقول موسكو إنه «عملية عسكرية خاصة» بأنها هجوم على النظام العالمي الراهن، وقال إنه يتعين على التحالف منع انتشار الحرب.
وتابع: هذا أخطر وضع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.. إذا فكر الرئيس فلاديمير بوتين، مجرد التفكير، في فعل شيء مماثل بدولة عضو في الحلف مثلما فعل في جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، فسيتدخل الحلف على الفور.
هذا، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن موسكو سترد بالمثل إذا أقام حلف شمال الأطلسي بنية تحتية في فنلندا والسويد بعد انضمامهما إلى الناتو.

كما قال زعيم الكرملين إنه لا يستبعد أن تشهد علاقات بلاده مع هلسنكي وستوكهولم توترا بسبب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، وفق ما نقلته وكالات أنباء روسية.

يأتي ذلك فيما وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على انضمام السويد وفنلندا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز التحالف العسكري بعد بدء العملية الروسية في أوكرانيا.

وبذلك تكون الولايات المتحدة الدولة رقم 23 من أصل 30 منضوية في الحلف التي تقر انضمام السويد وفنلندا رسمياً، بعد أن كانت إيطاليا قد أعطت موافقتها في وقت سابق الأربعاء وفرنسا الثلاثاء، بحسب وكالة فرانس برس.