مئات الآلاف مشردون دون مأوى في برد الشتاء
الناجون أقل من أي وقت تحت أنقاض الزلزال في تركيا وسوريا
الاتحاد الأوروبي يرفض اتهامات بعدم تقديم مساعدات كافية لسوريا
تمكن منقذون من انتشال أحد الناجين من تحت الركام أمس الأحد بعد ستة أيام من وقوع واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في مناطق في تركيا وسوريا حيث تخطى عدد القتلى 35 ألفا ولا يزال مرشحا للزيادة.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يواجه تساؤلات بشأن طريقة تعامل بلاده مع أكثر زلزال تدميرا تشهده منذ عام 1939، ببدء العمل على إعادة الإعمار “في غضون أسابيع” قائــــــلا إن مئــــــات الآلاف من المباني صارت الآن غير صالحة للسكن.
وفي سوريا، كان الشمال الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة الأكثر تضررا من الزلزال الذي ترك الكثيرين دون مأوى للمرة الثانية بعد نزوحهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من 11 عاما كما لم تتلق المنطقة مساعدات تذكر مقارنة بمناطق متضررة خاضعة لسيطرة الحكومة.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو “ندعو السلطات في دمشق إلى عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء الإنسانيين ووكالات الأمم المتحدة لمساعدة الناس” رافضا اتهامات للتكتل بالإخفاق في تقديم مساعدة كافية للسوريين بعد الزلزال الذي وقع يوم الاثنين وبلغت قوته 7.8 درجة وتلته هزات ارتدادية شديدة القوة.
وأضاف لرويترز “من غير الإنصاف تماما اتهامنا بعدم تقديم المساعدة في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال».
وفي إقليم هاتاي في جنوب شرق تركيا، حمل فريق إنقاذ روماني مصطفى البالغ من العمر 35 عاما بعد انتشاله من كومة من الأنقاض بعد 149 ساعة من الزلزال وفقا لما نقلته محطة سي.إن.إن ترك.
وقال أحد المنقذين “صحته جيدة وتكلم... قال أخرجوني من هنا بسرعة لدي رهاب الأماكن المغلقة».
ووضع أفراد الفريق الرجل الممدد على محفة في سيارة إسعاف منتظرة قبل أن يتبادلوا العناق فرحا بإنقاذه.
عمليات نهب
قالت جيزم، وهي منقذة من شانلي أورفا بجنوب شرق تركيا، أمس الأول السبت إنها رأت من يقومون بعمليات نهب وسلب في مدينة أنطاكية. وتابعت “لا يمكننا التدخل فأغلبهم يحملون سكاكين».
وانتشرت قوات من الشرطة والجيش للحفاظ على النظام والمساعدة في تسيير حركة المرور وتسهيل عمليات الإنقاذ وتسليم الأغذية. وقالت تركيا إن نحو 80 ألفا في المستشفيات وأكثر من مليون في ملاجئ مؤقتة بسبب الكارثة. وبسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، يخشى الناجون من الإصابة بالأمراض.
وقالت جيزم “إذا لم يمت الناس هنا تحت الأنقاض، فسوف يموتون من الإصابات أو العدوى. لا توجد مراحيض هنا. إنها مشكلة كبيرة».
ووصف منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث الزلزال بأنه “أسوأ حدث منذ 100 عام في هذه المنطقة”. وقال إنه “متأكد من أن (عدد القتلى) سيزيد إلى المثلين أو أكثر».
وأشاد باستجابة وتعامل تركيا مع الكارثة قائلا إن ضحايا الكوارث، وفقا لخبرته، عادة ما يشعرون بخيبة الأمل من سرعة ونطاق جهود الإغاثة الأولية.
ووقع الزلزال في وقت يستعد فيه أردوغان لانتخابات عامة في يونيو حزيران. وحتى قبل الكارثة، كانت شعبيته تتراجع بسبب تفاقم التضخم والتراجع الحاد في العملة المحلية.
ويعد التصويت بالفعل أصعب تحد يواجه أردوغان منذ عقدين قضاهما في السلطة. ودعا الرئيس التركي إلى الوحدة والتضامن وندد بما أسماه “الحملات السلبية من أجل المصلحة السياسية».
واتهم متضررون من الزلزال وسياسيون من المعارضة الحكومة بالبطء وعدم تقديم جهود الإغاثة المناسبة في وقت مبكر وتساءل معارضون عن سبب عدم تدخل الجيش في وقت أبكر للمساعدة. ولعب الجيش دورا أساسيا في البلاد بعد زلزال ضربها عام 1999.
وأقر أردوغان بوقوع مشكلات مثل الصعوبات التي واجهت إيصال المساعدات على الرغم من تضرر خطوط النقل لكنه قال إن الوضع بعد ذلك أصبح تحت السيطرة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن ممثلي الادعاء الذين يحققون في سلامة البنايات التي انهارت أصدروا أوامر باعتقال وضبط بحق ما يصل إلى 95 شخصا.
والزلزال مصنف كسابع أكثر كارثة طبيعية تتسبب في قتلى في هذا القرن، ويقترب عدد ضحاياه من 31 ألف قتيل أودى بهم زلزال في إيران المجاورة في 2003.
وحتى الآن، قتل الزلزال 24617 في تركيا وأكثر من 3500 في سوريا التي لم يتم فيها تحديث الحصيلة منذ يوم الجمعة.
وفي مدينة حلب السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الكارثة بأنها مفجعة لدى إشرافه على توزيع مساعدات وتعهده بتقديم المزيد.
وأوقفت دول غربية إلى حد كبير التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت في بلاده عام 2011.
تمكن منقذون من انتشال أحد الناجين من تحت الركام أمس الأحد بعد ستة أيام من وقوع واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في مناطق في تركيا وسوريا حيث تخطى عدد القتلى 35 ألفا ولا يزال مرشحا للزيادة.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يواجه تساؤلات بشأن طريقة تعامل بلاده مع أكثر زلزال تدميرا تشهده منذ عام 1939، ببدء العمل على إعادة الإعمار “في غضون أسابيع” قائــــــلا إن مئــــــات الآلاف من المباني صارت الآن غير صالحة للسكن.
وفي سوريا، كان الشمال الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة الأكثر تضررا من الزلزال الذي ترك الكثيرين دون مأوى للمرة الثانية بعد نزوحهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من 11 عاما كما لم تتلق المنطقة مساعدات تذكر مقارنة بمناطق متضررة خاضعة لسيطرة الحكومة.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو “ندعو السلطات في دمشق إلى عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء الإنسانيين ووكالات الأمم المتحدة لمساعدة الناس” رافضا اتهامات للتكتل بالإخفاق في تقديم مساعدة كافية للسوريين بعد الزلزال الذي وقع يوم الاثنين وبلغت قوته 7.8 درجة وتلته هزات ارتدادية شديدة القوة.
وأضاف لرويترز “من غير الإنصاف تماما اتهامنا بعدم تقديم المساعدة في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال».
وفي إقليم هاتاي في جنوب شرق تركيا، حمل فريق إنقاذ روماني مصطفى البالغ من العمر 35 عاما بعد انتشاله من كومة من الأنقاض بعد 149 ساعة من الزلزال وفقا لما نقلته محطة سي.إن.إن ترك.
وقال أحد المنقذين “صحته جيدة وتكلم... قال أخرجوني من هنا بسرعة لدي رهاب الأماكن المغلقة».
ووضع أفراد الفريق الرجل الممدد على محفة في سيارة إسعاف منتظرة قبل أن يتبادلوا العناق فرحا بإنقاذه.
عمليات نهب
قالت جيزم، وهي منقذة من شانلي أورفا بجنوب شرق تركيا، أمس الأول السبت إنها رأت من يقومون بعمليات نهب وسلب في مدينة أنطاكية. وتابعت “لا يمكننا التدخل فأغلبهم يحملون سكاكين».
وانتشرت قوات من الشرطة والجيش للحفاظ على النظام والمساعدة في تسيير حركة المرور وتسهيل عمليات الإنقاذ وتسليم الأغذية. وقالت تركيا إن نحو 80 ألفا في المستشفيات وأكثر من مليون في ملاجئ مؤقتة بسبب الكارثة. وبسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، يخشى الناجون من الإصابة بالأمراض.
وقالت جيزم “إذا لم يمت الناس هنا تحت الأنقاض، فسوف يموتون من الإصابات أو العدوى. لا توجد مراحيض هنا. إنها مشكلة كبيرة».
ووصف منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث الزلزال بأنه “أسوأ حدث منذ 100 عام في هذه المنطقة”. وقال إنه “متأكد من أن (عدد القتلى) سيزيد إلى المثلين أو أكثر».
وأشاد باستجابة وتعامل تركيا مع الكارثة قائلا إن ضحايا الكوارث، وفقا لخبرته، عادة ما يشعرون بخيبة الأمل من سرعة ونطاق جهود الإغاثة الأولية.
ووقع الزلزال في وقت يستعد فيه أردوغان لانتخابات عامة في يونيو حزيران. وحتى قبل الكارثة، كانت شعبيته تتراجع بسبب تفاقم التضخم والتراجع الحاد في العملة المحلية.
ويعد التصويت بالفعل أصعب تحد يواجه أردوغان منذ عقدين قضاهما في السلطة. ودعا الرئيس التركي إلى الوحدة والتضامن وندد بما أسماه “الحملات السلبية من أجل المصلحة السياسية».
واتهم متضررون من الزلزال وسياسيون من المعارضة الحكومة بالبطء وعدم تقديم جهود الإغاثة المناسبة في وقت مبكر وتساءل معارضون عن سبب عدم تدخل الجيش في وقت أبكر للمساعدة. ولعب الجيش دورا أساسيا في البلاد بعد زلزال ضربها عام 1999.
وأقر أردوغان بوقوع مشكلات مثل الصعوبات التي واجهت إيصال المساعدات على الرغم من تضرر خطوط النقل لكنه قال إن الوضع بعد ذلك أصبح تحت السيطرة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن ممثلي الادعاء الذين يحققون في سلامة البنايات التي انهارت أصدروا أوامر باعتقال وضبط بحق ما يصل إلى 95 شخصا.
والزلزال مصنف كسابع أكثر كارثة طبيعية تتسبب في قتلى في هذا القرن، ويقترب عدد ضحاياه من 31 ألف قتيل أودى بهم زلزال في إيران المجاورة في 2003.
وحتى الآن، قتل الزلزال 24617 في تركيا وأكثر من 3500 في سوريا التي لم يتم فيها تحديث الحصيلة منذ يوم الجمعة.
وفي مدينة حلب السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الكارثة بأنها مفجعة لدى إشرافه على توزيع مساعدات وتعهده بتقديم المزيد.
وأوقفت دول غربية إلى حد كبير التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت في بلاده عام 2011.