النساء يستحوذن على 44 % من القوى العاملة في «الاتحادية للرقابة النووية»
قالت شيماء المنصوري، مدير إدارة التعليم والتدريب في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إن النساء يستحوذن حوالي 44% من إجمالي القوى العاملة في الهيئة، فيما يستحوذن على نسبة 43% من إجمالي المناصب القيادية.
وأضافت شيماء، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على الاستثمار في تطوير الكادر الوطني وتمكين المرأة من خلال تطوير المهارات والكفاءات المطلوبة من أجل ضمان الاستدامة في مجال الرقابة على القطاع النووي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات من الدول السباقة في دعم المرأة وتمكينها وتوفير البيئة الداعمة لها.
و ذكرت أن تطوير كفاءات ومهارات المرأة يلعب دوراً رئيسياً في الاستدامة على المدى الطويل في المجال النووي، وبالتالي يتم إعطاؤه أهمية خاصة وأولية قصوى في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، مشيرة إلى أن الهيئة تبنت عدداً من المبادرات وأطلقت مختلف البرامج لبناء مهارات المرأة وتمكينها في مكان العمل، حيث نفذت على مدار الأعوام العشرة الماضية، مشاريع لبناء القدرات المواطنة في القطاعين النووي والإشعاعي مع التركيز على دعم مهارات المرأة.
و أكدت أن نسبة الكفاءات الإماراتية العاملة في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تمثل أكثر من 72% من إجمالي 250 موظفا مشيرة إلى أن الهيئة ستستمر في تأهيل وتمكين الكادر الوطني من خلال البرامج التطويرية المعتمدة الموضوعة على أعلى الأسس والمعايير المرتكزة على برنامج الكفاءات الوظيفية.
وذكرت أن برنامج الكفاءات الوظيفية يوصف المعارف والمهارات المتوقعة بما يسهم في تحقيق مستوى المهام المطلوبة، ومن خلاله يتم تحديد الكفاءات القياسية لكافة الموظفين في جميع العوائل المحددة في كل قطاع بما في ذلك استمرارية دعم برنامج الأبحاث التطويرية لما له دور فعال ومهم في مجال الرقابة النووية والإشعاعية بما يسهم في رفع مستوى الكفاءات الوطنية إلى أعلى مستوى من التنافسية.
و ذكرت مدير إدارة التعليم والتدريب في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أنه استنادا لرؤية الهيئة تم وضع خطة استراتيجية لتدريب وتأهيل الموظفين من الشباب والشابات وذلك من خلال 3 مراحل أساسية مبنية على المهارات والكفاءات لكل وظيفة.
وأوضحت أن المرحلة الأولى محصورة في الخريجين الجدد من البكالوريوس والماجستير في الطاقة النووية، وتصل مدة البرنامج إلى 18 شهرا تقريباً يمر بها مهندس التدريب في دورات تدريبية خاصة بنظام الرقابة النووية ومن ثم تدريب ميداني في إدارات الهيئة لرسم فكرة عن طريقة العمل في الهيئة، ويشمل البرنامج بعض الدورات لتطوير المهارات الشخصية فيما يعمل المهندسون على مشاريع معتمدة من قبل المدربين في الهيئة ويتم تقييمهم من قبل خبراء مختصين. وأشارت إلى أنه بعد إتمام المرحلة الأولي ينتقل المهندس للمرحلة الثانية وهي التدريب التخصصي المبني على برنامج الكفاءات المخصص لكل عائلة وظيفية حيث يتم وضع خطة تدريب متكاملة للمهندس الإماراتي لتعزيز مهاراته العملية ويتم تدعيم الخطة بوضع مشرفين من الخبراء من خلال برنامج الارشاد والتوجيه.
و أشارت إلى أن المرحلة الثالثة تعتبر مرحلة متقدمة وتنقسم إلى قسمين وهما برامج تطوير القيادات الشبابية والتنفيذية والتي تهدف لضمان تواصل وتدفق مستمر للقيادات بمختلف مستوياتها في الهيئة والقسم الأخر يندرج تحت الأبحاث والتطوير لكفاءات تخصصية ذات مرحلة متقدمة في الرقابية النووية في مجال الأمان والأمن والحماية من الإشعاع والضمانات.
و ذكرت أن الهيئة تقدم منحاً دراسياً للموظفين الإماراتيين لاستكمال دراستهم في مؤسسات بحثية وأكاديمية بارزة مثل جامعة زايد، وجامعة مانشستر، والمعهد الكوري للأمان النووي، والمعهد الكوري المتطور للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خليفة، حيث احتفلت الهيئة في العام الماضي بتخريج أول موظفة إماراتية بعد حصولها على درجة الدكتوراة في الهندسة النووية من جامعة خليفة، كما تخرج موظفان آخران بدرجة الماجستير في الهندسة النووية أحدهما موظف في إدارة الأمان النووي بالهيئة من خلال مشروع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “أطلس”، والأخر هو أحد موظفي إدارة الأمان الإشعاعي بالهيئة.