رئيس الدولة ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
الهند تواجه تنامي عنف الماويين بسبب الجائحة
قال مسؤولون إن وزير الداخلية الهندي أميت شاه قطع زيارة للمشاركة في حشد انتخابي بشرق البلاد وتوجه إلى ولاية تشهاتيسجاره الغنية بالمعادن في وسط الهند حيث قتل مسلحون ماويون 22 من أفراد قوات الأمن مطلع الأسبوع.
وإلى جانب القتلى، أُصيب أيضا 30 من أفراد الشرطة والأمن في معركة بالأسلحة استمرت أربع ساعات مع المتمردين الماويين يوم السبت وكانت أعنف هجوم من نوعه منذ أربع سنوات.
وسافر شاه إلى تشهاتيسجاره أمس الاثنين للقاء المصابين والتعزية في القتلى.
ويشن الماويون تمردا مسلحا على الحكومة منذ عقود. ويقول قادتهم إنهم يحاربون نيابة عن الفقراء الذين لم يستفيدوا من الازدهار الاقتصادي في الهند ثالث أكبر اقتصادات آسيا.
وقال شاه للصحفيين إن الحكومة “لن تتسامح مع إراقة الدماء هذه وإن ردا مناسبا سيُنفذ لوضع نهاية للمعركة الدائرة مع الماويين».
ويقول خبراء أمنيون إن الهجوم الأخير للمتمردين الماويين، الذين يشكلون أكبر تهديد للأمن الداخلي الهندي، دفع الحكومة اليمينية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إعادة تقييم سياساتها لمواجهة تمرد المقاتلين اليساريين المتطرفين الذين تمكنوا من كسب أتباع جدد وسط جائحة كوفيد-19.
وقال مسؤول أمني كبير “وردتنا تقارير مخابرات تفيد بأن قادة الماويين تمكنوا في ظل الجائحة من تجنيد مئات المقاتلين الجدد الذين يعيشون في الغابات ويسربون تفاصيل عن دوريات قوات الأمن ومن بين هؤلاء نساء».
وأضاف المسؤول مشترطا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام “جعلت الجائحة حركة قادة الماويين بين الولايات أسهل بكثير».