الإمارات تواصل دعم غزة عبر الإنزال الجوي الـ66 للمساعدات ضمن عملية طيور الخير
الهواء الملوَّث يعزّز التفاوت بين الأغنياء والفقراء
يؤكّد العلماء أنّ التغيرات البيئية تطال بقساوة أكبر الشريحة الأكثر فقراً من الأشخاص... وفي العاصمة الهندية التي يخنقها التلوث، يبدأ عدم المساواة من الهواء الذي يستنشقه السكان.
فنيودلهي من بين عواصم العالم التي تعاني أسوأ الأوضاع من حيث جودة الهواء، إذ أن ضباباً ساماً كثيفاً متأتياً من عمليات الحرق الزراعي ومن الانبعاثات الصناعية وحركة النقل البرّي، يجتاح كل شتاء المدينة البالغ عدد سكانها ثلاثين مليون نسمة.
ويقول رضوان لاهثاً من جرّاء قيادته عربة جنركشة وسط زحمات سير والانبعاثات المتأتية من العوادم إنّ عينيه "تحترقان".
في شوارع نيودلهي المزدحمة، يتولّى الرجل البالغ 39 عاماً نقل الركاب والبضائع عبر دراجته الهوائية الصغيرة ذات الدواسات. ويشعر بالفرح عندما يكسب سبعة دولارات في اليوم.
وخلال فصل الشتاء غالباً ما يكون مستوى جزيئات "بي ام 2,5" الدقيقة المسرطنة التي تتسلل إلى الرئتين والدم، أعلى بأكثر من 30 مرة في نيودلهي من الحد الأقصى المقبول الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
ونصحت سلطات نيودلهي خلال الشهر الفائت السكان بالعمل من منازلهم للحد من الوقت الذي يمضونه في الهواء السام. ويقول رضوان "أنا مدرك لمخاطر هذا التلوّث على صحتي، ولكن ما عساي أن أفعل"؟.