رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بنين ورئيسة الاتحاد السويسري بذكرى اليوم الوطني لبلديهما
الولايات المتحدة تعيد فتح سفارتها في جزر سليمان
ستعيد الولايات المتحدة فتح سفارتها في جزر سليمان، على ما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت تسعى واشنطن إلى تعزيز وجودها في المنطقة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
وجاء إعلان بلينكن خلال زيارة لجزيرة فيجي حيث عقد عبر الفيديو لقاءات مع قادة 18 دولة جزرية في المحيط الهادي لتأكيد اهتمام واشنطن بالمنطقة في مسعى لكبح النفوذ المتنامي للصين.
وزيارة بلينكن لفيجي هي الأولى التي يجريها وزير خارجية أميركي للجزيرة منذ 37 عاما.
ورغم انهماكها بالتوتر المتصاعد مع روسيا في ملف أوكرانيا تشدد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادي بالنسبة إليها.
وكان مسؤول في الإدارة قد قال قبيل زيارة بلينكن إن “ما سيتعين علينا القيام به بشكل متزايد هو وضع استراتيجية متعددة الوجه تكون اقتصادية واستراتيجية تتطلب انخراطا دبلوماسيا يصل إلى مناطق نائية على غرار فيجي».
وفي فيجي أجرى بلينكن محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء بالوكالة أياز سيّد خيوم بما أن فرانك باينيماراما الذي يقود البلاد منذ انقلاب العام 2000 لا يزال يتعافى من جراحة في القلب خضع لها في أستراليا.
وفي لقاء عبر الفيديو مع 17 من قادة جزر المحيط الهادي شدد بلينكن على إيلاء واشنطن اهتماما أكبر بمشاكل هذه الدول على غرار الصيد غير المشروع والتغيّر المناخي، متعهّدا تعزيز الدعم الأميركي لها.
وكانت السفارة الأميركية في هونيارا أغلقت أبوابها العام 1993 وأبقت قنصلية تعتمد على السفارة الأميركية في بورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة.
وجاءت الخطوة الأميركية على أثر اندلاع أعمال شغب في تشرين الثاني/نوفمبر في هذا البلد البالغ عدد سكانه 800 ألف نسمة. وحاول متظاهرون اقتحام البرلمان ثم شاركوا في أعمال تخريب استمرت ثلاثة أيام، وأحرقوا جزءا كبيرا من الحي الصيني في هونيارا.
وأدى الفقر والبطالة والمشاكل بين جزر البلاد إلى خروج احتجاجات ضد رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري الذي اتُهم أيضا بالرغبة في إقامة علاقات أوثق مع بكين بعدما قطع فجأة في العام 2019 العلاقات المقامة منذ فترة طويلة مع تايوان.
وتُعارض الصين أي اعتراف دبلوماسي بتايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها.
وتبذل بكين وفقا لمسؤولين أميركيين، جهدا خاصا لتعزيز نفوذها في عدد من الدول الجزرية في المنطقة.
وأعلنت الصين في كانون الأول/ديسمبر أنها سترسل مُدرّبي شرطة ومعدات لمكافحة الشغب إلى جزر سليمان، في وقت بدأت قوات حفظ السلام الأجنبية مغادرة الأرخبيل بعد انتهاء الاحتجاجات الدموية.
وقالت حكومة جزر سليمان إنها قبلت عرض الصين إرسال ستة “ضباط اتصال” لتدريب قوات الشرطة وتوفير دروع وخوذ وهراوات وسواها من العتاد “غير الفتاك».