يرون فيه شخصية نضالية

الولايات المتحدة: بروس لي، رمز للأمريكان السود...!

الولايات المتحدة: بروس لي، رمز للأمريكان السود...!

--  كانت لـروح النضـال التي غرسـها بروس لي في أفلامـــه صـــدى للتحديــات التي واجههــا الأمريكيون من أصل أفريقي في السبعينيات

في مطلع السبعينات، غزت أفلام الكونغ فو قاعات السينما في الولايات المتحدة، وسرعان ما أصبح اسم بروس لي شائعًا. الممثل الرئيسي لهذا النوع السينمائي، حاز اعجاب الجميع وتقديرهم، ولكن بشكل خاص من قبل الأمريكيين من أصل أفريقي، الذين يرون فيه شخصية نضالية، كما جاء في مقال من ان بي سي نيوز...
القوة والمثابرة والحكمة: صفات بروس لي التي أبرزتها أفلامه تخترق الشاشة. لكن بالنسبة لمجتمع السود في ذلك الوقت، لم يكن الممثل هو تلك الثلاثية فقط، انه قبل كل شيء، رجل من غير البيض تم، لأول مرة، وضعه في دائرة الضوء وإبرازه في الواجهة.

من جهة اخرى، خلال نفس الفترة، اكتسبت حركة تكافح من أجل الحقوق المدنية للأمريكيين السود زخمًا. “لقد كان عصر “بلاك باور”، والتأكيد على تقرير المصير، ومقاومة مجتمع تفوّق البيض”، يقول داريل مايدا، أستاذ مساعد للدراسات العرقية في جامعة كولورادو بولدر. ويضيف: “رأى العديد من الناشطين السود في لي ما يشبه الأخ الروحيّ».
في أفلامه، غالبًا ما يدافع لي عن قضية الضعيف ضد القوي، كما تقول الغارديان. في”ذي بيغ بوس”، 1971، قدم نفسه منحازا العمال، بينما في “فيست أوف فيوري”، شوهد يحارب الاستعمار الياباني. وبهذا المعنى، سرعان ما أصبح رمزًا لمناهضة الاضطهاد والقمع في الولايات المتحدة.

حياته معركة مستمرة
يدين الممثل أيضًا بهذه الشعبية غير المتوقعة الى رحلته الحياتية المليئة بالعثرات والاشواك. فمثل الرجال والنساء السود في تلك الحقبة -وللأسف اليوم أيضًا -تعرض لي للعنصرية.

ولد في الولايات المتحدة، ثم ترعرع في هونغ كونغ، تعرّض الذي يطلق عليه “التنين الصغير” في طفولته، للسخرية ولم يكن يعتبر صينيًا حقيقيًا –لان والدته من أصول أوروبية.
لاحقا، في هوليوود، واجه بروس لي نظامًا يحتل فيه الآسيويون الدرجة الثانية. ومرة أخرى، سيُنظر إليه من قبل الأمريكيين السود على أنه مُنَافِس ضَعِيف الْحَظّ من غير البيض، يحاول أن يعرّف بنفسه على الشاشة الكبيرة.

في حياته -توفي عام 1973 عن عمر 32 عامًا -اقترب لي أيضًا من المدافعين عن قضية السود. على سبيل المثال، جيسي غلوفر، أول تلاميذه ثم مساعد مدرس، هو أمريكي من أصل أفريقي تعلم بشكل خاص فنون الدفاع عن النفس للتعامل مع عنف الشرطة. وقاطع لاعب الرابطة الوطنية لكرة السلة، وصديق لي، كريم عبد الجبار، دورة الألعاب الأولمبية لعام 1968 احتجاجا على الظلم الذي يتعرض اليه الامريكيون السود.  


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot