«عملية سرعة البرق»:

الولايات المتحدة: سباق لقاح كورونا سياسي أيضا...!

الولايات المتحدة: سباق لقاح كورونا سياسي أيضا...!

-- الهدف أن يُنتج اللقاح بحلول ينايرالمقبل بكميات كافية لحماية الأمريكيين
-- سيكون أول بلد يعبر خط الوصول، هو الأول في استعادة اقتصاده ونفوذه العالمي
-- يعتبر الدكتور أنتوني فوسي، مسؤول فيروس كورونا في البيت الأبيض، ان الهدف ممكن
-- غيّر كوفيد-19 تاريخ العالم، ومن الواضح أن الصحة العامة باتت مسألة ترتبط بالأمن القومي

 
   ستذكّر العملية البعض بـ “مشروع مانهاتن”، تلك العملية السرية التي قادتها الولايات المتحــــدة خــــلال الحرب العالميــــة الثانية لتطوير القنبلة الذريـــــة بالمراهنة، في النهاية، على عودة السلام. في حرب الولايات المتحدة ضد فيروس كورونــــا، سيكون الهدف من “عمليـــة سرعة البــــــرق” هـــذه المرة، أن يكون اللقـــاح بحلول يناير المقبـــل ليس فعــــالًا فحســـب، بل يتم إنتاجـــه بكميــــات كافيـــة لحماية الأمريكيين.
   ولتحقيق ذلك، دفع البيت الأبيض الشركات وعديد الوكالات الحكومية وكذلك البنتاغون الى العمل معا، في وقت سجلت فيه الولايات المتحدة، الجمعة، أكثر من 62 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد-19.

 وستكون العملية عبارة عن انجاز وسبق، ففترة من اثني عشر إلى ثمانية عشر شهرًا، تُعتبر فعلا طموحة لإنتاج لقاح.
   وردا على سؤال، يوم الخميس، أكد دونالد ترامب الهدف، دون الإشارة الى رقم 300 مليون جرعة اوردته الوكالة. وقال “مهما كان الحد الأقصى، كل ما بوسعنا فعله إنسانيا، سنحصل عليه».

   ووفق صحيفة “ذي هيل”، فإن الهدف سيكون 100 مليون جرعـــــــة في نهايـة العام، في بلد يبلغ عدد ســــكانه 328 مليون نسمة.
هدف اعتبره الدكتور أنتوني فوسي، سيّد مجموعة العمل المعنية بفيروس كورونا في البيت الأبيض، “ممكناً” على شبكة إن بي سي.

خمسة إلى ستة
 فرق أمريكية
    من بين 70 فرقة بحثية وشركة تلاحق اللقاح، هناك حوالي 20 تملك القدرة والخبرة للمرور إلى مرحلة التطوير، وخمسة إلى ستة فقط أمريكيون، يشير سكوت غوتليب. والمختبر الأكثر تقدمًا في الولايات المتحدة هو بيوتيك مودرنا، الذي بدأ تجربة سريرية على البشر.
   ولإسراع الوتيرة، يقترح الرئيس السابق لإدارة الأغذية والأدوية، ان يعمل معًا وفي ترابط الجهة التعديلية والشركات، لاختبار سلامة المنتجات التي تمت دراستها في نفس الوقت الذي تبدأ فيه دراسة فعاليتها في المختبر وعلى الحيوانات. كما يقترح السماح للشركات بتقاسم الموارد.
   ولإنتاج الجرعات اللازمة للسكان بسرعة، أوضح أنتوني فوسي على شبكة إن بي سي الخميس، “لا تنتظروا الحصول على إجابة قبل البدء في التصنيع، أنتم تخاطرون -بشكل استباقي -وتبدؤون التصنيع، على افتراض أن النجاح مضمون”. ستكون الموارد المالية متاحة: لقد سبق ان أفرج الكونغرس على 3.5 مليار دولار لإنتاج لقاح.

«استعادة الأمن والسيادة»
   يعتقد البعض أن الموضوع أبعد من رهان صحي.
 “لقد غيّر كوفيد-19 تاريــــخ العالم، ومن الواضـــــح أن الصحــــة العامــــة باتت مسألة تتعلق بالأمن القومي.
  ويعتبر المدير السابق لإدارة الغذاء والدواء في عمود نشر في صحيفة “نيويورك تايمز، “إن لقاحا ناجحا سيسمح للأمريكيين باستعادة الأمن والسيادة».
   وفي سباق اللقاحات هذا، “سيكون أول بلد يعبر خط الوصول هو الأول لاستعادة اقتصاده ونفوذه العالمي”، يشير سكوت غوتليب، معربا عن خوفه من أن تأتي أمريكا “الثانية” بعد الصين.
   وأضاف “إذا حاولت دول صديقة تقاسم منتج -إلى حد ما -فلا يمكن للولايات المتحدة الاعتماد على توفّر سريع للقاحات من الصين أو أوروبا.
 لــــذلك مــــن المهـــــــم اتخـــــاذ تدابيــر للتقدم بســــرعة في الولايات المتحدة، والاســــتعداد لتصنيــــع مثل هــــذا اللقــــــاح على نطـــــاق عالمي».

معزولة عن التعاون الدولي
   في علاقة فاترة بمنظمة الصحة العالمية المتهمة بالتبعيّة للصين، عزلت الولايات المتحدة نفسها عن التعاون الدولي. وتخاطر واشنطن بإهمال جهود المنظمة الدولية والعديد من الدول لتجميع الموارد وتحسين البحث وتطوير لقاح.
   ان الرهان سياسي أيضًا بالنسبة لدونالد ترامب، الذي يخوض سباقا من اجل الفوز بولاية رئاسية ثانية في نوفمبر القادم. وبعد انتعاش في استطلاعات الرأي، بدا نجمه في الأفول في الأسابيع الأخيرة، حيث يجد الناخبون صعوبة في اتباع استراتيجيته ضد فيروس كورونا.


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot