في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها وباء كوفيد-19 على العالم بأسره، وفي الوقت الذي أصبح فيه التعايش مع تلك الجائحة أمراً مُلحاً لضمان استمرار مسيرة البناء والتطور، فإن أكاديمية الإمارات للدبلوماسية بكل مفاصل العمل فيها قد لجأت لاعتماد كافة وسائل وأدوات التواصل المتاحة في العالم الافتراضي للقيام بالمهام المدرجة على أجندتها، الأمر الذي أسهم في فتح آفاق جديدة جديدة في درب الابتكار والانتاج في جوانب العملية التعليمية كافة.

ومع احتفال العالم اليوم، باليوم الدولي للتعليم، الذي حمل شعار "استعادة العملية التعليمية وتنشيطها للجيل الذي عايش جائحة "كوفيد – 19"؛ فقد حرصت الأكاديمية على أن تسهم في وضع هذا الشعار حيّز التنفيذ، حيث بدأنا تنفيذ خطتنا لنظام التعليم الهجين، الذي سيسمح لطلبتنا من دبلوماسيي المستقبل، ولأول مرة خلال هذا العام الأكاديمي، حيث سيكونون في رحاب الأكاديمية ليوم واحد كل أسبوع.  على الرغم من كل ما فرضه الوباء على العالم من إجراءات وإغلاقات مختلفة الأنواع والحدة، إلّا أن الأكاديمية حرصت على مواصلة استضافة الخبراء والقادة العالميين والدبلوماسيين كعهدها في السابق، ليضعوا بين أيدي طلبتنا جل خبراتهم.

كما لم نتجاهل التوجه الجديد لدولة الإمارات لبناء أكبر خطة استراتيجية لأعوامها الخمسين المقبلة، حيث جاءت منصتنا الافتراضية "دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة" لتدمج اثنين من أبرز الأولويات الأساسية بالنسبة لنا.  لقد غرست فينا قيادتنا الرشيدة في تعاملها المميز مع هذه الجائحة وتداعياتها؛ أن العقبات والتحديات تعطينا مجالاً أوسع للتفكير خارج الأنماط التقليدية. لقد تعلمنا من كوفيد-19 دروساً كثيرة وهامة تساعدنا على بناء مستقبل مستدام يساهم فيه الجميع، وهذا ما تفعله أكاديمية الإمارات الدبلوماسية إلى جانب مختلف مؤسسات التعليم في دولة الإمارات.