هل مات كيم جونغ أون الذي يحكم كوريا الشمالية بقبضة من حديد؟،
سؤال يتردد في وسائل الإعلام حول العالم، ويصعب الرد عليه بسبب نقص المعلومات من ذلك البلد.
وتتضارب الأنباء عن وضع الزعيم الكوري الشمالي منذ نشرت نائبة رئيس تلفزيون هونغ كونغ الفضائي الخبر في تغريدة، التقطتها وسائل إعلام صينية، قبل أن تحذفها.
وأفادت مجلة شوكان جينداي، أن الزعيم في “حالة مزمنة من قصور وظائف المخ” بعد عملية فاشلة لجراحة القلب، وأنه لا أمل له في الحياة.

جراحة القلب
وكتبت مجلة لونوفال اوبسرفاتور الفرنسية، أن جراحة القلب لم تسر كما يجب، ووصف العديد من وسائل الإعلام الأمريكية حالة الزعيم بـ “خطيرة”. وأكدت مصادر عدة أن أطباء صينيين زاروه، إلا أن رويترز تحدثت عن رصد قطاره في منتجع ونسان، دون أن تثبت من كان على متنه.
وقالت المجلة إنه إذا توفي كيم جونغ أون، فإن سلالة جده كيم إيل سونغ ستستمر في السلطة عن طريق شقيقته الصغرى كيم يو جونغ، التي تعتبر في وضع جيد لتصبح أول ديكتاتورة في العالم. وإذا كانت هذه الشابة ستجلس على عرش كوريا الشمالية، فإن لا أحداً سيتوقع منها الهدوء والاسترخاء إذ توصف بـ “متعطشة للدماء” أكثر من كيم جونغ أون. وتورد ست نقاط أساسية عنها:

1-نائبة الرئيس
وفقا للعديد من التقارير والمتخصصين، رُقيت كيم يو جونغ إلى منصب مهم يعادل نائب الرئيس في ديسمبر(كانون الأول) الماضي.
وأعلنت صحيفة “يوميوري” اليابانية منذ أيام أن “كيم يو جونغ عُينت وريثا رسمياً في ديسمبر 2019 من قبل اللجنة المركزية لحزب العمال”، خاصةً أن ابني الزعيم الحالي أصغر بكثير من أن يحكما، وأن شقيقه كيم جونغ تشول غير مهتم بالحكم.
2- امرأة الظل
رغم بقائها في الظل، تنظم كيم يو جونغ خطط التواصل لأخيها منذ سنوات، بعد أن عينت في 2011 في وزارة الاتصالات الحكومية.
وسعت إلى بناء صورة كيم جونغ أون، دون أن يكون لها ظهور في وسائل الإعلام الحكومية قبل 2014، حين عينت نائبة مدير الدعاية، دليلاً على الثقة المطلقة فيها.
وفي سعيها المتواصل لبناء هالة من القدسية حول شخصية كيم جونغ أون، حرصت على أن يظهـــــر في صـــورة رئيس دولة متابـــــع للأمـــــــور، يســـــــهل الوصول إليه مثل جدهما كيم إيل سونغ، كما شجعته حسب صحيفة غارديان البريطانية، على زيارة منازل الفقراء، وإحاطة نفسه بشخصيات مثل لاعب كرة السلة الأمريكي دينيس رودمان.
3-امرأة غير مرئية
وحسب المجلة الفرنسية، فإن كيم يو جونغ على عكس شقيقها لا تحب الأضواء، وتعود أولى صورها إلى 2012، والتُقطت وهي تبكي في جنازة والدها، إلا أن الشابة 23 عاماً تقريباً، رغم أن تاريخ ميلادها غير معروف بالضبط، بدأت تظهر بشكل أكثر أثناء الاحتفالات، كما هي الحال عندما رافقت شقيقها خلال الاجتماع بين الكوريتين أثناء دورة الألعاب الأولمبية في 2018.

4- فتاة عاملة
كانت كيم يو جونغ لامعة، وهي أخت “القائد الأعظم” لكوريا الشمالية التي استطاعت في كل مرحلة من حياتها المهنية الحصول على رضاه، رغم أنه متهم بقتل بعض أفراد عائلته.
وكانت هذه الشابة التي درست في سويسرا وتخرجت بشهادة في علوم الكومبيوتر وتتحدث لغات عدة، قد ترقت بسرعة حتى تعيينها في أكتوبر(تشرين الأول) 2017 عضواً في المكتب السياسي لحزب العمال الكوري، وهو هيئة لصنع القرار برئاسة شقيقها.

5- شأن عائلي
وحسب المجلة، لا يمكن التحقق من المعلومات عن حياة كيم يو جونغ الخاصة، إلا أن صحيفة غارديان تقول إنها تزوجت في أوائل 2015 من نجل نائب رئيس حزب العمال كلوي ريونغ هاي الذي رُلى عضوية اللجنة العسكرية القوية للحزب، وهي أم لطفلة.
ووفقا لبعض المصادر، فإن كيم يو جونغ ولدت بين 1987 و1989، وهي مثل أخيها كيم جونغ أون ابنة كيم جونغ إيل من زوجته الثالثة كو يونغ هوي الراقصة التي أصبحت أيقونة لدى الكوريين الشماليين.

6- دور دولي
أما على مستوى العلاقات الدولية، فحضرت كيم يو جونغ الاجتماع التاريخي بين الكوريتين في دورة الألعاب الأولمبية 2018، ولعبت دوراً بارزاً في التقارب بين أخيها والرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد التصعيد الدبلوماسي بسبب الأسلحة النووية. وأشادت علناً برسالة ترامب التي أمل فيها الحفاظ على علاقات ثنائية جيدة مع بيونغ يانغ وعرض المساعدة في التعامل مع جائحة كورونا.
وقالت المجلة إن كيم يو جونغ لا تتعامل بالجزرة فقط، بل هي تعرف أيضا كيف تلعب بالعصا، وتحدثت قبل شهر علناً وللمرة الأولى عن مناورة عسكرية بالذخيرة الحية حركت الكوريين الجنوبيين الذين وصفتهم بـ”الكلاب المذعورة التي تنبح”.

7- سويسرا
مثل أخيها الذي مر بالعديد من المؤسسات باسم مستعار، درست كيم يو جونغ بسرية وتحت حماية عالية في مدرسة خاصة في بيرن بسويسرا، قبل أن تعود إلى كوريا الشمالية نهائياً في العقد الأول من هذا القرن، وهي تتحدث اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وبطلاقة.