تقع الجزيرة، التي لجأ إليها قوميو الكومينتانغ بعد هزيمتهم ضد الشيوعيين عام 1949، على بعد أقل من 200 كيلومتر من البر الرئيسي. ولا يزال النظام التايواني يعتبر نفسه “جمهورية الصين”، بينما تؤمن بكين أن الجزيرة جزء من أراضيها، وتدعو إلى إقامة إدارة على قاعدة “دولة واحدة ونظامان”، كما هو الحال في هونغ كونغ وماكاو.   

التحديات -ثلاثة مترشحين رئيسيين يتنافسون في هذه الانتخابات. الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنغ ون عن الحزب الديمقراطي التقدمي، وهان كو يو عن حزب الكومينتانغ، وجيمس سونغ عن حزب الشعب.   الأولى، دافعة شرسة عن الخط المؤيد للاستقلال ضد بكين، كانت تبدو في وضعية سيئة، قبل عام فقط. ولكن، مع الأحداث التي وقعت في هونغ كونغ، حيث يعارض النشطاء المؤيدون للديمقراطية الوصاية الصينية منذ شهور، وتصلب الرئيس شي جين بينغ، الذي هدد باجتياح الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، استعادت الرئيسة صدارة استطلاعات الرأي ضد مرشح الكومينتانغ الذي سبق له خوض السباق. ويعدّ موقف هذا الأخير أقل عداءً لبكين: فهو يعتبر أن الصين وتايوان يشكلان دولة واحدة، رغم رفضه لمبدأ “دولة واحدة ونظامان”، ولا يعارض التقارب مع بكين، قائلاً إن الانفتاح على رأس المال الصيني قد يعزز الاقتصاد. اما جيمس سونغ، فهو يناصر الوحدة مع الصين.

 

إيران، التشريعية، 21 فبراير

   السياق -واجهت إيران توترات شديدة في الأشهر الأخيرة. في الداخل، اهتزت البلاد في منتصف نوفمبر بسبب الاحتجاجات العنيفة التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 شخص في ثلاثة أيام. ومع الخارج، تخضع إيران لاستراتيجية “الضغط الأقصى” التي فرضها دونالد ترامب، بعد ان قرر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعزلها اقتصاديًا ودبلوماسيًا.
الرهانات -من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في 21 فبراير. وبعد المظاهرات التي جرت في نوفمبر، لمّح أحد كبار المسؤولين الى أن هذا الانتخابات ستكون أكثر انفتاحًا من سابقاتها. ففي الانتخابات الأخيرة، قبل أربع سنوات، سُمح لـ 6222 مرشحًا بخوض السباق، يمثلون 51 بالمئة فقط من المتقدمين. واتُّهم مجلس صيانة الدستور، الذي يقرّ الترشحات، في الماضي باختيار المترشحين على حساب الإصلاحيين، الذين قد يقاطع بعضهم الانتخابات. ويمكن للعديد من الناخبين أيضًا، مقاطعة مكاتب الاقتراع والامتناع عن التصويت، كما فعلوا في الانتخابات الأخيرة، بسبب عدم الاهتمام أو عدم الثقة بالنظام. الرهان الرئيسي سيكون بلا شك هو نسبة المشاركة.

 

إسرائيل، تشريعية، 2 مارس

   السياق -تم حل البرلمان اليّا في 11 ديسمبر، بعد انتهاء المهلة المحددة لتشكيل ائتلاف بأغلبية كافية.الرهانات -يمر الكيان بأزمة مؤسسية، وستكون هذه الانتخابات الثالثة في أقل من عام، بعد انتخابات أبريل وسبتمبر 2019، التي لم تفرز أغلبية، ولم تسمح بتشكيل ائتلاف.إن الرهان مضاعف، لأنه بالإضافة إلى المأزق المؤسسي، يلعب بنيامين نتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2009، ورقة مصيره السياسي. فقد اتُهم رئيس الوزراء بالفساد والتزوير وخيانة مؤتمن في ثلاث حالات مختلفة. وهي لائحة اتهام غير مسبوقة بالنسبة لرئيس حكومة، قرر مع ذلك البقاء في السلطة، نافيا جميع التهم الموجهة إليه.
 

هونغ كونغ، التشريعية، سبتمبر

  السياق -شهدت هونغ كونغ تمردًا غير مسبوق مؤيدًا للديمقراطية ضد الوصاية الصينية. وطيلة عدة أشهر، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في بكين. كانت المعارضة في البداية ضد مشروع قانون تسليم المجرمين، الذي تم سحبه منذئذ، لتتجه لاحقا ضدّ النظام السياسي، بسبب افتقاره للديمقراطية.الرهانات -ستجدد الانتخابات المجلس التشريعي. في انتخابات محلية جرت في نوفمبر، حقق المعسكر المؤيد للديمقراطية انتصارًا كبيرًا، حيث حصل على 388 مقعدًا من أصل 452 مقعدًا. الا ان الفوز الانتخابي على المستوى الإقليمي لن يكون كافيًا لقلب الموازين: نصف أعضاء المجلس التشريعي، برلمان هونغ كونغ، يتم انتخابهم عن طريق الاقتراع العام.

 

بورما، التشريعية، نوفمبر

السياق -على الناخبين البورميين تجديد برلمانهم بعد خمس سنوات من أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد الحديث.    الرهانات -رغم أن المجلس العسكري تم حله رسميًا، فإن العسكريين، الذين خسروا الانتخابات قبل خمس سنوات، يحتفظون بمكانة مهمة في الحياة السياسية البورمية. لديهم مؤسسيا أقلية معطّلة: الجيش يعين دائمًا ربع البرلمانيين.ويسمح لهم هذا الجزء بمنع أي إصلاح للدستور. وعلى وجه الخصوص، فقرة تمنع أي شخص متزوج من أجنبي أو لديه أطفال من جنسية أجنبية، من الوصول إلى الرئاسة. 

إجراء مخصص لمنع أونغ سانغ سو كي، من الوصول إلى الرئاسة. وبالتالي فان هذه الأخيرة، التي تحظى بشعبية كبيرة في البلاد، لا يمكنها أن تطمح أن تصبح رئيسة الدولة، رغم أنها تقود، بحكم الامر الواقع، الحكومة منذ 5 سنوات.

 

أفريقيا

توغو، 22 فبراير، الرئاسية

   السياق -بلد صغير في إفريقيا السوداء، ستجري توغو انتخاباتها الرئاسية في 22 فبراير. يحكم البلد نفس الأسرة منذ 53 عامًا: توفي الرئيس إياديما غناسينغبي خلال فترة ولايته السابعة، وخلفه ابنه فاوري غناسينغبي في منصبه، الذي فرضه الجيش.بعد انتخابه ثلاث مرات لمنصب رئيس البلاد في ظروف نددت بها المعارضة، صوّت البرلمان التوغولي على مراجعة الدستور بما يسمح له الترشح في 2020 و2025، وكذلك منحه الحصانة عما ارتكبه من افعال خلال ولايته.

الرهانات -ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، كانت الثورة تختمر. وكثيرا ما تسجل انتفاضات بانتظام، وتقام المتاريس، وتطالب المعارضة باستقالة الرئيس، مما يتسبب في أعمال شغب وأحيانًا وفيات.  وفي هذه الانتخابات الرئاسية، دعت عدة أحزاب معارضة، انضم إليها أساقفة البلاد، إلى تعليق العملية من أجل اعتماد سجل انتخابي موثوق، وإعادة تنظيم الهيئات المشرفة على المسار الانتخابي.

 

أمريكا

بوليفيا، الرئاسية، التشريعية، مجلس الشيوخ، قبل يونيو

   السياق-هذه الانتخابات هي الأولى منذ الاضطرابات التي هزّت البلاد، بعد انتخابات رئاسية متنازع عليها في 20 أكتوبر، والمظاهرات التي أدت إلى رحيل الرئيس إيفو موراليس.الرهانات – إعادة بناء كل شيء مجددا في بوليفيا: تعيين سلطات انتخابية جديدة، ووضع قائمة جديدة للناخبين. وستجري هذه الانتخابات دون إيفو موراليس، المستبعد منها.وهذه سابقة، منذ 18 عامًا: تولى الرئيس المخلوع ثلاث ولايات متتالية، في الأعوام 2005 و2009 و2014. وقد وافق نواب اليسار، مؤيدوه السابقون الذين شجبوا في البداية ما اعتبروه “انقلابا”، على مبدأ الانتخابات الجديدة. ويفترض ان تعلن الحركة نحو الاشتراكية، حزب موراليس، عن مرشحها خلال شهر يناير. وسيجتمع كوادرها في الأرجنتين، منفى زعيمهم. “أنا مقتنع بأننا سنفوز في الانتخابات المقبلة... لن أكون مرشحًا، لكن يحق لي ممارسة السياسة”، أكد الرئيس السابق اللاجئ.

 

الولايات المتحدة، الرئاسية، نوفمبر

السياق -ستجرى الانتخابات الرئاسية التاسعة والخمسون للولايات المتحدة في الرابع من نوفمبر. وفي مطلع العام، يحافظ الرئيس ترامب على موقعه في استطلاعات الراي.الرهانات-هل سيتم إعادة انتخاب دونالد ترامب؟ الرهان الرئيسي لهذه الانتخابات يدور حول شخص الرئيس المنتهية ولايته. وشعار “لنحافظ على عظمة أمريكا “، الذي تم اختياره لحملة إعادة الانتخاب، هو صدى للشعار الذي رفع قبل 4 سنوات، “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».

ويبدو ان إجراء الإقالة المرفوع ضد الرئيس لا مستقبل له، وقبل عشرة أشهر من الانتخابات، لم يحدد الديمقراطيون مرشحهم بعد. وتستمر العملية من فبراير إلى يونيو 2020.وقبل عشرة أشهر من انتخابات نوفمبر، يلوح جو بايدن في حالة جيدة، يليه بيرني ساندرز ثم إليزابيث وارين. وسيكون على الأميركيين أيضًا، تجديد مجلس النواب بالكامل، و35 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ.

 

أوروبا سلوفاكيا، تشريعية، 29 فبراير

السياق-مطلع 2018، دفع مقتل صحفي استقصائي الرجل القوي في البلاد، روبرت فيكو، إلى الاستقالة. واكتشف السلوفاكيون درجة فساد الطبقة السياسية في بلادهم.الرهانات -هل سيكنس السلوفاك الطبقة السياسية القديمة، أم سيجددون للتحالف الغريب الوردي-البني (يجمع اليسار واليمين المتطرف) الذي يحكم البلاد؟ 

 قبل شهرين من الانتخابات، يسود الشك والارتياب. ويظل السؤال، بشكل خاص، عن مستقبل روبرت فيكو، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين في المشهد السياسي السلوفاكي. وينتقد رئيس الوزراء السابق الصحافة والمعارضة لقيامهما “بنوع من الجهاد” ضد حزبه السياسي عند الحديث عن صلات هذا الأخير براعي الجريمة.

 

أوقيانوسيا تشوك، استفتاء، خلال عام 2020

السياق-ربما لم تسمعوا بالمرة عن تشوك... ومع ذلك، قد يجدر ربما إضافة هذا البلد المستقبلي إلى كرتكم الأرضية الخاصة. حاليًا، تشوك ليست سوى ولاية فيدرالية صغيرة من ميكرونيزيا، في المحيط الهادئ، وهي تريد الانفصال عنها للحصول على استقلالها. ويقول سكان تشوك إنهم يعاملون معاملة سيئة من قبل الحكومة المركزية، الواقعة في ولاية بوهنباي.الرهانات -تشوك، هي أكثر ولايات البلاد كثافة سكانيّة، حيث يبلغ عدد سكانها 53 ألف نسمة: حوالي نصف البلاد. وفي حين أن ميكرونيزيا مرتبطة بالولايات المتحدة بموجب اتفاقية شراكة، فإن الاستقلال سيحرم سكان تشوك من المزايا المرتبطة بهذا التحالف، مثل الإعانات، أو حتى إمكانية العمل في الولايات المتحدة.لكن يمكن أن يلجأ تشوك إلى الصين، منافسة الولايات المتحدة في المحيط الهادئ، وتقدم لها جسرًا في قلب ساحة خصمها... دولة صغيرة، ولكن بآثار جيوسياسية مهمة.