رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
رغم قضائه شهر العسل في هنغاريا
انتصار بايدن خبر سيء للمجري فيكتور أوربان...!
-- سقوط الجمهوري يحرمه من حليف قوي على الساحة الدولية
-- كما في عام 2016، تبنى الشعبوي القومي المجري قضية ترامب بالكامل
-- ارتكب أوربان خطا دبلوماسيًا فادحا بتصريحه علنا عن أمله في انتصار جواده
-- «لقد ذقنا ديبلوماسية حكومات الديمقراطيين، ولم نحبها، ولا نريد أن تتكرر»
-- تدهورت العلاقة الثنائية بين واشنطن وبودابست في ظل فترتي أوباما التي كان بايدن نائبا للرئيس فيها
عام 1977، السناتور الديمقراطي الشاب جو بايدن، يستمتع بشهر العسل في المجر صحبة زوجته الثانية جيل بناءً على نصيحة توم لانتوس، خبير في السياسة الخارجية من أصل مجري. وكممثل جيّد لبلده الأصلي، قام عضو الكونغرس المستقبلي لولاية كاليفورنيا، بتنظيم إقامة المتزوجين حديثًا بمشاركة زوجته أنيت. بعد لقائه بعدد من شخصيات “اشتراكية الغولاش” في بودابست، توجه بايدن إلى بحيرة بالاتون الخلابة، وهي المكان المفضل لقضاء العطلة بالنسبة للنخبة الشيوعية المجرية أيام الستار الحديدي. قدم له لانتوس المجر وكأنه مدير وكالة أسفار: توجد أفضل الأسماك هناك، وبحيرة بالاتون هي أجمل بحيرة في العالم، والجسور التي تعبر نهر الدانوب هي الأكثر إثارة في الكون، وأشهر العلماء والممثلين وعلماء الرياضيات والملحنين والشعراء على هذا الكوكب كانوا جميعًا من الهنغاريين”، روى عام 2011 لصحيفة نيبس أبادساج، تشارلز غاتي الأستاذ الأمريكي المجري في جامعة جونز هوبكنغز، وصديق قديم للانتوس.
ولا تذكر القصة ما إذا كان بايدن قد التقى بالعديد من الألمان الشرقيين، من كبار المعجبين بـ “البحر المجري».
«لا توجد خطة ب «
سيكون حفل زفاف بايدن-أوربان أقل متعة. من المؤيدين الراسخين لدونالد ترامب، فقد كان المجري الشعبوي القومي، من أوائل القادة الدوليين الذين دعموه عام 2016، ثم أشادوا بالصعود غير المتوقع للنجم السابق لبرنامج “المبتدئ”، إلى منصب رئيس الولايات المتحدة.
دعم أوربان الثابت، أكسبه دعوة إلى البيت الأبيض أين مدح ترامب؟ في 13 مايو 2019 خلال مقابلة ودية جدا، “العمل الرائع” الذي أنجزه المجري. وقال أوربان إنه متأكد من إعادة انتخاب الجمهوري، مضيفا أنه “لا توجد اي خطة بديلة”، حسب رأيه.
«كان ترامب يشجع الأنظمة غير الليبرالية من المجر إلى البرازيل إلى بولندا. وارتكب أوربان خطا دبلوماسيًا فادحا من خلال تعبيره علنا، وبشكل غير ملائم، عن أمله في فوز مرشحه المفضل في نهاية الحملة الرئاسية”، هذا ما قاله إستفان دوبوزي، الاقتصادي السابق المجري في البنك الدولي، وكاتب في موقع انديكس.
ويوضح: “بانتصار بايدن، تخاطر العلاقات الأمريكية المجرية بالتراجع إلى مستوى عهد أوباما، عندما كان رئيس وزراء بلادنا ضيفًا غير مرغوب فيه على ضفاف نهر بوتوماك”. فقد تدهورت العلاقة الثنائية بين واشنطن وبودابست إلى حد كبير في ظل فترتي باراك أوباما التي كان جو بايدن نائب الرئيس فيها.
في نهاية سبتمبر 2014، بعد شهر من نداء فيكتور أوربان الشهير “غير الليبرالي”، راقب باراك أوباما مطاردة الساحرات المجرية التي استهدفت حوالي ستين منظمة غير حكومية مهمة، وصنف البلاد إلى جانب روسيا والصين. وبعد بضعة أسابيع، حظرت الولايات المتحدة ستة من كبار المسؤولين المجريين، منهم رئيسة الخدمات الضريبية، على خلفية فضيحة فساد واسعة النطاق.
في فترة ما، كان شاب وسطي مدلل بيل كلينتون، ومن الواضح اليوم أن أوربان يميل إلى الحزب الجمهوري. ففي ساحة الحرية ببودابست، وعند افتتاح النصب التذكاري في 28 أكتوبر الماضي، اضيف الى تمثال جورج بوش الأب، الذي يُعتبر “نعمة للمجر”، تمثال برونزي لرونالد ريغان وهو يتطلع إلى تمثال مخصص للمحررين السوفيات عام 1945. وتم تكريم الشخصيتين لمساهمتهما في انهيار الشيوعية، ويتبنى الزعيمان الجمهوريان الراحلان خطاً محافظاً أقرب إلى الخطاب الأورباني الحالي منه إلى بايدن.
سوروس وأوكرانيا وبوتين
ينظر أوربان والصحافة الموالية للحكومة الى جو بايدن على انه “مرشح “جورج” سوروس” نظرا للانتماء الديمقراطي للملياردير الذي أصبح الدابة السوداء للنظام.
من الداعمين لهيلاري كلينتون عام 2016، منح رجل الأعمال 8.7 مليون دولار لتمويل حملة بايدن. ومسؤولة عن نفي جامعة أوروبا الوسطى التي أسسها سوروس في بودابست، الى فيينا، يتعين على حكومة أوربان توخي الحذر من أنتوني بلينكين، عضو فريق بايدن والرئيس المحتمل للدبلوماسية الامريكية، الذي أعطى والداه اسمهما الى أرشيف المجتمع المفتوح الذي بقي في المجر.
«هزيمة ترامب غير مريحة بالنسبة إلى فيدس “حزب أوربان” لأن المحافظين الأمريكيين يمثلون حليفا مهمّا للحكومة المجرية. ومعسكر اوربان، بعد أن نهل كثيرًا من تجاربهم على مدى السنوات العشر الماضية، يعتمد ذات تقنيات التسويق والتعبئة لدى الجمهوريين، يوضح الصحفي تاماس فابان على بوابة تلكس،
لقد سافرت شخصيات من فيدس في رحلات تدريب وتكوين لحضور اجتماعات الجمهوريين الرئيسية خلال كل حملة انتخابية. وقد ألهم جورج إي بيرنبوم وآرثر فينكلستين، المستشاران الجمهوريان، شيطنة جورج سوروس».
في 15 أكتوبر، وفي إطار برنامج سياسي على قناة أي بي سي، صنف جو بايدن المجر ضمن “الأنظمة الشمولية”، مثل بولندا وبيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، صديق الحكومة المجرية، مثيرا غضب بودابست.
وبعد يومين، وعبر مقطع فيديو على فيسبوك، انتقد وزير الخارجية بيتر سزيجارتو بقسوة فترة الثماني سنوات للثنائي أوباما وبايدن، مستخدما إحدى الحجج الرئيسية في حملة ترامب الانتخابية، متهمًا نجل المرشح الديمقراطي بتضارب المصالح حين كان مدير شركة طاقة كبرى في أوكرانيا.
رافضة أي عقوبة ضد موسكو فيما يتعلق بالنزاع في دونباس، تعيق المجر، عضو حلف شمال الأطلسي منذ عام 1999، ملف أوكرانيا العابر للأطلسي، وتستخدم حق النقض كوسيلة للضغط في نزاعها مع كييف حول الأقلية الناطقة بالمجرية في ترانسكارباثيا.
وليس مؤكدا تمامًا من أن بايدن يقبل بالتقارب الجليّ لفيكتور أوربان مع فلاديمير بوتين، أو كثرة الجواسيس الروس الذين يستخدمون بودابست كقاعدة خلفية للكرملين، أو وجود بنك الاستثمار الدولي، بنك كومكون سابقًا، برئاسة ابن سابق للـ “كي جي بي».
«الإمبريالية الأخلاقية»
إن القبضة الرهيبة لطفل الاتحاد الأوروبي الشرس، ضد سوروس والمناهضة للمهاجرين، تبهر اليمين المتطرف في الولايات المتحدة. ويعتبره ستيف بانون، الخبير الاستراتيجي السابق للرئيس المنتهية ولايته، كـ “ترامب قبل الاوان”. وكان أوربان آخر مجموعة فيسيغراد يهنئ جو بايدن بانتخابه.
ويرى منتقدو صداقة أوربان وترامب في المجر، اشتراكيو الحزب الاشتراكي المجري، وخضر باربيشيد، والائتلاف الديمقراطي التقدمي، وحركة الزخم، والخضر الزراعيون في حزب السياسة يمكن أن تكون مختلفة، والمتطرفين التائبين من حزب تحالف شباب اليمين (جوبيك)، يرون في تتويج بايدن، أملًا في الانتخابات التشريعية المجرية في 2022.
لقد “فرح اليسار الليبرالي المجري وكأنه هو الفائز بالانتخابات الأمريكية، لا أريد إفساد الحالة المزاجية، لكن يحتمل جدًا أن بايدن لا يرغب في أن يكون مرشح المعارضة الوحيد خلال عامين، سخرت الكاتبة ماريان أوري في جريدة مجر هيرلاب المؤيدة للسلطة، بالطبع، سنتلقى المزيد من الانتقادات من واشنطن في ظل إدارة بايدن، لكن الولايات المتحدة ستواجه مشاكلها الداخلية لفترة طويلة قادمة، في حين أن الحكومة المجرية مستقرة، سنعيش بدون تصدير الديمقراطية”، تقول أوري بحدة.
في 21 سبتمبر، على أعمدة الصحيفة اليومية المحافظة الأمة المجرية، دافع فيكتور أوربان عن أسس “ديمقراطيته المسيحية”، رافضًا ليبرالية “ضيقة الأفق”، متهما وسائل الإعلام الغربية بأسلوب ترامب، ومرددا معزوفته المعتادة حول “شبكة سوروس”، محذرا من “الإمبريالية الأخلاقية” في حال دخول جو بايدن البيت الأبيض. «لقد تذوقنا ديبلوماسية حكومات الديمقراطيين، ولم نحبها، ولا نريد تكرارها”، كتب حينها... ومع ذلك، سيتعين على بودابست أن تتأقلم.
-- كما في عام 2016، تبنى الشعبوي القومي المجري قضية ترامب بالكامل
-- ارتكب أوربان خطا دبلوماسيًا فادحا بتصريحه علنا عن أمله في انتصار جواده
-- «لقد ذقنا ديبلوماسية حكومات الديمقراطيين، ولم نحبها، ولا نريد أن تتكرر»
-- تدهورت العلاقة الثنائية بين واشنطن وبودابست في ظل فترتي أوباما التي كان بايدن نائبا للرئيس فيها
عام 1977، السناتور الديمقراطي الشاب جو بايدن، يستمتع بشهر العسل في المجر صحبة زوجته الثانية جيل بناءً على نصيحة توم لانتوس، خبير في السياسة الخارجية من أصل مجري. وكممثل جيّد لبلده الأصلي، قام عضو الكونغرس المستقبلي لولاية كاليفورنيا، بتنظيم إقامة المتزوجين حديثًا بمشاركة زوجته أنيت. بعد لقائه بعدد من شخصيات “اشتراكية الغولاش” في بودابست، توجه بايدن إلى بحيرة بالاتون الخلابة، وهي المكان المفضل لقضاء العطلة بالنسبة للنخبة الشيوعية المجرية أيام الستار الحديدي. قدم له لانتوس المجر وكأنه مدير وكالة أسفار: توجد أفضل الأسماك هناك، وبحيرة بالاتون هي أجمل بحيرة في العالم، والجسور التي تعبر نهر الدانوب هي الأكثر إثارة في الكون، وأشهر العلماء والممثلين وعلماء الرياضيات والملحنين والشعراء على هذا الكوكب كانوا جميعًا من الهنغاريين”، روى عام 2011 لصحيفة نيبس أبادساج، تشارلز غاتي الأستاذ الأمريكي المجري في جامعة جونز هوبكنغز، وصديق قديم للانتوس.
ولا تذكر القصة ما إذا كان بايدن قد التقى بالعديد من الألمان الشرقيين، من كبار المعجبين بـ “البحر المجري».
«لا توجد خطة ب «
سيكون حفل زفاف بايدن-أوربان أقل متعة. من المؤيدين الراسخين لدونالد ترامب، فقد كان المجري الشعبوي القومي، من أوائل القادة الدوليين الذين دعموه عام 2016، ثم أشادوا بالصعود غير المتوقع للنجم السابق لبرنامج “المبتدئ”، إلى منصب رئيس الولايات المتحدة.
دعم أوربان الثابت، أكسبه دعوة إلى البيت الأبيض أين مدح ترامب؟ في 13 مايو 2019 خلال مقابلة ودية جدا، “العمل الرائع” الذي أنجزه المجري. وقال أوربان إنه متأكد من إعادة انتخاب الجمهوري، مضيفا أنه “لا توجد اي خطة بديلة”، حسب رأيه.
«كان ترامب يشجع الأنظمة غير الليبرالية من المجر إلى البرازيل إلى بولندا. وارتكب أوربان خطا دبلوماسيًا فادحا من خلال تعبيره علنا، وبشكل غير ملائم، عن أمله في فوز مرشحه المفضل في نهاية الحملة الرئاسية”، هذا ما قاله إستفان دوبوزي، الاقتصادي السابق المجري في البنك الدولي، وكاتب في موقع انديكس.
ويوضح: “بانتصار بايدن، تخاطر العلاقات الأمريكية المجرية بالتراجع إلى مستوى عهد أوباما، عندما كان رئيس وزراء بلادنا ضيفًا غير مرغوب فيه على ضفاف نهر بوتوماك”. فقد تدهورت العلاقة الثنائية بين واشنطن وبودابست إلى حد كبير في ظل فترتي باراك أوباما التي كان جو بايدن نائب الرئيس فيها.
في نهاية سبتمبر 2014، بعد شهر من نداء فيكتور أوربان الشهير “غير الليبرالي”، راقب باراك أوباما مطاردة الساحرات المجرية التي استهدفت حوالي ستين منظمة غير حكومية مهمة، وصنف البلاد إلى جانب روسيا والصين. وبعد بضعة أسابيع، حظرت الولايات المتحدة ستة من كبار المسؤولين المجريين، منهم رئيسة الخدمات الضريبية، على خلفية فضيحة فساد واسعة النطاق.
في فترة ما، كان شاب وسطي مدلل بيل كلينتون، ومن الواضح اليوم أن أوربان يميل إلى الحزب الجمهوري. ففي ساحة الحرية ببودابست، وعند افتتاح النصب التذكاري في 28 أكتوبر الماضي، اضيف الى تمثال جورج بوش الأب، الذي يُعتبر “نعمة للمجر”، تمثال برونزي لرونالد ريغان وهو يتطلع إلى تمثال مخصص للمحررين السوفيات عام 1945. وتم تكريم الشخصيتين لمساهمتهما في انهيار الشيوعية، ويتبنى الزعيمان الجمهوريان الراحلان خطاً محافظاً أقرب إلى الخطاب الأورباني الحالي منه إلى بايدن.
سوروس وأوكرانيا وبوتين
ينظر أوربان والصحافة الموالية للحكومة الى جو بايدن على انه “مرشح “جورج” سوروس” نظرا للانتماء الديمقراطي للملياردير الذي أصبح الدابة السوداء للنظام.
من الداعمين لهيلاري كلينتون عام 2016، منح رجل الأعمال 8.7 مليون دولار لتمويل حملة بايدن. ومسؤولة عن نفي جامعة أوروبا الوسطى التي أسسها سوروس في بودابست، الى فيينا، يتعين على حكومة أوربان توخي الحذر من أنتوني بلينكين، عضو فريق بايدن والرئيس المحتمل للدبلوماسية الامريكية، الذي أعطى والداه اسمهما الى أرشيف المجتمع المفتوح الذي بقي في المجر.
«هزيمة ترامب غير مريحة بالنسبة إلى فيدس “حزب أوربان” لأن المحافظين الأمريكيين يمثلون حليفا مهمّا للحكومة المجرية. ومعسكر اوربان، بعد أن نهل كثيرًا من تجاربهم على مدى السنوات العشر الماضية، يعتمد ذات تقنيات التسويق والتعبئة لدى الجمهوريين، يوضح الصحفي تاماس فابان على بوابة تلكس،
لقد سافرت شخصيات من فيدس في رحلات تدريب وتكوين لحضور اجتماعات الجمهوريين الرئيسية خلال كل حملة انتخابية. وقد ألهم جورج إي بيرنبوم وآرثر فينكلستين، المستشاران الجمهوريان، شيطنة جورج سوروس».
في 15 أكتوبر، وفي إطار برنامج سياسي على قناة أي بي سي، صنف جو بايدن المجر ضمن “الأنظمة الشمولية”، مثل بولندا وبيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، صديق الحكومة المجرية، مثيرا غضب بودابست.
وبعد يومين، وعبر مقطع فيديو على فيسبوك، انتقد وزير الخارجية بيتر سزيجارتو بقسوة فترة الثماني سنوات للثنائي أوباما وبايدن، مستخدما إحدى الحجج الرئيسية في حملة ترامب الانتخابية، متهمًا نجل المرشح الديمقراطي بتضارب المصالح حين كان مدير شركة طاقة كبرى في أوكرانيا.
رافضة أي عقوبة ضد موسكو فيما يتعلق بالنزاع في دونباس، تعيق المجر، عضو حلف شمال الأطلسي منذ عام 1999، ملف أوكرانيا العابر للأطلسي، وتستخدم حق النقض كوسيلة للضغط في نزاعها مع كييف حول الأقلية الناطقة بالمجرية في ترانسكارباثيا.
وليس مؤكدا تمامًا من أن بايدن يقبل بالتقارب الجليّ لفيكتور أوربان مع فلاديمير بوتين، أو كثرة الجواسيس الروس الذين يستخدمون بودابست كقاعدة خلفية للكرملين، أو وجود بنك الاستثمار الدولي، بنك كومكون سابقًا، برئاسة ابن سابق للـ “كي جي بي».
«الإمبريالية الأخلاقية»
إن القبضة الرهيبة لطفل الاتحاد الأوروبي الشرس، ضد سوروس والمناهضة للمهاجرين، تبهر اليمين المتطرف في الولايات المتحدة. ويعتبره ستيف بانون، الخبير الاستراتيجي السابق للرئيس المنتهية ولايته، كـ “ترامب قبل الاوان”. وكان أوربان آخر مجموعة فيسيغراد يهنئ جو بايدن بانتخابه.
ويرى منتقدو صداقة أوربان وترامب في المجر، اشتراكيو الحزب الاشتراكي المجري، وخضر باربيشيد، والائتلاف الديمقراطي التقدمي، وحركة الزخم، والخضر الزراعيون في حزب السياسة يمكن أن تكون مختلفة، والمتطرفين التائبين من حزب تحالف شباب اليمين (جوبيك)، يرون في تتويج بايدن، أملًا في الانتخابات التشريعية المجرية في 2022.
لقد “فرح اليسار الليبرالي المجري وكأنه هو الفائز بالانتخابات الأمريكية، لا أريد إفساد الحالة المزاجية، لكن يحتمل جدًا أن بايدن لا يرغب في أن يكون مرشح المعارضة الوحيد خلال عامين، سخرت الكاتبة ماريان أوري في جريدة مجر هيرلاب المؤيدة للسلطة، بالطبع، سنتلقى المزيد من الانتقادات من واشنطن في ظل إدارة بايدن، لكن الولايات المتحدة ستواجه مشاكلها الداخلية لفترة طويلة قادمة، في حين أن الحكومة المجرية مستقرة، سنعيش بدون تصدير الديمقراطية”، تقول أوري بحدة.
في 21 سبتمبر، على أعمدة الصحيفة اليومية المحافظة الأمة المجرية، دافع فيكتور أوربان عن أسس “ديمقراطيته المسيحية”، رافضًا ليبرالية “ضيقة الأفق”، متهما وسائل الإعلام الغربية بأسلوب ترامب، ومرددا معزوفته المعتادة حول “شبكة سوروس”، محذرا من “الإمبريالية الأخلاقية” في حال دخول جو بايدن البيت الأبيض. «لقد تذوقنا ديبلوماسية حكومات الديمقراطيين، ولم نحبها، ولا نريد تكرارها”، كتب حينها... ومع ذلك، سيتعين على بودابست أن تتأقلم.